جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

لماذا المشاركة في المسيرة الوطنية يوم 8 أكتوبر/مصطفى بن سليمان



لماذا المشاركة في المسيرة الوطنية يوم 8 أكتوبر
جميع القوى التي تناهض النظام المخزني عليها الدعوة للمشاركة في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها بالدار البيضاء يوم الأحد 8 أكتوبر من أجل المطالبة بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والإستجابة للمطالب المدرجة بالملف المطلبي مناسبة هذا الكلام هو :
تردد البعض في إعلان موقفه الذي يجب أن يكون مؤيدا داعيا للمشاركة المكثفة ، أصحاب هذا الموقف يتذرعون أو يبررون عدم مشاركتهم أو إصدار بياناتهم بأنهم تعرضوا للإقصاء ، لنفكك هذا المبرر ونسلط عليه الضوء :
أولا : هو مبرر باطل بطلان التيمم بحضور الماء لأن المسيرة تبناها المعتقلون وعائلاتهم وتمنوها بل وجه المعتقلون وعائلاتهم نداءا بطعم الصرخة لجماهير الشعب وقواه الحية المناضلة من أجل المشاركة في هذا الشكل النضالي ، من هنا لا مبرر لمن غاب أو تراخى أو استهان أو حاول تبخيس رمزية المسيرة وفي نفس الوقت يدعي نصرة قضية المعتقلين والريف خاصة وقضايا الشعب المغربي عامة .
ثانيا : توقيت المسيرة فالمسيرة تأتي كخطوة لمد المعتقلين وعائلاتهم والجماهير بجرعات من الأكسجين تأتي لمد المعتقلين والعائلات والجماهير بشحنات إجابية ومحاولة لبعث الأمل المتجدد في نفوس الشعب بإمكانية هزم المافيا المخزنية مهما بالغت وتغولت وعاتث في الأرض والعباد بطشا ، تأتي المسيرة الوطنية بمرحلة دقيقة تتمحور أساسا في دخول المعتقلين في إضرابات عن الطعام وصلت مراحل متقدمة دون أن تهتز للمافيا المخزنية قصبة .
فهل يفضل المترددون في الدعوة والإنخراط أن نزف المعتقلين شهداء بدعوى أنهم تعرضوا للإقصاء ؟!
ثالثا : الساحات والشوارع والميادين ملك للشعب وكل قوة سياسية أو جمعوية أو نقابية إنما هي جزء من هذا الشعب شرط التعبير عن مطالبه والدفاع عنها من هنا فلا مبرر يدعم نظرية الإقصاء حتى وإن وجد وكان صحيحا لان الساحة ملك عام وملك للشعب .
رابعا : إذا كان الذين ينهجون سياسية إقصاء طرف ما بأي مبرر كان، فمبررهم أقبح من زلتهم لأنهم بذلك أضاعوا البوصلة ولم يحددوا العدو الرئيسي الأكثر شراسة ولم يستوعبوا الغاية من الوحدة والهجوم الوحدوي ، بل انا شخصيا لا أربط هذا بسوء الفهم أو فقدان للتحليل العلمي الملموس بل أخاف وأخشى أن يكون الطرف المتمسك برفض العمل المشترك مع طرف أخر على نفس الملف " الريف ومعتقليه " أخاف أن يكون الأخطبوط المخزني قد إخترق هذا الطرف أو ذاك .
على أي إذا كان منتهجي سياسة الإقصاء قد أخطئوا في تقديراتهم أو تعمدوا ذلك فيجب على على الطرف المقصي ألا يتخذهذا الإقصاء مبررا لماذا لأنهم ببساطة ستنطبق عليهم مقولة
" أكلت يوم أكل الثور الأبيض "
مصطفى بن سليمان
03/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *