جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

للنقد الماركسي اصول وقد احترمناها بنزاهة.التيتي الحبيب

 للنقد الماركسي اصول وقد احترمناها بنزاهة.

اتحدى من يملك ذرة من المنطق او رجاحة العقل ان يبرهن على ما هي علاقة هذا الكلام الذي نسوقه ادناه بالماركسية وبالماركسية اللينينية وباطروحات المؤتمر الوطني الرابع للنهج الديمقراطي.
تمعنوا جيدا.
"" إن تاريخ هذا القرن يبين أنه لا يمكن لأي تنظيم أن يدعي قدرته على التعبير عن كل هذا. ليس بمقدور أي تنظيم لوحده أن يقوم بتنسيق جميع هذه النضالات. إن موضوع، أو بالأحرى أسطورة "المهمة التاريخية" للبروليتاريا تتضمن هذا الادعاء، وهو ما أدى إلى الكارثة التي حصلت في الاتحاد السوفياتي في السابق. لابد لكل هذه التطلعات، أن تتمكن من التعبير عن نفسها، وتنظيم ذاتها، في تنوعها وتعددها، بل اكثر من هذا ألا يمكن لأي واحدة منها أن تعبر عن ذاتها بشكل أحادي، ولا يمكن لأي مجموعة أن تدعي لوحدها تمثيل طبقة من الطبقات، أو شريحة من البشر. إن ازدهار تنظیمات عدة في المجتمع المدني وحده القادر على الجواب على هذه التعددية والتنوع، والتقائها في مرحلة عليا، يمكن أن تتبلور في مؤتمر الشعب التأسيسي. لكن في نفس الوقت، في قلب هذه الدينامية الاجتماعية، في قلب هذا الازدهار، المطلوب من المناضلين الأكثر نشاطا وخبرة وتجربة، أن يؤسسوا "أنوية ثورية"، عندما يدرجون النضال من أجل تحقيق هذه الطموحات ضمن البحث عن مشروع مجتمعي سیاسي قابل للحياة، وذي مصداقية، ويثور رأسا على عقب الوضع القائم.
إن هذا البحث، - حيث الديالكتيك المادية جد نافعة - هو الذي يؤسس الاقتراحات التي تسمح بتعميق أزمة النظام مميزا بذلك الثوريين عن الإصلاحيين الذين يرمون في نهاية المطاف إلى تثبيثه ". ليس بإمكان أية نواة من هاته الأنوية أن تهيئ مثل هذا المشروع، بل أكثر من ذلك، لا يمكن لمشروع من من هذا النوع أن يتشكل إلا في خضم الحوار الديموقراطي المفتوح والواسع، وفوق هذا الحوار، من خلال الإبداع الاجتماعي لهاته الجماهير نفسها. لكن هاته الأنوية، وهاته الجماهير سترتبط في المستقبل" بعلاقة دیالیکتیکية في خضم اغتناء متعدد الجوانب لتلك الأنوية، في علاقة بعضها البعض، وجميعها مغمورة بعلاقاتها مع هذه الجماهير تغتني منها وتغنيها."" مقتطف من تاملات نظرية لصاحبها السرفاتي ابراهام .1993
كل من يتفق على هذا الكلام اليوم ويعتقد انه منسجم مع اطروحات المؤتمر الوطني الرابع للنهج الديمقراطي فهو خاطئ على الاطلاق. افضل الف مرة من يقول جهرا وعلانية انه ضد مهمة تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة على من يدعي ذلك ويتفق مع ابراهام السرفاتي في اطروحته المشار اليها اعلاه.
ان الاطروحات المقررة في المؤتمر الرابع رد على فكر السرفاتي حول الطبقة العاملة ودورها في التغيير الثوري وحول مهمة بناء حزبها المستقل وهذا المؤتمر الرابع استأنف مهام الحركة الماركسية اللينينة التي تخلى عنها السرفاتي في اطروحته اعلاه.
نثير هذه الحقائق لأننا اكتشفنا ان البعض لم يستوعب طبيعة المشروع الذي نحن مقبلون عليه. وهذا المشروع هو نقيض ما ذهب له السرفاتي الذي راجع نفسه واجتهد جدا حتى تجاوز الحدود وانا اعرفه عن قرب اكثر مما يعرفه من يتهجم علي اليوم في اطار محاولة تصفية حسابات لا علاقة لها بما نحن فيه. اننا نناقش هذه القضايا من منطلق عدم التفريط في المبادئ وعدم التنازل عنها كما اوصانا انجلس بالحاح شديد. من يعتقد ان مشروع بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة سيبنى على ارضية تأملات نظرية فعليه ان يعيد التفكير جيدا في الامر. ان المشروع يجب ان يبنى على اساس نقد وتجاوز هذه الافكار لان الواقع كذبها.
من يريد ان يدافع على شخص السرفاتي وحتى يرفعه الى مرتبة التقديس ويجعل منه ايقونته يتبرك بها صباح مساء فذلك شانه وحريته الخاصة ولن اسعى لثنيه عن ذلك. لكن من واجبي ان ادافع على مهمة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة كمهمة مركزية وآنية وهذا قرار اصدره المؤتمر الوطني الرابع للنهج الديمقراطي. واحاسب كل من اخل بهذه المهمة او تقاعس عنها .
التيتي الحبيب
05/04/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *