جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

دم الشهيد عدنان تفرق على جهات لا بد وان تصبح معلومة*التيتي الحبيب*

 دم الشهيد عدنان تفرق على جهات لا بد وان تصبح معلومة

كتب الرفيق جمال الاطرش
"القتل بعد التعذيب والاغتصاب لا يمكن إلا أن يكون ناتجا عن خلل ما في الشبكة العصبية والنفسية للمجرم. والذي يكون بدوره ناتج عن خلل كبير في الشبكة الاقتصادية والإجتماعية والتي بدورها لن تكون ألا نتيجة خلل أكبر في المنظومة السياسية. هادشي لي كيقول العلم الذي لا يؤمن بالعاطفة وترتبط عنده النتائج بالمسببات."
في التعليق
اولا هنيئا للرفيق جمال على هذا القول السديد.
سيكون اعدام المجرم اسهل حل لإلقاء حفنة ماء بارد على النار التي تغلي في الصدور والتي تنادي بالانتقام والثأر.
سيكون الاعدام احسن حل سياسي لتخلص الدولة من المسؤولية الاساسية وإسكات الاصوات التي تريد الحساب والمحاسبة وتريد انزال العقوبات وحكم الشعب.
هذه الجريمة من هول حجمها اصبحت تتجاوز الشهيد عدنان والمجرم السفاح لتطال نظام سياسي وقيمي واجتماعي وأخلاقي.
انزال عقوبة الاعدام من طرف الدولة في حق المجرم يجعلها في مرتبة المحايد ويدها بيضاء ولا مسؤولية تطالها.
استطاع المجرم ان يقتل الطفل لأنه لم يجد متاريس حماية الطفولة امامه. اقدم المجرم على فعلته لأنه هو نفسه صنيعة ظروف اجتماعية وسياسية حولته الى وحش يعيش في غابة وليس مجتمعا متمدنا بشريا يعلي قيمة الانسان.
جريمة وفاة عدنان هي ايضا مراة وجب على كل واحد من مواطناتنا ومواطنينا ان ينظر فيها ويسال نفسه كيف تساهلنا او تواطأنا او يسرنا هذا الانحدار الى اسفل سافلين. كيف فرطنا في حقوقنا وتركنا الاستبداد يشكل المجتمع كما يشاء كيف اصبحنا عجينا يصنع منه كائنات على مزاجه. كيف هربنا من واجباتنا تجاه مقاومة الظلم والجهل واعتبرنا ان المناص والخلاص يكمن في الحلول الفردية والنرجسية وألا علاقة لنا بالجميع وبالجماهير غيرنا.
مرة اخرى عزاؤنا واحد في استشهاد عدنان والذي تفرق دمه على جهات لا بد وان تصبح معلومة.
التيتي الحبيب
12/09/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *