النضال، بين ضريبة الإنتماء التنظيمي ، وأريحية الانتقاد من موقع أللاموقع !/الرفيق عزيز عقاوي
العملة النادرة بامتياز التي تجمع النقد السهل والممتنع.
النضال، بين ضريبة الإنتماء التنظيمي ،
وأريحية الانتقاد من موقع أللاموقع !
وأريحية الانتقاد من موقع أللاموقع !
العديد - وليس الكل -من المناضلين اللا منتمين تنظيميا ( الله على راحة الله)،تجدهم يؤسسون أمجادهم النضالية، وبطولاتهم الثورية على حساب التنظيمات القائمة، وخاصة المناضلة والتقدمية منها !
لماذا التقدمية والمناضلة وليس غيرها ؟
لانها في اعتقادهم ،تطفي "مصداقية " على ثوريتهم الافتراضية ! وكأن لسان حالهم يقول :" أنا انتقد التقدمي والثوري، اذن انا موجود ! ووجودي؛ ثوري أكثر من الثورة نفسها " !
لانها في اعتقادهم ،تطفي "مصداقية " على ثوريتهم الافتراضية ! وكأن لسان حالهم يقول :" أنا انتقد التقدمي والثوري، اذن انا موجود ! ووجودي؛ ثوري أكثر من الثورة نفسها " !
فالثائر "الحر " électron libre غير ملزم بالحساب والانضباط، والانخراط ،والالتزام بالوقت ،وتنفيذ المتفق عليه ديمقراطيا،وتحمل تبعات القرارات والالتزامات ماديا ،وديمقراطيا، واخلاقيا، وسياسيا ...
فهو دائما يقدم تصورات مثالية وفق ترتيبات الذهن الجميلة ( ما يجب أن يكون ) ، و يرفض ،يحتج ، يتحفظ ،يشكك، ولا يقدم بدائل حتى لا يتورط ، وإن قدمها يترك للآخرين مسؤولية "التورط فيها" ! وهو غير مسؤول عن فشل أي مبادرة، وحتى إن تحقق نجاح ما، فهو يسفهه ويبحث عن مبررات لنسفه ..!
الثائر الحر - électron libre - يبرر عدم انتمائه التنظيمي بكون كل التنظيمات القائمة تحريفية، انتهازية ، مخترقة ، مهادنة و لا تعبر عن تطلعات الجماهير ... ولكنه في نفس الان عاجز عن تشكيل ولو مجموعة صغيرة من "الجماهير "ولو للمطالبة بإصلاح عمود الانارة بدربه ! وقد يتودد سرا ، للمستشار الذي اتهمه بكل النعوت لقضاء الحاجة المشار اليها ..! عجيب !
ان العدو الطبقي الذي يعتقد الثائر "الحر " أنه يناضل ضده ،هو عدو منظم تنظيما محكما، ومنغرسا في كل بنيات المجتمع وليس أفرادا ..! وبالتالي ،كل نضال ضد هذا العدو ، وجب أن يكون نضالا منظما ، وإلا فالمسألة لا تعدو أن تكون إلا لعبا ومناوشات سياسوية ليس إلا !
من لا تنظيم له ، لا قوة له !
Un électron libre n'a jamais fait une révolution !
عزيز عقاوي
Un électron libre n'a jamais fait une révolution !
عزيز عقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق