جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الأمين العام الجديد لـ”النهج الديمقراطي” يعدد أولويات “حزب الطبقة العاملة”

الأمين العام الجديد لـ”النهج الديمقراطي” يعدد أولويات “حزب الطبقة العاملة”

عن موقع رخبا/https://rekhba.com/

 حزب لـ”الطبقة العاملة وعموم الكادحين” يتشبث براهنية دوره حزب “النهج الديمقراطي” الذي غير اسمه في مؤتمره الأخير إلى حزب “النهج الديمقراطي العمالي”، معبرا عن طموح انضمام “الطليعة العمالية” إليه من أجل “تحقيق السيادة الوطنية، وتقرير مصير الشعب المغربي، والبناء الديمقراطي”.

يأتي هذا بعد تنظيم “النهج” مؤتمره الوطني بنادي هيئة المحامين بالرباط متم الأسبوع الماضي (22، 23، 24 يوليوز 2022)، تحت شعار “إلى الأمام من أجل بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة كضرورة للتحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية”، بعد تضامن سياسي وحقوقي تشبث بحق الحزب الماركسي المعارض في “عقد مؤتمره الوطني (…) في فضاء عمومي”، وهو ما رافقه احتجاج شهد تدخل السلطات العمومية أمام مقر وزارة الداخلية، بعد مراسلة إلى الوزير عبد الوافي لفتيت لم يجب عليها، وبعد وقفة سابقة أمام مقر البرلمان.

وتسلّم جمال برّاجع مشعل قيادة “حزب النهج الديمقراطي العمالي” من المصطفى براهمة، الكاتب الوطني السابق لـ”النهج الديمقراطي”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال جمال برّاجع، الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي: “لقد تمكنا من عقد مؤتمرنا في وقته المحدد رغم المنع والحصار والقمع الذي تعرضنا، له خاصة في الوقفة التي نظمناها يوم 18 يوليوز أمام مقر وزارة الداخلية”.

وأضاف: “هذا المؤتمر قفزة نوعية في تاريخ النهج الديمقراطي، حيث جسد قرار المؤتمر الوطني الرابع بإعلان تأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين الذي اشتغلنا عليه طيلة أربع سنوات استنادا إلى التراكم التاريخي للحركة الماركسية اللينينية، وخصوصا إلى الأمام وبعدها النهج الديمقراطي منذ تأسيسه سنة 1995”.

ويرى الأمين العام للنهج الديمقراطي العمالي في بناء “حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين”: “لبنة (…) من أجل تحقيق وإنجاز مهام التحرر الوطني من الإمبريالية والتبعية، وتحقيق السيادة الوطنية، وتقرير مصير الشعب المغربي، ومن أجل بناء التحرر الوطني والبناء الديمقراطي؛ لأننا نعتبر أنه لا توجد ديمقراطية بالمغرب بل توجد ديمقراطية الواجهة (…) ونناضل من أجل بناء ديمقراطية حقيقية على كافة المستويات، تكون فيها السلطة للشعب وتكون له فيها كل الحرية”.

هذه الديمقراطية، بالنسبة للمصرح، ينبغي أن تكون “في خدمة الشعب لتحقق له الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، وتمكنه من التحكم والتصرف الحر في مقدراته وثرواته بما يخدم التنمية الشاملة، والتقدم، وتحقيق الكرامة المحروم منها”، وهي مهام “يجب أن تسير في اتجاه هدفنا الأسمى، وهو بناء المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي”، بـ”تحكم العمال والمنتجين الأحرار بصفة عامة في مسارهم وخيراتهم، وتحقيق مجتمع الوفرة الذي لا يكون فيه فقر، أو لا عدالة، أو تهميش”.

وقال الأمين العام للحزب الماركسي إن المؤتمر نجح “على مستوى الحماس والحركة والإنتاج الفكري والسياسي والتنظيمي الذي خرج به، رغم الظروف الصعبة الاستثنائية التي اعتبرناها عادية، واحترمنا المسطرة التي وضعناها”، وهو ما نتج عنه صعود “قيادة فيها أزيد من ستين في المائة من الدماء الجديدة، وبالخصوص انخراط العمال والكادحين في الحزب، وهذه قفزة في مسارنا لأننا نناضل من أجل التجذّر وسط الطبقة العاملة وعموم الكادحين”.

وواصل: “يوجد حاليا في المكتب السياسي للحزب عمّال وكادحون، وهذا في نظري سابقة في الأحزاب السياسية بالمغرب، لأن المكاتب السياسية تكون محتكرة من طرف الأطر”، كما “خرجنا بوضوح فكري وسياسي؛ فالحزب ماركسي لينيني يناضل من أجل التحرر الوطني والبناء الديمقراطي وتحقيق الاشتراكية”.

وتحدث براجع عن أولوية “النضال من أجل الحريات العامة الديمقراطية كحرية الرأي والتعبير والتظاهر والتجمع السلمي، وخصوصا من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف والصحافيون والمدونين وغيرهم ممن يعانون”، مع المطالبة بـ”رفع حالة الطوارئ الصحية التي تستغلها السلطات من أجل المزيد من القمع وخنق الحريات والتحكم في الشارع بخلفية سياسية أمنية أكثر مما هي خلفية صحية”.

وذكر المتحدث أن من بين أولويات المرحلة بالنسبة لـ”النهج”: “التصدي للهجوم الرأسمالي المتوحش على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي، من موجات الغلاء والمزيد من ضرب وخوصصة الخدمات الاجتماعية، وطرد وتسريح مندوبي العمال، وضرب الحريات النقابية، مع الطرد الجماعي للعمال”.

واستحضر المصرح “تصفية وخوصصة المؤسسات الاقتصادية الوطنية”، وقال: “لقد رأينا النتائج الكارثية لخوصصة لا سامير (لتكرير النفط)، وكيف تستغل وتتحكم المافيا الاحتكارية في سوق المحروقات وتوزيعها بشكل رهيب جدا. ومن بين المؤسسات التي يتم تفكيكها الآن المكتب الشريف للفوسفاط، وسيكون هذا خسارة كبيرة”.

وتطرق براجع أيضا لتوافق المؤتمر على الاستمرار في “النضال من أجل إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ لاقتناعنا بأن القضية الفلسطينية قضية وطنية، ولأن العدو الصهيوني كيان عنصري استعماري استيطاني وسرطان في جسم الإنسانية تنبغي مواجهته لا التطبيع معه، ولأن هذا التطبيع يستهدف تفكيك النسيج المجتمعي الثقافي للمغرب، وضرب أي إمكانية للتحرر من التبعية والهيمنة الإمبريالية والصهيونية”.

وفي حديثه مع هسبريس، سجل المصرح أن هذا العمل “لا يمكن أن نخوضه لوحدنا، بل إلى جانب القوى الديمقراطية والقوى الحية السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية التي نتقاطع معها في الأهداف والمطالب (…)

وبالنضال الوحدوي خاصة في إطار الجبهات”، في أفق “خلق جبهة شعبية واسعة لتغيير موازين القوى بما يخدم مهام التغيير الديمقراطي الحقيقي والتحرر من التبعية والتصدي للإمبريالية والصهيونية”.

وحول نقطة “بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين”، نفى المتحدث أن يكون الحزب ينتظر “انضمام جميع العمال والكادحين إليه”، بل ينطلق من تصور “بناء بانصهار الطلائع العمالية وطلائع الكادحين مع المثقفين الثوريين، وهذه الطلائع هي التي تفرَز في ميدان الصراع في العمل النقابي والعمل الاجتماعي وفي المصانع وفي الأحياء الشعبية. لا يمكن أن يأتي هذا عفويا، بل لا بد من تدخل المناضلين والمناضلات الحزبيين بطريقة مباشرة من خلال التواصل معهم في مواقع الإنتاج أو في الأحياء الشعبية ودعمهم”.

ومن بين طرق “الاستقطاب” التي يراهن عليها “النهج الديمقراطي العمالي”، حسب أمينه العام، “طريقة مباشرة عبر الحضور والمشاركة ودعم نضالات العمال، أو طريقة غير مباشرة عن طريق العمل النقابي، في أفق استقطابهم وتكوينهم، لكن ليس بشكل فج بل بعد الاقتناع، لأننا لا نريد الكمّ ولو أن الكم مهم، وكذلك عن طريق العمل الحقوقي والعمل الاجتماعي”.

ويتطلب هذا، وفق جمال براجع “التواضع والنزول إلى الشارع وتبسيط الخطاب، علما أن بناء هذا الحزب عملية صعبة تواجهها عوائق مثل طبيعة الباطرونا في المغرب القائمة على اقتصاد الريع والاستغلال المكثف للطبقة العاملة، وعدم احترام القوانين، ولا القيام بالمسؤوليات تجاه العمال (…) مع عداء للعمل النقابي الذي ينتج عنه خوف العمال. كما يواجهها عدم حياد الدولة، وعامل فقر وجوع الطبقة العاملة الذي يصعب عليها الاندماج في هذا النضال اليومي لأنها مشغولة بالبحث عن قوتها اليومي”، وهي “تحديات يفترض أن يواجهها الإنسان ويتحداها بالنضال والصمود والصبر والتأني”، بتعبير الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي.

المصدر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *