في الذكرى الثانية عن رحيل الرفيق حسن العلمي البوطي
في الذكرى الثانية عن رحيل الرفيق حسن العلمي البوطي
يشهد التاريخ عن مناضل شهم ، قاوم الاستبداد والتمايزات الطبقية بعزيمة لا تلين، وانتمى إلى اليسار الماركسي ( اليسار الجديد/23مارس)، اعتقل في فاتح ماي 1984، وأدى ضريبة هذا النضال7 أعوام تقيلة من السجن،إذ، خبر دهاليز درب مولاي الشريف وسجن العلو بالرباط وخاض إضرابات ماراطونية منذ سنة 1985، حيث سقط شهيدا الرفيق عبد الحق شباضة سنة 1989،بينما تعرض حسن لإعاقة دائمة حتى وفاته، ينتمي إلى مجموعة بن عبد السلام عبد الإلاه والقباج عبد الغني والراحل الفحلي عمر وراكيز أحمدوبقرو عبد الفتاح وعماد محمد ونور الدين الأثير، وظلت المجموعة صامدة ضد نظام القمع طيلة فترة اعتقالها،أذكر أنني كنت ألتقي مع المجموعة كل سنة عند اجتياز الامتحانات الجامعية، وقد خبرت عن قرب الرفيق حسن الذي كان يمتاز بخصال عالية في التضحية والصمود، ودو ابتسامة جميلة لا تفارق محياه حين يستقبلك بحفاوة، وفي لحظات السمر كنا نتناوب على رؤية البحر من نافدة غرفة مستوصف السجن، ونتبادل أحاديث ذات شجون، بعد خروجه سيتكفل الرفيق عبد الإلاه بوضعيته الاجتماعية، وسيواظب على رسم لوحات فنية تعكس جوانب مختلفة من حياته، وتربية ابنه الوحيد،أمام هذه الفاجعة أتقدم بأحر التعازي لزوجته التي لازمته بحب وصمود، وابنه ولرفاقه وأصدقائه.
في الصورة من أيام السجن بالعلو، الرفيق عبد الغني القباج على اليمين والرفيق حسن العلمي على اليسار.
الرفيق حسن الصعيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق