الى اين يجب ان يذهب الاجتهاد*التيتي الحبيب*
الى اين يجب ان يذهب الاجتهاد
يعلم الجميع ان الدولة الاسلامية نشأت وتطورت ولما "فتحت" اقطارا بعيدة وكثيرة كانت في حاجة الى المال والثروات المادية؛ وفي منطقتنا أي في بلاد المغرب الكبير حدثت الوقائع التالية
1- كانت ملكية الارض ملكية مشتركة لكونفدرالية القبائل او لفيدرالية القبائل او للقبيلة او للعائلة. كانت تستغلها في الزراعة او الرعي او القطف. من اجل تحصيل الاموال نزعت الدولة ملكية الارض وحولتها لها او وهبتها الى خدامها كجيش او قائمين على مؤسسات.
2- لتحصيل هذه الاموال شرعت الدولة احكاما تهم الثروات الخاصة ووضعت قوانين الارث والضرائب بمختلف اشكالها ورتبها.
3- لتحصيل هذه الاموال اصدرت الدولة احكامها بخصوص طرق القوافل التجارية وجميع انواع المكس.
لتحصيل كل هذه الاموال احتاجت الدولة الى التأصيل الشرعي والقانوني وللخلفية الدينية والاخلاقية. لقد كونت ترسانة من الفتاوي اصبحت بمثابة الراسخ في الدين ومنها من تحول الى ركن لا يمكن نقاشه او ابطاله وكل من امتنع عنه حق فيه القول انه يثير الفتنة وهي اشد من القتل.
في تقديرنا اذا نحن اردنا نشر فكر التنوير ودين الاخوة والمساواة بين المواطنات والمواطنين وجب الشروع في تخليص الارث من كل الفتاوي والاحكام والتأصيل لما ارتكبته الدولة في حق الشعوب التي استعمرتها تلك الدول او "فتحتها" وما ارتكبته ايضا ضد حقوق الافراد والجماعات.يحتاج الامر الى الاجتهاد المنتج للفكر المتنور والمتحرر والمنحاز الى الفقراء والكادحين وحقوقهم الطبيعية.
ازعم ان مثل هذه القضايا يمكنها ان تشكل منطلق الاجتهاد أي استخدام معول الهدم والبناء.
التيتي الحبيب
04/01/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق