جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في الهيمنة...فكر المجتمع واخلاقه هي فكر واخلاق الطبقة السائدة والحاكمة*التيتي الحبيب*

 في الهيمنة...فكر المجتمع واخلاقه هي فكر واخلاق الطبقة السائدة والحاكمة

استطاعت البرجوازية بعد انتصار ثورتها سواء بفرنسا نهاية القرن الثامن عشر او انجلترا وغيرها من الدول الكبرى ان تهيمن وتصبح الطبقة السائدة والحاكمة. هكذا اصبحت القيم والافكار والمشاريع لهذه الطبقة تصور وتسوق على انها قيم وافكار ومشاريع المجتمع برمته. اصبحت رؤية هذه الطبقة هي الرؤية السائدة والمقبولة.
الديمقراطية اصبحت هي اسلوب حكم وسيادة هذه الطبقة مقابل الديكتاتورية والتي تعارض الديمقراطية البرجوازية. لا مضمون للديمقراطية غير ما تصبغه عليها البرجوازية حتى اصبحت الديمقراطية رديف اسلوب حكم البرجوازية كما لا تعريف للدكتاتورية الا ما تسحبه البرجوازية على من يعادي ديمقراطيتها.
لكن مع تحول البرجوازية الى طبقة سائدة وحاكمة وانتهت مرحلة تثوير علاقات الانتاج الاقطاعية حتى تلائم ما حققته قوى الانتاج من تطور هائل اصبحت البرجوازية تنتج علاقات انتاج تكبح وتعرقل تطور قوى الانتاج. لقد اصبحت البرجوازية طبقة رجعية وتعرى الوجه الحقيقي لديمقراطيتها التي فقدت مصداقية ان تكون التعبير عن مصالح مجموع الطبقات الاجتماعية ظهرت محدودية الخطاب واصبح الطابع الطبقي الضيق لهذه الديمقراطية واضحا بل اصبحت ذهذه الديمقراطية شكلا من حكم الاقلية ضد الاغلبية انها ديكتاتورية الاقلية ضد الاغلبية وباتت تظهر وتبرز ديمقراطية جديدة هي شكل ومضمون التعبير السياسي عن مصالح الطبقة العاملة ومعها اغلبية المجتمع فتحولت الديمقراطية البرجوازية الى ديكتاتورية الاقلية التي تمنع تطور قوى الانتاج هذا التطور الذي بات يستوجب الانتقال الى علاقات انتاج جديدة قلبها سلطة الطبقة العاملة وديمقراطيتها الجديدة. ولكي تقوم هذه السلطة الجديدة لا بد ان تنتزع السلطة من يد البرجوازية والاطاحة بدولتها واقامة على انقاضها سلطة ودولة جديدة وهذه الدولة والسلطة تقيمها البروليتاريا عبر تعويض ديمقراطية البرجوازية ديمقراطية الاقلية بديمقراطية جديدة ديمقراطية الاكثرية وهي ما سمى بدون ماكياج ولا رتوشات ولا لخبطة ديكتاتورية البروليتاريا حتى تعرف البرجوازية انها ستواجه بالقوة وتنتزع منها السلطة بالعنف الثوري مولدة التاريخ.
التيتي الحبيب
10/11/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *