جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

التشغيل أم المعارك/الرفيق حسن الصعيب

 التشغيل أم المعارك

أمام تزايد حجم البطالة في صفوف الطبقة العاملة والمستخدمين في قطاعات إنتاجية رئيسية( صناعة السيارات والطائرات والمواد الإلكترونية وغيرها) وفي قطاع السياحة الذي يمتص عدد كبير من اليد العاملة وفي ظل تنامي قوارب الموت التي تدفع الشباب للهجرة إلى الضفة الأخرى هروبا من جحيم البطالة :"مرض السرطان النيو-لبرالي"، تنسحب الدولة من بلورة مشاريع اجتماعية ترد على الآثار السلبية لجائحة كورونا ، رغم أن بنود الدستور على علاتها، تسمح بترجمة برامج اجتماعية تتعلق بالظروف الطارئة و ذات طابع وقائي ، غير أن المفارقة هي أنها وظفت مداخيل صندوق كورونا في دعم الشركات المفلسة، وعلى رأسها شركة لارام، فيما توقف دعم الفئات المحتاجة ، والفاقدين للعمل، إن استنهاض عموم الشعب لمواجهة طور جديد من التفقير الاجتماعي الذي عمقته جائحة كورونا، يتطلب النضال على برنامج ااجتماعي، أو قل برنامج الإنقاد الوطني ،من أولوياته الحق في العمل، باعتباره أم المعارك، وفي سبيل ذ لك ، ينبغي النضال من أجل إسقاط المشروع المالي لسنة 2021 الذي سيزيد من تكريس التمايزات الطبقية والمجالية ، كما سيحرم الأجيال القادمة من الحق في الشغل ، بعد الشروع في اقتطاعات جديدة تتعلق بصناديق التقاعد بنسبة 39% ، هذا لا يكفي ، إن لم تواكبه مقترحات عملية ، وحول مختلف جوانب السياسة المالية ، هذه المقترحات يجب أن تستند إلى المعطيات والموارد المالية المرصودة لمختلف القطاعات الاجتماعية ، مع منح الأولوية للقطاعات ذات الطابع الاستراتيجي في عملية الإنقاد الاجتماعي الوطني، وعلى رأسها قضية الشغل ، ويستتبعها قطاعي التعليم والصحة، ستكون الاستحقاقات الانتخابية القادمة فرصة سانحة للدولة لمحاولة زرع الوهم لدى الغالبية العظمى من الشعب ، بأن الأمور ستتغير نحو الأحسن إن شاركت بقوة ، وصوتت لصالح الأحزاب القادرة على ترجمة برامج اجتماعية طموحة ، إن مواجهة هذا التوهيم السياسي الذي دأب النظام السياسي على ترويجه خلال فترات الأزمة، يستدعي النضال ضده من خلال الدفاع على برنامج الإنقاد الاجتماعي الوطني ، وستكون من آلياته الدعائية والتعبوية الجبهة الاجتماعية المغربية وروافدها النقابية والسياسية والجمعوية. هي اليوم البرنامج الواقعي القابل للتنفيد، إن تمكنت مختلف القوى المشكلة لها من توحيد جهودها وتجاوز بعض متبطاتها، وسارت بتوئدة نحو هدفها الرئيسي ، رغم ما قد يشوب هذه العملية النضالية من تناقضات ومن اختلاف بين في التكتيك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *