جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

إلى المناضل الصامد والصحفي الحر : عمر الراضي في العلاقة بين الجنسي والسياسي/حسن الصعيب

إلى المناضل الصامد والصحفي الحر : عمر الراضي
في العلاقة بين الجنسي والسياسي/حسن الصعيب
لم تنفصم أبدا عرى العلاقة القائمة بين الجنسي والسياسي في النظام الرأسمالي، وكان التشريع في مجالات الزواج والأسرة وحرية التعبير والممارسة السياسية والحقوق الشغلية والنشاط السياسي ، كلا غير منفصل عن إنتاج وإعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية الرأسمالية ، في سياق تعضيم الربح والهيمنة السياسية ، وتقسيم العمل ، وتعميم الاستبداد والاضطهاد ضد المقهورين و المستغلين و المستبعدين من نظام الإنتاج الرأسمالي .
طبيعي جدا عندما تستنفد كل الوسائل التي من شأنها تأبيد أسس السيطرة الطبقيةوالسياسية ، اللجوء إلى التشريعات التي تنظم العلاقات السابقة الذكر ، في إطار ما يسمى بالعنف المشروع للدولة ، كما نظر له عالم الاجتماع ماكس فيبير، للنيل من الأعداء الطبقيين والخصوم السياسيين ، وكون نظامنا السياسي يعكس الاستبداد الشرقي كما نظر له ماركس ، يصبح القمع السياسي واضحا للعيان ، وفي أحيان أخرى يغلف باستعمال الترسانة القانونية ، بما فيها استعمال التشريع المناهض لتهم الاغتصاب الجنسي ، ولكن في الحالات التي يصعب معها تلبيس المعارض السياسي تهم تمس نشاطه السياسي أو حريته في التعبير ، للحيلولة دون إعادة " نسخ ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" وهي مرتبطة أشد الارتباط بالهجوم على الحريات في العالم الرأسمالي ، بعد أزمة كورونا ، وسيطرة نموذج التنمية الرأسمالية ، القائم على التأميل من الناحية الاقتصادية ، وعلى الاستبداد السياسي من الناحية السياسية والحقوقية .
إن تنظيم الهجوم السياسي، على هذا التدهور الفضيع للحريات الفردية والعامة ، لن يتأتى إلا بتوحيد النضالات المشتتة ، هنا وهناك، وبالضرورة الملحة لتمفصل نضال الحركة النسائية التقدمية ، ونضال الحركة الطبقية العمالية ومجموع الكادحين في الباديةوالأحياء الشعبية ، من خلال بلورة أدوات المقاومة الشعبية ذات نفس طويل ، وذات استراتيجية قابلة للتنفيذ اليوم قبل الغد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *