بين العدسة والريشة عزيز مريد يؤرخ لمسيرات 20 فبراير
«تركتنا الحياة عند نقطة، وأردنا أن نجدها لما خرجنا من السجن عند نفس النقطة».
صاحب المقولة الرفيق عبد العزيز مريد من مؤسسي منظمة «23 مارس»،اعتقل في 1974 وحكم عليه ب 22 سنة سجنا، وعانق الحرية من جديد في 1984 بعد عشر سنوات خلف القضبان في معتقل درب مولاي الشريف (سنة ونصف) وبعده في السجن المركزي بالقنيطرة.
الرفيق مريد عبد العزيز استخدم الرسم تعبيرا في مؤلفه الصادر بالفرنسية «إنهم يجوعون الفئران تجويعا» والذي حكى فيه عن تجربة السجن كما عاشها فكيف تعامل مع حراك 20 فبراير المجيد
وكان من اوائل مستعملي المواقع ومن ذلك موقع فايسبوك حيث اتخذه نافذة للاطلاع على العالم وايصال مواقفه عبره
وقد اتخذ الكاميرا رفيقا منذ اليوم الاول 20 فبراير 2011 حيث التقط صورا للجموع وهي تعبر عن غضبها وعن نزولها للشارع والملاحظ للصور سيجد ان الرفيق مريد لم يفته ان المسيرات والوقفات بحاجة ماسة الى الشعارات والشعارات القوية والصادحة بالمطالب حيث نجد ان عدسته التقطت صورا للمكلفين بترديد الشعارات على اسماع الجماهير ولم يفته ان يلتقط صورة لرفيقي مسيرة النضال والسجن الحريف والتيتي وهما يبتسمان في وجه صورة المستقبل الاتي من وراء سنوات القمع والرصاص.
وبعين المراقب المفتحص راى في بلطجية النظام الحاملين للريات والحجارة استغلالا لبؤس الناس من اجل استمرارهم ادواتا في يد الاستبداد.
كما لم يفته التقاط صور معبرة لمجموعة من الكادحين والكادحات من بائع اللبن بالعربة المجرورةالى بائع الذرة وعصير الليمون وكأن عدسته/الريشة تابى الا الاستمرار في تعرية هذا الواقع الفاسد والذي يرزح تحت نيره الفقراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق