جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

في توظيف الدين في السياسة*التيتي الحبيب*

 في توظيف الدين في السياسة

الدولة في البلدان الرأسمالية لا تتوانى عن توظيف الدين لما تستدعي الظروف ذلك. انها توظف الوازع الديني من اجل تمرير رسائل الى الشعب مفادها انها دولة المؤمنين الحاملين لاخلاق حميدة كلها خير وبعيدة عن الشر. في هذه المناسبات تكف الدولة عن الادعاء بأنها علمانية وتقف على نفس المسافة من معتقدات الشعب ومكوناته مهما كانت هذه المعتقدات. في هذه المناسبات تعلي الدولة من اخلاق الطبقات السائدة وضمنها المعتقدات الدينية. فالدولة البرجوازية تكون علمانية لما تقتضي مصالح الطبقات السائدة ذلك وتكشف عن وجهها العقائدي لما تقرر ذلك. هذا التناقض يبدو للبعض محيرا بل من الناس من يرى فيه ان هذه الدول لما تطالب من غيرها بتطبيق العلمانية انما هي تستهدف دينا بعينه او انظمة حكم بعينها. بينما في تقديرنا كفت الدولة البرجوازية عن كونها دولة علمانية لان الداعي الى ذلك لم يعد حاضرا أي ان الصراع مع الاقطاع والكنيسة قد انتهى باندحار نمط الانتاج الاقطاعي وسقوط الدولة- الكنيسة. لقد كفت البرجوازية عن ان تكون طبقة ثورية تغير العالم وتحولت الى طبقة سائدة ورجعية تحافظ على سلطتها وتستعمل كل الاسلحة بما فيها الدين.
هكذا نرى اكبر هذه الدول وزعماؤها يؤدون شعائر دينية مثل:
+ بوتين وهو يغطس في المياه الجليدية احتفاءً بعيد الغطاس الأرثوذكسي
+ بايدن وهو يؤدي الصلاة في كنيسة سانت ماثيوز قبيل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
ستكف الدولة عن توظيف الدين أي استغلاله في السياسة لما تكون دولة تمثل سلطة العمال والكادحين أي سلطة الاغلبية الساحقة من الشعب ولذلك لن تكون بحاجة الى البحث عن وسائل الاخضاع والاكراه لهذه الاغلبية انها تستخدم وسائل الاكراه تجاه اقلية من الاستغلاليين واللصوص وهذه الوسائل هي من طبيعة القانون واحكامه.
التيتي الحبيب
23/01/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *