جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تماما كما توقعنا ...ان تنهض مرة ثانية الطبقة العاملة ببلادنا*التيتي الحبيب*

 تماما كما توقعنا

ان تنهض مرة ثانية الطبقة العاملة ببلادنا عن طريق فصيلها المتقدم لمهمة بناء حزبها السياسي المستقل كحزب طبقي يحمل مشروعها السياسي والفكري والمجتمعي لن يكون ذلك سهلا و ميسرا انه سيواجه مواجهة قوية الى عنيفة.
العدو الطبقي لن يسمح بذلك وسيحاول اجتثاث المشروع في المهد كما حدث مع سنوات الرصاص بداية سنوات سبعينيات القرن الماضي لما تمت مواجهة المحاولة الاولى والتجربة الرائدة للحركة الماركسية اللينينية المغربية. سيستمر العدو الطبقي في نفس المنع والتضييق والإفشال وهو ما بدأت تظهر ملامحه في الفترة الاخيرة مع المحاولة الثانية التي يقوم بها النهج الديمقراطي.
اما بعض القوى السياسية الاخرى والتي ترى بنظرة الريبة والشك للمشروع برمته لأنه مشروع ينافسها سياسيا ويروم نزع اسلحة طبقية من يدها كانت توظفها كقوى وتستغلها لصالح مشروعها السياسي والطبقي، فهي ايضا واجهت المشروع بترويج الاضاليل والكذب والتشكيك وتلفيق تهم بجرائم وآفات الى تجارب هذا المشروع. انها طريقتها في محاربة المشروع تبدو وكانها تعطف عليه ليس حبا بل تنفيرا منه وحجبا لجاذبيته داخل صفوف الطبقة العاملة والطبقات المتضررة من الاستغلال الرأسمالي.
ينضاف الى هذين الطرفين نوع آخر من المعارضين وهم المثقفون التائهون الرافضون للانحياز الى جانب الطبقة العاملة والمقهورين هؤلاء المثقفون، كلما تصدوا للمشروع وأحبطوه او عرقلوه، كلما ارتفعت اسهمهم عند الطرفين الاول والثاني وتمكنوا من بيع تجارتهم بأثمان مرتفعة.
من جهتنا نتقدم في الاعداد للإعلان عن تأسيس هذا الحزب بالمغرب؛ وكلما رفعنا من وثيرة ذلك كلما تصاعدت ردات الافعال من الاطراف الثلاثة؛ كل واحد على حدى او اثنين منها او كلهم في جوقة واحدة. ان يحدث ذلك معناه ان المشروع عظيم، معناه ان الشبح الذي تكلم عنه ماركس وانجلس في بيانهم منذ 1848 لازال يرعب.
سيتعرض النهج الديمقراطي الى ابشع انواع السباب وأحقر النعوتات، وسيتعرض الى النيران من مصادر متعددة، وقد يخبرك بعضهم انهم يحبون النهج ويعزونه ولهم غيرة عليه كحزب مناضل لذلك يرمونه بنيرانهم للحفاظ عليه وحمايته من نفسه.
يجب ان يكون الجواب هو المضي بعزم وحزم في المشروع والعمل على لم الصف وتمتين الوحدة والرؤية الفكرية والسياسية لأعضائه؛ ان ننخرط بعزم وقوة، وان نلح على المناضلين الماركسيين افرادا ومجموعات المؤمنين بهذا المشروع بأن يلتفوا اولا حول الفكرة والمشروع وثانيا تهيئ شروط الوحدة السياسية ثم التنظيمية؛ وهي عملية بناء طويلة ومعقدة.هذا هو الراد اليوم وغدا ويجب ان يبنى الحزب تحت نيران العدو.وهذا درس الامس واليوم ايضا.
هذه المحاولة الثانية للنهج الديمقراطي- الاعداد لاعلان تاسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة- ستكون اكثر نضجا، وأكثر الماما بتاريخ طبقتنا العاملة، وأكثر ادراكا للتجربة العالمية لبناء الاشتراكية، وأكثر ادراكا لنقاط ضعفها ونقاط قوتها. نستلهم نقاط القوة، ونتفهم وندرس نقاط الضعف والأخطاء بمسؤولية تاريخية ولا نتنكر للأخطاء او نقذفها خارج تاريخنا، وندعي اننا لا نتحمل مسؤوليتها السياسية والمعنوية ان اخطاءها من اخطائنا ودروسها من خبرتنا الجماعية.
التيتي الحبيب
19/07/2019


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *