تعزية للرفيق عبد الباقي اليوسفي في وفاة والدته الحسنية الصقلي
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي تتقدم بتعازيها الحارة للرفيق اليوسفي عبد الباقي والرفيقة امنة خالد في وفاة السيدة الحسنية الصقلي
حماتي الحاجة الحسنية الصقلي زوجة صهري المرحوم مصطفى اليوسفي ليست والدة زوجتي فقط، وليست جدة بناتي فقط. هي قبل هذا وذاك طفلة عبد الوهاب الصقلي، ولدت سنة 1933 بفاس، وتربت يتيمة الأم ولكن محاطة بحب الوالد وباقي العائلة. وهي أم لبنت وحيدة وسط 7 أبناء ولدتهم، ولكنهم في الحقيقة 14 من أبناء زوجها السي مصطفى و عاشت معهم في انسجام مثل باقي أبنائها.
وهي على الخصوص حلقة مهمة في نضال عائلات المعتقلين السياسيين منذ أواسط الثمانينات، بعد اعتقال إبنها عبد الباقي اليوسفي مناضل حركة إلى الأمام.
وخاضت الحاجة الحسنية مضطرة نضالات عديدة وطويلة من أجل تمتيع المعتقلين السياسيين بحقوقهم المدنية وتمتيع أفراد عائلاتهم ببعض الحقوق الإنسانية الأساسية.
ولعبت حركة عائلات المعتقلين والمختطفين السياسيين بدعم أساسي من الحركة النقابية والحقوقية وبعض الأحزاب السياسية أدوارا طلائعية في الدفع بمنظومة حقوق الإنسان بالمغرب نحو الوجهة الصحيحة.
كما تعتبر الحاجة الحسنية الصقلي إلى غاية اليوم قدوة في الأمومة والإنسانية وتوزيع موجات الحب على كل أفراد العائلة ومع كل الجيران، من خلال الاقدام العفوي على المشاركة والتضامن ومؤازرة من هم في حاجة لذلك.
ولم تكتف الحاجة بالتسجيل في محاربة الأمية بعدما تمكنت منها السنون، وأنستها ما تعلمته في المدرسة في صغرها، بل شرعت هي نفسها في حفظ القرآن الكريم وتعلم الحساب بشكل جدي ويومي، إضافة لتشجيع كل النساء وخصوصا الفتيات في التسجيل في صفوف محو الأمية و تعلم اللغة العربية والفرنسية والحساب.
كما عرفت طيلة حياتها بالتفوق في مهارات الطبخ وصناعة الحلويات التقليدية وغيرها.
وعلى المستوى العائلي يبرز تشبثها باحترام المراة وخصوصا زوجات أبنائها، وعدم تقبلها لاستغلال الفتيات أو تقليل الاحترام عليهن من قبل أي كان.
وتجمعها بوالدي وبإخوتي وأصهاري علاقات فوق العادة،
وهي على الخصوص حلقة مهمة في نضال عائلات المعتقلين السياسيين منذ أواسط الثمانينات، بعد اعتقال إبنها عبد الباقي اليوسفي مناضل حركة إلى الأمام.
وخاضت الحاجة الحسنية مضطرة نضالات عديدة وطويلة من أجل تمتيع المعتقلين السياسيين بحقوقهم المدنية وتمتيع أفراد عائلاتهم ببعض الحقوق الإنسانية الأساسية.
ولعبت حركة عائلات المعتقلين والمختطفين السياسيين بدعم أساسي من الحركة النقابية والحقوقية وبعض الأحزاب السياسية أدوارا طلائعية في الدفع بمنظومة حقوق الإنسان بالمغرب نحو الوجهة الصحيحة.
كما تعتبر الحاجة الحسنية الصقلي إلى غاية اليوم قدوة في الأمومة والإنسانية وتوزيع موجات الحب على كل أفراد العائلة ومع كل الجيران، من خلال الاقدام العفوي على المشاركة والتضامن ومؤازرة من هم في حاجة لذلك.
ولم تكتف الحاجة بالتسجيل في محاربة الأمية بعدما تمكنت منها السنون، وأنستها ما تعلمته في المدرسة في صغرها، بل شرعت هي نفسها في حفظ القرآن الكريم وتعلم الحساب بشكل جدي ويومي، إضافة لتشجيع كل النساء وخصوصا الفتيات في التسجيل في صفوف محو الأمية و تعلم اللغة العربية والفرنسية والحساب.
كما عرفت طيلة حياتها بالتفوق في مهارات الطبخ وصناعة الحلويات التقليدية وغيرها.
وعلى المستوى العائلي يبرز تشبثها باحترام المراة وخصوصا زوجات أبنائها، وعدم تقبلها لاستغلال الفتيات أو تقليل الاحترام عليهن من قبل أي كان.
وتجمعها بوالدي وبإخوتي وأصهاري علاقات فوق العادة،
وددت تقاسم هذه الحقائق والهواجس معكم منذ أن ألمت بالحاجة وعكة صحية مفاجأة وأرغمتها على صمت رهيب منذ يوم الخميس الماضي، بينما كانت منهمكة بالتفكير في أشياء العيد، عيد المولد النبوي كمناسبة تجمعها بمن يحبونها وتحبهم، خصوصا الحفيدات والأحفاد العاشقين لها بشكل جنوني.
الآن كلهم ... كلنا ننتظر عودتها إلينا لتستمر في ملئ المكان الذي لن يملأه أحد غيرها.
عودي لنا يا أم رحمة
************
توفيت والدة رفيقنا عبد الباقي اليوسفي زوج رفيقتنا أمينة خالد منسقة لجنة دعم معتقلي الحراك بكازا،، وقد كانت الفقيدة واحدة من ابرز الوجوه في حركة الأمهات والدات المعتقلين السياسيين في السبعينيات والثمانينيات،، هذه الأسرة التي ذاقت مرارة الاعتقال السياسي في شخص عبد الباقي الذي قضى سنوات طوال من سلب الحرية في ظروف التعذيب النفسي والجسدي لسنوات الجمر والرصاص،،
ستوارى الفقيدة المناضلة الثرى اليوم بعد صلاة الظهر ،وسيتم تشييع جثملنها الطاهر من بيتها الكائن بشارع يعبر اسمه عن حياة الفقيدة:شارع المقاومة.
ستوارى الفقيدة المناضلة الثرى اليوم بعد صلاة الظهر ،وسيتم تشييع جثملنها الطاهر من بيتها الكائن بشارع يعبر اسمه عن حياة الفقيدة:شارع المقاومة.






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق