اللجنة المحلية لدعم حراك الريف بتطوان /ندوة
نظمت اليوم الاحد 12/11/2017 اللجنة المحلية لدعم حراك الريف بتطوان ندوة تحت شعار .
مرور سنة على حراك الريف المسار والافاق وقد عرفت حضورا وازنا ونقاشا سياسيا مميزا.
مرور سنة على حراك الريف المسار والافاق وقد عرفت حضورا وازنا ونقاشا سياسيا مميزا.
حوار الريف
نظمت لجنة دعم حراك الريف بتطوان ندوة عمومية مساء يوم الأحد 12 نونبر 2017 بقاعة المناقشات بمقر الاتحاد المغربي للشغل أطرها كل من علي بلمزيان وعزيز محب وأدارها باقتدار عبد الحي بلقاضي وعزيزة الرامي وعلي العلاوي. وغاب عن الندوة الدكتور عبد الوهاب التدموري لأسباب طارئة حسب ما أبلغ به مسير الندوة في آخر لحظة.
الندوة اختير لها شعار : " سنة على حراك الريف: المسار والآفاق" وتميزت بعرضين : الأول لعلي بلمزيان والثاني لعزيز محب وتابعها عدد هام من الفعاليات من مختلف الحساسيات والأجيال كان لهم مشاركة فعالة في الندوة على اختلاف وجهات نظرهم لكن الجميع كان مشغولا بهم حراك الريف ومستقبله وآفاقه.
بالنسبة للمتدخل الأول المناضل علي بلمزيان ( على أن ننشر في حلقة قادمة مقاطع من المداخلة الثانية) سلط الضوء على مسار سياسي للحكرة التي صنعت حلقة جديدة للصراع على أرض الريف ، وقال أن الدولة تكرر استخدام نظرية المآمرة لمواجهة مشكل سياسي عبر تحويره إلى القانون وردهات المحاكم وهي بذلك تعبر عن فشلها السياسي مرة أخرى ونجاح حراك الريف في تكبيدها خسارة فادحة في ما تبقى لها من المشروعية ، واستحضر في السياق دور الأحزاب والنخب السياسية الحاكمة والمنتخبة التي توارت عن الأنظار ولم تتمكن من لعب أي دور في تدبير أزمة الريف ونعتها بأنها أحزاب طُوي قوسها بالريف بعد أن أبانت أن شغلها الشاغل هو "الاتجار في البشر" أثناء المواسم الانتخابية .
وفي معرض آخر اعتبر أن الشباب يتعلم من التجربة قد يخطأ وقد يصيب لكن الدولة ، حسب بلمزيان، لا تريد للشعب أن يتعلم وتسعى دائما إلى منع أي تحول سياسي نحو الديمقراطية وتحاول صياغة مستقبل المغرب انطلاقا من القطائع التعسفية لمنع التراكم ، كيفما كان هذا التراكم ، فعلت ذلك مع تجربة اليوسفي وعادت لتكرر نفس السيناريو مع بنكيران ، وأضاف أن المغرب شهد إطلاق موجة من الشعبوية التي حولت السياسة إلى فرجة ساخرة ومشهد مسرحي وأكد أن مخاطر الشعوبية تكمن في كون أصحابها مسلحون بمعاول الهدم وليس البناء وهي لا تساهم في الرفع من وعي المواطنين بقدرما تستهدف إغواءهم لطمس حاسة نقدهم.
وعاد ليثير مخاطر الوضع بالريف، مؤكدا أن تجار الشك والمآمرة وجدوا في تربة الريف مرة أخرى ملاذا لتحويله إلى أصل تجاري للبيع والشراء والمساومات السرية والعلنية، بدل الانكباب على معالجة الأوضاع معالجة سياسية تضمن مستقبل المنطقة وتخرجها من شراك تجار الشك وناشري ثقافة الخوف الذي يحبل بهم فضاء مآمراتي " الويب".
واختتم مداخلته بالتأكيد على أهمية التحام كل القوى الديمقراطية والتقدمية وجميع المناضلين من مختلف الحساسيات من أجل إخراج الريف من التراجيدية التي يعيش فيها حيث اعتقالات بالجملة ومآسي تصنع سيكون وقعها بالغ الخطورة على مستقبل كل المغرب وخصوصا أجيال الشباب الذين قذف بهم ما وراء القضبان لأنهم صاحوا ضد الحكرة والتهميش.
الندوة شهدت مناقشات كثيفة عبر كل طرف عن رأيه بكل حرية ، وساهم الجميع في إغناء الندوة التي كانت نموذجا للنقاش الديمقراطي الذي يتطلبه تكريسه بالريف من أجل لم مختلف الحساسيات المناضلة.
م.ز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق