جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عن ما يسمى "باليوم الوطني للمرأة المغربية "10 أكتوبر/الرفيقة خديجة ابناو

تلقيت في بريدي الخاص رسالة من صديق يؤاخدني على تهميشي للكتابة في الشأن المحلي يقصد الوطني، لحساب قضايا "خارجية" على حد تعبيره مثل سوريا وفلسطين وقضايا دولية أخرى ..وزاد قائلا بالحرف "ما لنا ومال الآخرين ؟ لنهتم بوضعنا الداخلي ولا دخل لنا بشؤون الآخرين" ، وانزلق إلى ما اعتبره "عتاب رفاقي" قائلا "لقد مر اليوم الوطني للمرأة المغربية مثلا ولم تكتبي شيئا وأنت المناضلة النسائية من أجل المساواة ! (علامة الاستفهام من عنده)،
لهذا الصديق ولأمثاله أقول :
هل تعلم بأن ما يسمى "باليوم الوطني للمرأة المغربية " الذي اختير له يوم 10 أكتوبر يصادف تاريخ خطاب الملك يوم 10 أكتوبر 2003 ابمناسبة عرض مدونة الأسرة الجديدة /القديمة في البرلمان ؟
هل يرضيك الاحتفاء بمثل هذه الذكرى في وقت نحن نطالب برفع الحجز الملكي عن ملف حقوق المرأة وفي وقت لازال فيه مطلب التغيير الشامل والجذري لمدونة الأسرة مفتوحا ؟ فما هذا الهراء ؟
وهل تعلم بأن المرأة المغربية لها "اليوم الوطني للمرأة المناضلة" (11 دجنبر من كل عام) والذي يصادف ذكرى استشهاد المناضلة اليسارية السياسية و النقابية والنسائية الشهيد سعيدة المنبهي في سجون النظام عام 1977 ؟
وفي ما يخص قولك "ما لنا ومال الآخرين ؟ لنهتم بوضعنا الداخلي ولا دخل لنا بشؤون الآخرين" كلام كثيرا ما نسمعه ، لكن غير بريئ ، إذ لما يطفو "حدث" ما على السطح وتجعل منه وسائل الإعلام الغربي السائدة مادة بروباغتدا لأغراض سياسية ، لا يقولون لا شأن لنا به، بل تراهم ينجرفون وينساقون بشكل أعمى، يعيدون ترويج فتات ما تنتجه مراكز صناعة "الرأي العام" وشركات التوزيع الكبرى، ولما تنتهي الحملة ويتوقف الضخ الإعلامي يلودون إلى الصمت وكأن شيئا لم يكن، في انتظار صناعة حدث جديد، والأمثلة كثيرة أخرها حملة "الروهينغا"
- وحتى حين نكون ملزمين داخل هيئاتنا بإصدار موقف إزاء عدد من القضايا الدولية و الإقليمية التي تطفو على السطح ، لا تعطاها الأهمية اللازمة من النقاش العميق فضلا عن ضعف الاهنمام الكافي بهذه القضايا بشكل عام ، لا يقولون لا شأن لنا بها ، بل ينساقون وراء المواقف الجاهزة بمرجعية المنظمات الدولية المنحازة لحكوماتها ووسائل الإعلام السائدة فيميلون بموقفهم حيث تميل ، ليتضح أن ما يزعجهم هو مواقفنا المعبر عنها والتي تسير ضد التيار وليس الغيرة على الشأن الداخلي كما يريدون إيهامنا ، بل كل ما يسعون إليه أن نوقف المقاومة الإعلامية بأبسط الوسائل الممكنة
وأخير في ما يتعلق بالشأن المحلي فنحن في صلب النضال المنظم و المنتظم ولا أحد يمكن أن يزايد علينا في هذا المجال .
وشكرا لك أيها الصديق الذي منحتنى هذه الفرصة لوضع النقط على الحروف










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *