جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تصوران للجريدة*التيتي الحبيب.*

 تصوران للجريدة

في مقالة لتروتسكي " ملاحظات حول جريدة ثورة " وهي التي كانت تصدرها قيادة وفاق الشباب الاشتراكي بالسين فرنسا. تضمنت هذه المقالة 16 توصية اسوق هنا التوصية 12 وهذا مضمونها:
" 12) المقالات الموقعة ليست مستحبة في الصحافة العمالية بوجه عام وتلك الموجهة للشباب بوجه خاص. يجب تعويد القارئ على أن يرى في الجريدة شخصية جماعية أي المنظمة." ( الحوار المتمدن )
لا اتفق مع هذا التوجيه وذلك لعدة اعتبارات:
1- المقالة الغير موقعة تلزم التنظيم بكل ما جاء بها. ولكي يتحقق ذلك سيتطلب من التنظيم برمته او على الاقل هياة تحرير الجريدة دراسة كل المقالات واعطاء الملاحظات وفي الختام انجاز مقالة تعبر عن رأي هيأة التحرير عبر قنوات اتخاذ المواقف.
2- احترام مسطرة انجاز المقالات الغير موقعة يعني اخد الوقت الكافي وهذا سيفرض على الجريدة دورية الصدور تتماشى مع وثيرة انجاز المقالات. بالنتيجة لن تتمكن الجريدة من تغطية الاحداث او تحليلها في وقتها.
3- بدل هذا التوجيه المكبل للجريدة والغير عملي تعمل الصحافة الحزبية وخاصة ذات التوجه الشيوعي بطريقة مختلفة وذلك بتشكيل هيأة تحرير تضم اطر حزبية ذات تكوين سياسي ونظري رفيع وهذه الهيأة تلزم نفسها بالاشتغال على اساس خط تحرير مستخلص من الخط النظري والسياسي للحزب. وكل مقالة تتوفر فيها شروط احترام خط التحرير تصدر موقعة باسم اصحابها او باسماء مستعارة وهذا يوفر ايضا درجة من التعبير الحر ضمن خط التحرير او خط الحزب. اما اذا كانت هناك مقالات تتناول موضوعات لا زال النقاش بصددها لم يحسم وموقف التنظيم لم يعلن فهذه المقالات تنشر في ركن الرأي الحر وهي لزوما موقعة باسم صاحبها. اما المقالات التي تصدر عن هيئات الحزب وإطاراته فهي مقالات غير موقعة وكذلك هو الامر بالنسبة لمنشورات لبعض اطروحات الحزب او اصداراته.
4- هذه الطريقة المبتكرة تسمح للقراء بالتمييز بين موقف الحزب ومتابعة كيف يتم انضاج التفكير والنقاش والحوار وحتى الصراع لبناء خط الحزب بينما طريقة تروتسكي لا تسمح بذلك وهاجسه هو كيفية تحكم التيار الغالب في جريدة الحزب ومراقبة وتشديد القبضة على الاعلام لكي لا يسقط في يد التيار الآخر في الحزب. هكذا يتضح ان لقضية السماح بالتيارات في التنظيم الواحد انعكاس على تصور الجريدة وكيفية عملها. اما قصة "تعويد القارئ على أن يرى في الجريدة شخصية جماعية أي المنظمة." هي قصة مختلقة ولا اساس لها في الواقع.
التيتي الحبيب.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *