في السفر الاخير نحو البحر...الى روح الرفيق محمد الصامتي
{كانت
{كانت لي ذكريات رائعة مع الصديق الرفيق الراحل محمد الصامتي ومن أروعها جلساتنا على شاطئ البحر إذ نختلس من الزمن لحظة لنستريح قليلا ونتزود لما يأتي من محن ‘ ولعل أقدس اللحظات عند محمد وقت الأصيل حيث يجلس أمام البحر متأملا غروب الشمس مستمتعا في خشوع بجمال اللحظة ، فإلى روحه النقية الطاهرة في ذكراه الأربعين أهدي هذا النص }
أصيل العاشق :
وارف الظل ..
تقبله الشمس
وتودع...
وكانت عيون الأصيل
باكية .. ذاك المساء.
يغوص الفتى
في ثنايا الأرض،
جذورا لمن يريد الدفء
وثمارا لكل الغرباء
×××××××××××××××××
الباب موصد
النوافذ تختلس النظر
للشوارع الكئيبة
صياح.. بكاء .. عويل
الشراع والصاري
هو السفرالأخيرنحواللامنتهى !
يتيما يقف القبس
أمام الليل
وحيدا يناجي البحر
والد مع مطر ينهمر...
×××××××××××××××××××××
ويحاصرك عزرائيل
ذات صدفة
ويلهب ظهرك الموشوم بالسياط
فجأة .. تنهض
تضيء عينيك للحالمين ..
تسلم أوراقك الخضراء
وترحل بغتة، تدخل الأفق.
وأذكرك في كل حين..
أذكرك ..
حبا منثورا في الأرض في السماء
في الماء في الهواء
في الخبز اليابس. في الطين
في عرق الكادحين
أذكرك ..
في أحلام رفاقك الشاهدين..
في حزمة ذكرياتنا الضاحكة الباكية ..
في أحلامنا ..في اندفاعاتنا الطفولية ..
في خربشاتنا الأولى .. في هزلنا ..
في جدنا ..في انكسارنا ...
أذكرك .. أذكرك في كل حين ..
في الألم المخترق لنطاق الكثمان.
أذكرك .... حبا جارفا..
قلبا مصرعا من اجل الإنسان ..
لحنا صامتا يهز الكيان.
أذكرك..في كل حين .
فياصاحبي :أ تستطيع ذكراك هزم الذكرى ؟
هل يستطيع جلجاميش هذي المرة قهر الردى ؟
فنم ياصاحبي لنصحو ..
ستظل في قلوبنا والوجدان ..
نم قرير العين .. يارفيق الدرب وتوأم الروح
عليك ألـــــــــــــــــف ســــــــــــــــلام .
....................
آخر ما نشره الفقيد محمد الصامتي على حائطه قبل أن يختطفه الموت في حادثة مأساوية
كان مهووسا بغد مشرق؛غذا الحرية والانعتاق من نير الظلم والاستبداد
وداعا رفيقي
صفحة الرفيق محمد الصاميتي على الفايس بوك
https://www.facebook.com/mohamed.essamti.96
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق