شقيق المعتقل خلادة يروي تفاصيل حصرية عن وفاته مضرباً عن الطعام
وأوضع عبد العزيز خلادة في اتصال بـ”اليوم 24″ أن شقيقه حسن الذي اعتقل
بدوره لنفس السبب قرر مواصلة مسيرة الغازي، وخوض إضراب عن الطعام لن ينتهي
إلا بموته أو استعادة حقهم، مشيرا إلى أن أرملة الغازي هددت بدورها بإحراق
نفسها بعد ما حصل لزوجها.
وفي تفاصيل الأحداث كما يرويها عبد العزيز وهو يصارع غصة في الحلق ودموعا حارة على وجنتيه:” بعد الحكم على حسن بالحبس سنة واحدة يوم الثلاثاء، توجهنا في اليوم الموالي لزيارة الغازي بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي ببني ملال.. لم نجد الطبيب، ولا الممرضين، ولا أي مسؤول.. ولم نجد أيضا جسد الغازي الذي كان ممددا على سرير غرفة الإنعاش.. فقط وجدنا حارس السجن الخاص الذي كان يرافق الغازي، والذي أخبرنا بأن الغازي قد التحق بالرفيق الأعلى..” توقف لحظة ليعيد ترتيب الكلمات التي انحبست في حلقه، قبل أن يسترسل
“صعقنا لهول المفاجأة، قبل أن تنفجر الوالدة بالعويل والصراخ تنهي وفاة الغازي وتصارع حرقة ولهيبا في صدورنا جميعا.. وبعدها تلقينا تضامنا كبيرا من جمعيات حقوقية ومتعاطفين، ونظمنا وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف ببني ملال، رافضين تسلم الجثة، ومطالبين بفتح تحقيق حول القضية الفضيحة..”
وتعود تفاصيل القضية حسب عبد العزيز شقيق الغازي إلى سنة 2008، حين عاد من عمله كجندي.. ” بعد خروجه من عالم الجندية، التحق الغازي بمنطقة واويزغت التابعة لأزيلال، للعيش مع الوالدة، ليفاجأ بوجود قنطرة على أرض العائلة.. علم بعدها أن مقاولا هدم قنطرة قديمة وحول موشعها إلى أرض عائلته، فقرر هدمها، وبالفعل تم ذلك.. توجه حينها عدد من الجيران إلى القيادة ووضعوا شكاية في الموضوع، دون أن يتم تحريك المساطر بشأنها.. استمر الوضع على هذا الحال إلى حدود سنة 2014 ليتدخل أشخاص من ذوي النيات الحسنة ويصلحوا الوضع والمشكل القائم بين الغازي وبين الجيران المشتكين، وهو ما انتهى بالمصالحة وسماح الغازي بإعادة بناء القنطرة، وكذلك كان..”
توقف قليلا يسترجع أنفاسه قبل المواصلة بكلمات تقطر حرقة وحزن :” في سنة 2015 قدم ملياردير من أبناء المنطقة يقطن بمدينة الدار البيضاء، وشرع في شراء مساحات أرضية، إلى أن أحاط بأرض العائلة من كل الجوانب، بما فيها طريق كان الجميع يستعملها أزيد من 100 سنة، وأراد إغلاق الطريق، وهو ما جعل الغازي يقف دون تطبيق ذلك.
قرر الغازي الدفاع عن الطريق التي تربط الدوار بالعالم الخارجي، واعتصم بها.. حضرت السلطات المحلية والدرك الملكي، أخبرهم الرجل أنه لا يعقل أن تقفل الطريق الوحيدة المؤدية إلى بيته، مهددا بإحراق نفسه، بعد أن أحضر قنينة بها لترين من الوقود “ليصانص”..”
انعدمت الحلول، والغازي متشبث بالإبقاء على الطريق مفتوحة، والملياردير مصر بدوره على ربح المعركة مهما كلف الثمن، ليتم التقليب في الدفاتر القديمة واستخراج وثيقة قديمة.. عمل بائد قيادة واويزغت على شكاية هدم القنطرة، وتحريك المساطر.. ليقوم وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال باستدعاء الغازي يوم 25 أبريل الماضي، ليأمر باعتقاله بتهمة هدم قنطرة، وإحالته على الوكيل العام باستئنافية بني ملال الذي أحاله مباشرة على قاضي التحقيق، والذي أمر بإيداعه السجن.. كانت الأحداث متسارعة على الغازي الذي لم يستسغ كيف تم الزج به في السجن دون التأكد من التهمة هل حقيقية أم وهمية، وأن الأمر يتعلق بتصفية حسابات، ليقرر خوض معركة الأمعاء الفارغة.
لم يخبر الغازي إدارة السجون بدخوله إضرابا عن الطعام إيمانا منه بأن الأمر يعنيه لوحده.. هذا ما علمه عبد العزيز خلال زيارته لشقيقه، لؤتوجه بعدها إلى إدارة السجون ويخبرهم بالأمر، أوضحوا له بأن الأمر يهمه مادام لم يخبرهم، فليتحمل مسؤوليته.. استمر الغازي على إصراره، وتدهورت حالته الصحية، فصار يتم إحضاره أمام قاضي التحقيق محمولا على الكرسي الطبي، إلى أن تم نقله إلى قسم الإنعاش ؤالمستشفى الجهوي بني ملال، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، محققا إحدى أمنياته.. “إما حصوله على حقه أو الموت دونه”….”
وفي تفاصيل الأحداث كما يرويها عبد العزيز وهو يصارع غصة في الحلق ودموعا حارة على وجنتيه:” بعد الحكم على حسن بالحبس سنة واحدة يوم الثلاثاء، توجهنا في اليوم الموالي لزيارة الغازي بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي ببني ملال.. لم نجد الطبيب، ولا الممرضين، ولا أي مسؤول.. ولم نجد أيضا جسد الغازي الذي كان ممددا على سرير غرفة الإنعاش.. فقط وجدنا حارس السجن الخاص الذي كان يرافق الغازي، والذي أخبرنا بأن الغازي قد التحق بالرفيق الأعلى..” توقف لحظة ليعيد ترتيب الكلمات التي انحبست في حلقه، قبل أن يسترسل
“صعقنا لهول المفاجأة، قبل أن تنفجر الوالدة بالعويل والصراخ تنهي وفاة الغازي وتصارع حرقة ولهيبا في صدورنا جميعا.. وبعدها تلقينا تضامنا كبيرا من جمعيات حقوقية ومتعاطفين، ونظمنا وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف ببني ملال، رافضين تسلم الجثة، ومطالبين بفتح تحقيق حول القضية الفضيحة..”
وتعود تفاصيل القضية حسب عبد العزيز شقيق الغازي إلى سنة 2008، حين عاد من عمله كجندي.. ” بعد خروجه من عالم الجندية، التحق الغازي بمنطقة واويزغت التابعة لأزيلال، للعيش مع الوالدة، ليفاجأ بوجود قنطرة على أرض العائلة.. علم بعدها أن مقاولا هدم قنطرة قديمة وحول موشعها إلى أرض عائلته، فقرر هدمها، وبالفعل تم ذلك.. توجه حينها عدد من الجيران إلى القيادة ووضعوا شكاية في الموضوع، دون أن يتم تحريك المساطر بشأنها.. استمر الوضع على هذا الحال إلى حدود سنة 2014 ليتدخل أشخاص من ذوي النيات الحسنة ويصلحوا الوضع والمشكل القائم بين الغازي وبين الجيران المشتكين، وهو ما انتهى بالمصالحة وسماح الغازي بإعادة بناء القنطرة، وكذلك كان..”
توقف قليلا يسترجع أنفاسه قبل المواصلة بكلمات تقطر حرقة وحزن :” في سنة 2015 قدم ملياردير من أبناء المنطقة يقطن بمدينة الدار البيضاء، وشرع في شراء مساحات أرضية، إلى أن أحاط بأرض العائلة من كل الجوانب، بما فيها طريق كان الجميع يستعملها أزيد من 100 سنة، وأراد إغلاق الطريق، وهو ما جعل الغازي يقف دون تطبيق ذلك.
قرر الغازي الدفاع عن الطريق التي تربط الدوار بالعالم الخارجي، واعتصم بها.. حضرت السلطات المحلية والدرك الملكي، أخبرهم الرجل أنه لا يعقل أن تقفل الطريق الوحيدة المؤدية إلى بيته، مهددا بإحراق نفسه، بعد أن أحضر قنينة بها لترين من الوقود “ليصانص”..”
انعدمت الحلول، والغازي متشبث بالإبقاء على الطريق مفتوحة، والملياردير مصر بدوره على ربح المعركة مهما كلف الثمن، ليتم التقليب في الدفاتر القديمة واستخراج وثيقة قديمة.. عمل بائد قيادة واويزغت على شكاية هدم القنطرة، وتحريك المساطر.. ليقوم وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال باستدعاء الغازي يوم 25 أبريل الماضي، ليأمر باعتقاله بتهمة هدم قنطرة، وإحالته على الوكيل العام باستئنافية بني ملال الذي أحاله مباشرة على قاضي التحقيق، والذي أمر بإيداعه السجن.. كانت الأحداث متسارعة على الغازي الذي لم يستسغ كيف تم الزج به في السجن دون التأكد من التهمة هل حقيقية أم وهمية، وأن الأمر يتعلق بتصفية حسابات، ليقرر خوض معركة الأمعاء الفارغة.
لم يخبر الغازي إدارة السجون بدخوله إضرابا عن الطعام إيمانا منه بأن الأمر يعنيه لوحده.. هذا ما علمه عبد العزيز خلال زيارته لشقيقه، لؤتوجه بعدها إلى إدارة السجون ويخبرهم بالأمر، أوضحوا له بأن الأمر يهمه مادام لم يخبرهم، فليتحمل مسؤوليته.. استمر الغازي على إصراره، وتدهورت حالته الصحية، فصار يتم إحضاره أمام قاضي التحقيق محمولا على الكرسي الطبي، إلى أن تم نقله إلى قسم الإنعاش ؤالمستشفى الجهوي بني ملال، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، محققا إحدى أمنياته.. “إما حصوله على حقه أو الموت دونه”….”


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق