جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حق أريد به باطل/الرفيق معاذ اليعقوبي

حق أريد به باطل
أعيد هذه الأيام (أي مباشرة بعد انطلاق شرارة الانتفاضة من جرادة الصامدة) "بعث" نقاش "الدكاكين السياسية" من طرف جهات عديدة، كما حصل بالضبط بعد انطلاق حراك الريف المظفر، ونرى أنه من المفيد والواجب الإشارة إلى هذه الجهات التي تتباين خلفياتها ومقاصدها، ومن ثمة طرح بعض الأفكار الأولية للنقاش:
+ الجهات التي تضع "الكل" في سلة واحدة، وتطالب بإبعاد كل من ثبت أنه "منتم" إلى "حزب"..

1- النظام القائم وأبواقه وأجهزة دعايته
2- مناضلون واعون بأهمية سلاح التنظيم (ولو نظريا)، لكن لديهم "موقف" من بعض مواقف وتكتيكات خصومهم (النهج الديمقراطي على وجه التحديد).
3- مناضلون "أفراد" لا يؤمنون بالتنظيم ويفضلون وضعية "اللاإنتماء" وينهجون نهج التفريط والعفوية (سبق لعدد منهم الانتماء لفصائل طلابية...).
4- أفراد متأثرون بعنترة بن شداد يبحثون عن الزعامة، ويرون في التنظيمات المعارضة منافسا يجب إبعاده.
+ بضع أفكار للنقاش:
1) النظام السياسي القائم من يتحمل المسؤولية في التماثل الحاصل في وعي جزء كبير من الشعب، الذي يجعلهم يضعون "الجميع" في سلة واحدة ويقفون على نفس المسافة مع "الكل". فهو الذي فبرك الأحزاب وفرخها واحدا تلو الآخر منذ الفترة التي تلت الاستقلال الشكلي إلى حدود اليوم، بدءا ب"جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية" و"الحركة الشعبية" و"التجمع الوطني للأحرار"... وصولا لحزب "الأصالة والمعاصرة". أغدق عليها الأموال الطائلة ومول حملاتها الانتخابية وحشاها بالأعيان وتجار المخدرات.. وقدمها في الإعلام الرسمي المضلل وأفسح لها المجال لتعيث فسادا في الأرض.. وفي نفس الوقت طبق سياسة الأرض المحروقة على أنوية وتنظيمات اليسار الجذري (والحركة الاتحادية وغيرها بدرجة أقل) الذي يحمل مشروعا يستجيب لتطلعات الجماهير المسحوقة. الأمر الذي لم يساعد بشكل فعال على التمايز بشكل واضح بين أعداء الشعب وأصدقاء الشعب.
2) اليسار الجذري نفسه من أطلق صفة "الدكاكين السياسية" على مجموع الأحزاب الرجعية والإدارية صنيعة المخابرات المندمجة في بنية النظام، كأدوات لتمرير المخططات الطبقية والدعاية لشعارات النظام الديماغوجية (السلم الاجتماعي، الدستور الجديد...).
3) من واجب المناضلين (الأفراد والمنظمين) الدفاع المستميث عن ضرورة توفر الجماهير الشعبية عن تنظيماتها الذاتية لتحويل النضالات العفوية إلى قوة منظمة لا تقهر، وضرورة أن يتوفر كل حراك جماهيري على قيادة سياسية حازمة تعمل على توحيد نضالات الجماهير الشعبية المتفرقة وتوجيهها نحو الهدف المنشود (دك بنية النظام المخزني باعتباره العقبة الأساسية أمام إقامة نظام ديمقراطي..)، وإذكاء الروح الوحدوية والكفاحية ومد الجسور فيما بين مكونات اليسار المناضل وعدم الاستسلام للصعوبات الذاتية والموضوعية ونبذ الحلقية والدغمائية والإقصاء...
4) الطبيعة لا تقبل الفراغ. إذا لم تكن للحراكات الجماهيرية قيادات ميدانية حازمة، سيعمل النظام على خلقها بأشكال عدة (كما فعل خلال تجربة حركة 20 فبراير المجيدة وغيرها...).
5) من بين المهمات الملحة: تأهيل تيارات وتنظيمات اليسار (التي يقحمها البعض ضمن "الدكاكين السياسية") لتكون منظمات متميزة في أوساط الطبقة العاملة وعموم الكادحين متصدرة لنضالات شعبنا على مختلف الواجهات، تحظى بإشعاع واسع يكسبها ثقة الجماهير الشعبية.
6) إن طريق جهنم مبلطة بالنوايا الحسنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *