جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

ازمة اليسار الجذري بالمغرب/الرفيق الحسين العنايات

ازمة اليسار الجذري بالمغرب تتجلى في.....
- كون جزء منه تحت النفوذ الاعلامي والسياسي والنقابي ل"الاتحاد الاشتراكي" خاصة بعد الاضراب العام لسنىة 1981 الذي دعت اليه الكونفيدرالية الديمقرطية للشغل وما تلاه من تدخلات اكاديمية وانتقادات لادعة لفريق الحزب داخل البرلمان
- كون الجزء الاخر تؤطره وتوجه فعله المنشورات السرية لمنظمة "الى الامام" وصمود مناضليها في السجون
- بفعل العولمة التي تتمثل في سيطرة الراسمال المالي على الاقتصاديات العالمية وبعد سقوط جدار برلين وتراجع الاحزاب الشيوعية اصبحت الاشتراكية الديمقراطية من بين الاحزاب التي سيعتمد عليها لارساء القواعد الجديدة للراسمال المالي والمتجلية في خوصصة القطاع العام وتفكيك دور الدولة في التوجيه الاقتصادي والاجتماعي.... في المغرب انخرط الاتحاد الاشتراكي سنة 1998 في هذا المسلسل وتراءس الحكومة ما نتج عنه انعكاس سلبي على جماهيريته وما ساهم بعد اقل من عشر سنوات في تفكيك وتشتيت وسائطه الاجتماعية وهذا ما انعكس على جزء من اليسار الجدري وجعله تائها محاولا اعادة انتاج ما فشل فيه الاتحاد الاشتراكي
- تعرضت منظمة "الى الامام" لقمع شرس من طرف النظام منذ تاسيسها محاولا اجتثاتها والحد من نفوذها وسط الشباب خاصة... ما لم يمنعها من التواصل مع الجماهير الواسعة من خلال منشوراتها السرية... في كل حقبة تاريخية يتمظهر ان "الى الامام" انتهت... ما ان تمر العاصفة التي حثما تصاحبها انسحابات وتراجعات الا وظهرت الى الامام من جديد بمبادراتها ومنشوراتها... وهذا ليس بالعمل الهيّن حيث قدمت شهداء من قاداتها الوطنيين ومن بينهم البارزين الشهيد عبداللطيف زروال سنة 1974 و الشهيد امين التهاني سنة 1985... هذه المقاومة المستمرة كان لها وقع ايجابي على شرائح واسعة من الشباب المتعلم....
- سنة 1994 بعد العفو العام حاول اليسارين المستمرين في النضال السياسي وسط الشعب والمتأثرين بالاتحاد الاشتراكي من جهة وبمنظمة الى الامام من جهة اخرى ان يجدوا ارضية عمل مشتركة لكن بدون جدوى... على اثرها قرر القادة المناضلين الذين استمروا في الانتساب ل "الى الامام" والذين تم اطلاق سراحهم سنة 1994 ان يؤسسوا "النهج الديمقراطي" وان يستمروا على تبني نفس الصرح الايديولوجي الذي بنته منظمة "الى الامام"... وبذلك سقطت "رمزية السرية" التي كان لها تاثير على العديد من الشباب الرافض للوضع الجديد... لكن لغياب قيادات قادرة على تحصين تنظيم سري (كما كانت عليه الى الامام) يتواصل مع الجماهير بكيفية منظمة ومنتظمة عبر منشورات وفيديوهات وبتنظيم نضالات نقابية واجتماعية تحقق مكاسب للكادحين لرفع وعيهم بجدوى النصال... بقي جزء من ذلك الشباب ما يزال يبحث عن نفسه رافضا مبادرة قادة الامام في تاسيس النهج الديمقراطي لكن لم يستطع ان يقدم بديلا (ايديولوجيا، تنظيميا وسياسيا) يمكن مناقشته ومقارعته وبقي في مستوى رد الفعل تجاه مبادرات "النهج الديمقراطي"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *