جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

"اليوم استعدنا الديمقراطية"التيتي الحبيب

 "اليوم استعدنا الديمقراطية"

هكذا صرح الرئيس البوليفي الجديد لويس ارسي عند الاعلان عن فوزه البين في الانتخابات الرئاسية ببوليفيا امام منافسيه اليمينين احدهما مسند من طرف ادارة ترامب.
هي اذا رقصة الطانغو في بوليفيا البارحة فاز ايفو موراليس وتم الانقلاب عليه وهرب خارج البلاد ثم جاء الرئيس الجديد لويس ارسي. الديمقراطية السياسية بهذا المضمون لا تعدو كونها الية الصناديق تغير راس النظام لكن يبقى النظام الطبقي والسلطة الاقتصادية والتحكم في ملكية وسائل الانتاج عند البرجوازية الكبيرة المسندة من طرف الامبريالية كما تبقى الابناك وعلى رأسها البنك المركزي خارج ملكية العامة للشعب. ستنحصر سلطة الرئيس الحالي كما سابقه ايفو موراليس محصورة في التخفيف من الفوارق الاجتماعية والتلطيف من الفقر وسن سياسات تروم ما يسمى التوزيع العادل للثروة وهي فقط سياسة على هامش السلطة الحقيقية.
هل سيجرؤ الرئيس الجديد على تحويل الديمقراطية الراهنة من ديمقراطية الانابة الى ديمقراطية قاعدية للجماهير الشعبية وقلبها مصالح الطبقة العاملة وحلفاؤها الاستراتيجين. هل يستطيع تجدير الديمقراطية عبر الاستحواذ النهائي على الثروة وقيادة الثورة الطبقية تنزع الملكية الكبيرة لوسائل الانتاج والأراضي والتحرر من الهيمنة الامبريالية وتفكيك جهاز الدولة وبناء جهاز جديد بما فيه الجيش وتحويله الى جيش شعبي؟
هذه اسئلة سبق وطرحتها تجربة ايفو موراليس وهيغو تشافييز في فينيزويلا ومادورو اليوم ومن قبلهم تجربة السندينيين في نيكارغوا الذين تحولوا الى سجناء صناديق الاقتراع والسلطة السياسية المفصولة عن قاعدتها المادية.
نحن سعداء بنصر لويس ارسي لكننا متشائمون لأننا نعتقد ان درس التاريخ الذي ذكرناه غير مفهوم كفاية ولذالك قد يضيع الانتصار بسرعة.
التيتي الحبيب
19/10/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *