جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

من زاوية أخرى..شوفو كيفاش خرجو جثت ضحايا بئر جرادة (فيديو جد مؤثر)


النهج الديمقراطي - الجهة الشرقية السبت 23 دجنبر 2017 
الكتابة الجهوية 
بيان إلى الرأي العام بشأن أحداث مدينة جرادة 
تعرف مدينة جرادة العمالية منذ الخميس الأخير 21 دجنبر 2017 تظاهرات جماهيرية تنديدا بغلاء أسعار الكهرباء و الماء و حرمان المدينة من السعر التفضيلي كمدينة منتجة للطاقة ، و احتجاجا على التهميش و التفقير و التلويث الذي تعاني منه المدينتة ، وقد تزامنت هذه التظاهرات مع حدوث كارثة وفاة شابين شقيقين ( حسين و مروان ) متزوجين كشهيدين لغياب ظروف العيش الكريم أثناء استخراج الفحم من إحدى الساندريات حيث انفجر الماء من البئر الذي كان يشتغل فيه بعض المواطنين . و قد استمرت الساكنة في التظاهر و الاحتجاج إلى حدود يومه السبت 23 دجنبر 2017 ، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المزرية و بالتهميش الممنهج للمدينة .
إن النهج الديمقراطي بالجهة الشرقية و هو يتابع عن كثب ما يجري في مدينة جرادة العمالية يسجل ما يلي :
إن مدينة جرادة قد عانت الأمرين منذ إغلاق مناجم الفحم بها ، و ما خلف ذلك من ضحايا السيليكوز و ضحايا السياسات اللاشعبية من غياب مشاريع تنموية حقيقية بالمدينة و التهميش الذي أوصل المدينة إلى مستويات من الفقر و البطالة غير مسبوقة ، مما جعل العديد من مواطني المدينة يشتغلون في الساندريات لاستخراج الفحم و بيعه كمصدر اضطراري لتوفير القوت اليومي و لمواجهة شبح الفقر و البطالة .
أن النهج الديمقراطي بالجهة الشرقية يعتبر ما يحدث في مدينة جرادة من تردي الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و تهميش للمنطقة لهو سياسة ممنهجة للكتلة الطبقية السائدة و لسياسات الحكومة المخزنية الرجعية ، التي عصفت بالمكتسبات و الحقوق الاجتماعية و أطلقت العنان للزيادات في الأسعار و للخوصصة و ضرب القدرة الشرائية و تغييب المشاريع التنموية الحقيقية التي تستفيد منها جماهير الكادحين.
يتضامن مع ساكنة جرادة و مناضليها في نضالهم السلمي من أجل المطالب الاقتصادية و الاجتماعية للساكنة و يندد بالاعتقالات الترهيبية التي تلجأ إليها السلطة عادة كلما قام السكان بالتظاهر للتعبير عن سخطهم و غضبهم عن تردي الأوضاع الاجتماعية ، و يعتبر أن المقاربة القمعية لن تجدي أمام إصرار السكان على مطالبهم المشروعة .
يترحم على الشهيدين بفعل غياب ظروف العيش الكريم ، و يقدم تعازيه الحارة و مواساته إلى ذويهم و إلى ساكنة جرادة ، و يطالب برفع التهميش عن المدينة و الاستجابة لمطالب السكان و إنجاز مشاريع تنموية حقيقية لإنقاذ الشباب من البطالة و من الموت المتكرر في الساندريات .
يدعو الهيئات السياسية و النقابية و الجمعوية و الفعاليات التقدمية و الحية بالمدينة إلى توحيد الصفوف و تكوين جبهة موحدة لمقاومة تردي الأوضاع بالمدينة .
النهج الديمقراطي
الكتابة الجهوية للجهة الشرقية

*************
خلال اليومين السابقين بمدينة جرادة المنجمية . استشهد وسط " الساندرية " شابين إثنين . ويتعلق الأمر بالأخوين جدوان وحسين . كلاهما متزوجان . الأول يبلغ من العمر 21 سنة وهو أب لطفل واحد والثاني ذا 27 سنة وأب لطفلتين . حيث وبوسائل تقليدية كانا بصدد حفر بئر لاستخراج الفحم الحجري . وحين وصلا في الحفر الى عمق 90 متر . باغتتهما فرشة مائية بتسريب مياهها من فوقهما . الشيء الذي أدى الى غرقهما وعجل باستشهادهما ..
من جهتهم رجال المطافئ لم يستطيعوا استخراج الجثتين من البئر . وفقط رفاق الشهيدين في البؤس والكدح هم الذين أصرُّوا على ركب المغامرة والصبر والتحدي من أجل انتشال الجثتين بعد مضي 36 ساعة على الغرق .
هكذا تتكرر المأساة في كل مرة وحين بمدينة جرادة المنكوبة . حيث البؤساء يحفرون بأسنانهم وأظافرهم آبارا يصل عمقها الى عشرات الأمتار . من أجل استخراج " الفحم الحجري " معرضين بذلك حياتهم للعلة والهلاك .ويقدمون أرواحهم فداءا في سبيل الكرامة وعزة النفس ولقمة العيش الحلال . ليأتي الأباطرة محميون ومحصنون من طرف الدولة وأجهزتها . فيشترون الفحم الصافي بسنتيمات معدودة كي يبيعونه لحسابهم بالمال الموفور . ويبقى ما يميز دولتنا العظيمة . أنها لا تكتفي بعدم احترام حقوق الناس وتوفير الحماية اللازمة للعمال والساكنة .. بل هي تعبس ويلم بها صداع الرأس كلما كانت هناك احتجاجات وحراك ومطالب ... لذلك فرضت التعجيل بدفن المرحومين ليلا من دون حتى إقامة صلاة الجنازة عليهما .
لروحهما الطاهرتين ألف رحمة .ولمصاصي عرق العمال وسارقي الثروة مليون لعنة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *