السلطة السياسية والصراع الطبقي*الرفيق جمال براجع*
السلطة السياسية والصراع الطبقي
تعد السياسة ارقى أشكال الممارسة الاجتماعية.ففيها يتكثف الصراع الطبقي بشكل واضح.انها ساحة حرب حقيقية حول المصالح،تتواجه فيها أطراف الصراع غالبا بشكل مباشر.تارة يشتد هذا الصراع وتارة يخفت لكنه لا يتوقف. فالطرف السائد، وهو في حالتنا المغربية الكتلة الكبقية السائدة ونظامها المخزني، المتحكم في السلطة السياسية كاداة للسيطرة الطبقية، يصارع لكي يحافظ على سلطته باستعمال جميع أجهزة الدولة القمعية المادية والايديولوجية كشرط اساسي لابقاء موازين القوى لصالحه لضمان وحماية مصالحه. والطرف النقيض،وهو الطبقة العاملة وعموم الطبقات والفئات الكادحة ، يصارع من أجل تغيير موازين القوى لصالحه في افق القضاء على الاستغلال والاستبداد وفتح الآفاق نحو التقدم والديمقراطية،و لن يتحقق له ذلك إلا بالحسم في السلطلة السياسية عبر نزعها من الطرف المسيطر،أي من الكتلة الكبقية السائدة.ولن يتأتي له ذلك الا عبر امتلاك أسلحة الصراع وفي مقدمتها امتلاك سلاح التنظيم أي
بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين و جبهة الطبقات الشعبية كإطار للتحالف بين الطبقة العاملة وعموم الطبقات والفئات الشعبية المتضررة من النظام القائم.
يظهر، إذن، أن الحلقة المركزية في الصراع الطبقي هي السلطة السياسية.ويجب على كل من يصارع النظام المخزني أن يصوب صراعه في اتجاهها للظفر بها.غير ذلك يبقى مجرد وهم. فمن يمتلك السلطة السياسية هو من يقرر في مصير البلد الآني والاستراتيجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق