جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

المرتضى أعمرشا أو الفيزازي الشاب/مصطفى بن سليمان

المرتضى أعمرشا أو الفيزازي الشاب.
عندما اعتقل المرتضى كان إسمه ذاك يدل عليه وعندها كان أبوه لا يزال حيا فمات المسكين حسرة وألما على مرتضاه ، وكذلك نحن كان لابد لنا أن نتضامن معه فالتضامن ليس رغبة ذاتية إنما هو واجب على كل متشبع بثقافة حقوق الإنسان بشكل خاص أو كل من يؤمن بقول الحق والدفاع عنه في الزمان والمكان الذي يصادر فيه هذا الحق ، فالتضامن مبدأ ضمن المبادئ ولن نتخلى على هذا المبدأ حتى لو كان صاحب الحق المهضوم هو الشيطان نفسه.
اعتقل المرتضى بتهمة الإرهاب واختصت محكمة سلا في متابعته فتم الحكم بمتابعته في حالة السراح بعد أن نال رضا المخزن مقابل سخط الشعب عليه ولا يؤسفني سوى والده الذي عبر في شريط مصور عن اعتزازه وفخره بابنه المرتضى الذي أصبح مسخوط وعياش من درجة فيزازي.
يقول المرتضى في معرض تدوينته أنه جرب حضن الملك الأبوي الذي يعطف على جميع أبناء شعبه ، طبعا ومصداقا للمثل المغربي الشهير " سول المجرب متسول الطبيب " يبدوا أن مرتضانا كان يعيش بسجن سلا الليالي الحمراء الملكية يفترش الأرائك السندوسية والإستبراقية ويطوف عليه ولدان مخلدون وقد رأى ما لم تراه عين بشر وما لم يخطر على قلب بشر كل هذا لا يمكن أن يشعر به إلا من جرب الحضن الملك العطوف وقد سبق للشيخ الفيزازي أن جربه فخرج منه لملاعب الغولف وما إلى ذلك.
بتدوينة المرتضى أعمرشا تظهر جليا ملامح الصفقة الدنيئة التي أبرمت بينه وبين المخزن ومن خلالها يرسم لنا غدا أفضل من العهد الجديد الذي أصيب بمرض البهاق ، وخوفه على مشاعر الجالية العائدة للريف يضاهي خوف الماسكين على نهود البلاد يمتصون حليبها وبعد نفاذه ها هم الأن يمتصون الدماء في أفق آلتهام الثدي بأكمله.
على أية حال فالتاريخ يختبر الأفكار والأشخاص ويحاكمهم وفق توجهاتهم ومواقفهم ولو عدنا أدراجنا قليلا لسنوات الرصاص لوجدنا قليلا من الأبطال وكثيرا ممن ارتد وخان لهذا فلن يفاجئنا المرتضى الذي أتخيله الأن يهرب من كل حي شعبي بالحسيمة وأطفال الحسيمة يركضون وراءه مرددين شعار " لا للعسكرة ، لا للعسكرة "
مصطفى بن سليمان
18/07/2017



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *