جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

لا ايها السادة الموضوع ليس تقديسا للنص*التيتي الحبيب*

 لا ايها السادة الموضوع ليس تقديسا للنص

تقتضي الموضة اليوم ان تتبرأ من النصوص المؤسسة حتى تظهر انك مجتهد وانك ابن العصر وانك لست نصيا اوسلفيا. في بعض القضايا الجوهرية والمؤسسة لا تنازل ولا مساومة في المبادئ لأنه اذا حدث ذلك، فان الشخص يكون قد اختار بمحض ارادته منهجا وطريقا مختلفا وهو حر في ذلك، لكنه ليس حرا في الاستمرار في الادعاء بأنه لا زال في الصف الآخر. ومن بين هذه القضايا هذا المبدأ الجوهري والذي حدده ماركس بوضوح تام قبله الجميع كنقطة مفصلية. لقد برهن ماركس "على ان صراع الطبقات يفضي بالضرورة ( لاحظوا هنا هذه الكلمة المفصلية بالضرورة التسطير من عندي) الى دكتاتورية البروليتاريا وعلى انها لا تمثل سوى انتقال نحو الغاء الطبقات (بما فيها الطبقة العاملة نفسها من عندي ) ليولد المجتمع بلا طبقات". هذا النص يعتبر خطا فاصلا بين من يتبنى التحليل والبرهنة الماركسية على سير الاحداث وتطورها وبين من يعتبره نصا يمكن التخلص منه ( كما يتخلص البعض من كلبه كما قال التوسير ) لأنه ليس نصا مقدسا. فكما في الفلسفة: إما ان تكون ماديا او ان تكون مثاليا، لان جوابك عن السؤال من الاسبق المادة ام الفكر؟ يحدد موقعك في المجال الفلسفي؛ كذلك الجواب عن السؤال عن ما هو موقفك من دكتاتورية البروليتاريا؟ يحدد موقعك من ماركسية ماركس هل انت ماركسي ام شيء آخر. هذا هو النص أي المبدأ الجوهري في الماركسية هل نتفق معه ام نحن ضده. هذا هو مربط الفرس الذي يجب ان نجيب عنه صراحة وألا نختبئ وراء تقديس النصوص. إنها مسالة دقيقة للغاية ومنها افترقت الطرق وعلى المرء ان يختار طريقه. للجواب على الاختيار وعلى المبدأ لا يجب حصر الانتباه في كيفية صياغة الخطاب او كيفية تبليغه للعمال والكادحين. علينا ان نبلغهم ان الثورة الاشتراكية ببلادنا بعد انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ( في هذه المرحلة لا نتكلم عن ديكتاتورية البروليتاريا لان شروطها الموضوعية والذاتية لم تنضج بعد المعمول به في هذه المرحلة هي السلطة الجديدة وليس المجال هنا للتفصيل فيها) تتطلب نزع ملكية وسائل الانتاج التي لازالت لم تتحول الى ملكية اجتماعية وان ذلك يتطلب تحقيق سلطة ديكتاتورية البروليتاريا التي هي دكتاتورية على حفنة من المستغلين الذين يرفضون الانتقال الى سلطة الطبقة العاملة وهي ديمقراطية في حق الاغلبية المكونة للطبقات الشعبية حليفة سلطة العمال.ان ديكتاتورية البروليتاريا تهم المجتمعات مركز السلسلة الامبريالية لان طبيعة الثورة هناك هي الثورة الاشتراكية وشروط الانتقال موجودة والثورة الاشتراكية على جدول الاعمال هناك. هذا ما يجب ان يفهمه العمال وان يناضلوا من اجله. اننا لسنا ممن يقدس حق الملكية الخاصة فهذه الآفة ستزول مع بناء المجتمع الاشتراكي وهو المدخل والمرحلة الاولى على طريق القضاء على الملكية الخاصة لان الناس لن يعودوا في حاجة اليها لان الحاجة لن تستمر في التحكم فيهم بل انهم سيتحررون من اكراهاتها. والتخلص من الملكية الخاصة له قوانينه ومراحله وأولها نزع ملكية وسائل الانتاج لأنها هي العقبة والتناقض الاساسي مع تطور علاقات الانتاج الجديدة.
نحن نركز النقاش على قضية مفصلية والبعض يهرب منه الى موضة محاربة تقديس النصوص. هذا هو مربط الفرس ايها السادة.
التيتي الحبيب
24/04/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *