جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تفاصيل أولى جلسات الاستماع لقادة "حراك الريف" المعتقلين

تفاصيل أولى جلسات الاستماع لقادة "حراك الريف" المعتقلين    

   

تفاصيل استنطاق القاضي لمعتقلي “حراك الريف”.. هذا ما اعترف به الحارس الشخصي للزفزافي 

بدأت جلسة محاكمة حميد المهداوي ونشطاء “حراك الريف” هذا الصباح بعرض مجموعة من الصور والفيديوهات على شاشة كبيرة معلقة وسط قاعة المحكمة.
وكان أول المتهمين الذين تم استنطاقهم وعرض الصور والفيديوهات عليهم هو منعم استريحو صاحب مقهى في امزورن المتابع في حالة سراح، حيث عرضت عليه صور جمعته بناصر الزفزافي وتم سؤاله من طرف رئيس الجلسة عن علاقته بالزفزافي فكان جوابه انه من زبناء المقهى التي هو صاحبها، وبخصوص صورة علقت داخل المقهى لناصر الزفزافي اجاب منعم انه لم يعلقها هو بل نادل المقهى وأنه لم يكن في المقهى عند تعليقها وعندما عاد واكتشف ذلك قام بإزالتها.
وبخصوص مشاركته في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي نظمها نشطاء الحراك أجاب منعم أنه لم يسبق له أن شارك في أي منها، ولكن المحكمة واجهته بصورة له بإحدى الوقفات قال أنه التقطها له احد اصدقائه لحظة مروره من أمامها وهو لم يكن من المشاركين فيها.
وبعد ذلك أتى الدور على المتابع الثاني في حالة سراح المتهم زكرياء قدوري وهو أحد “الحراس الشخصيين” لناصر الزفزافي، ليتم سؤاله من قبل المحكمة حول الهدف من عمله كحارس شخصي للزفزافي فكان جوابه لقد تطوعت بمحظ إرادتي لحماية الزفزافي ولم يطلب مني أحد ذلك، بسبب أن الزفزافي كان يتلقى تهديدات من أشخاص عبر الهاتف وكنا نخاف على أن يمسه مكروه.
وبخصوص عرض إحدى صوره وهو يحمل علم الريف أجاب ذلك العلم هو رمز للإنتصار وليس الانفصال كما يروجون له، أنا مغربي وهويتي أمازيغية والعلم جزء من هويتي.
ثم سئل زكرياء قدوري من قبل المحكمة لماذا لم يقم برفع العلم الوطني؟ ليجيب أنه لا يملكه، وبخصوص مشاركته في الاحتجاجات أجاب أنه كأي مواطن مغربي خرج يطالب بمستشفى ومعامل وجامعة في المنطقة ولم يخرج للإحتجاج لأي غرض آخر.
ثم عرضت على زكرياء قدوري صورة له وهو يحمل لافتة كتب عليها هل أنتم حكومة أم عصابة ليتم سؤاله من قام بكتابتها ليجيب عبد الكريم الخطابي، ليعيد عليه السؤال لا من كتب اللافتة؟ ليجيب لا أعرف، وجدت شخصا يحملها فطلبت منه أخذ صورة معها فكان لي ذلك.
وفي ذات السياق استنطقت المحكمة العدولي محمد المتهم الثالث المتابع في حالة سراح أيضا، الذي تم عرض صورة من فيديو المتظاهرين في منطقة ولاد أمغار عليه ، فأجاب وهو يضحك لست أنا من في الصورة فأنا لم أحضر إلا في ثلاث مظاهرات وهي أربعينية الشهيد محسن فكري، ومسيرة الأكفان، ومسيرة لسنا انفصاليين، وهذا ماصرحت به أمام قاضي التحقيق، ليطرح عليه رئيس الجلسة السؤال التالي: صرحت امام الشرطة أن ناصر الزفزافي كان يطلب منكم عدم رفع الأعلام الوطنية، في حين كان يطلب منكم رفع أعلام الريف؟، هذا السؤال اعترض عليه المحامي محمد اغناج مؤكدا أن العدلوني متهم وليس شاهدا ضد الزفزافي وهذا ما نبه اليه الدفاع في السابق من أن الشرطة حاولت استصدار تصريحات من متهمين ضد آخرين، مطالبا من المحكمة طرح اسئلة تتعلق بالتهم المنسوبة إلى المتهم، وهو ما استجاب له علي الطرشي رئيس الجلسة، ليعيد صياغة السؤال كالتالي: هل طلب منك ناصر أو شخص آخر هذا الأمر ليكون جواب العدولي لا لم يطلب مني ولم يمنع أحد في المظاهرات التي حضرتها من ذلك، ولا أتصور أن الزفزافي يصل به الأمر لقول ذلك، لأن العلم المغربي نفتخر به وحاشى لله أن يمنع الناس من رفعه.
وقد عرفت هذه الجلسة مشادات بين رئيس المحكمة وهيئة الدفاع في العديد من المرات حيث اعترض الدفاع على طريقة طرح الاسئلة على المتهمين، وعند رفع الجلسة للإستراحة من قبل رئيسها، قام ناصر الزفزافي وبقية المعتقلين من ورائه بترديد قسم الحراك.
..............
في أولى جلسات الاستماع  إلى معتقلي "حراك الريف" (53 ناشطا والصحفي حميد المهداوي)، جرى صباح اليوم الجمعة 26 يناير الجاري، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الاستماع على التوالي إلى كل من منعم استريحو، زكرياء قدوري  ومحمد عدولي، المتابعين على ذمة القضية في حالة سراح. 
وبعد انطلاق الجلسة بدقائق، انتفضت هيئة دفاع المعتقلين على خلفية عرض المحكمة لدعائم رقمية تتمثل في فيديوهات بطريقة تتجه إلى إدانة المتهمين المذكورين، وفق تعبير المحامين،  في الوقت الذي لم تستجب فيه هيئة الحكم لملتمسهم القاضي بعرضهم أيضا لدلائل رقمية تبرئ موكليهم. 
وجوابا على سؤال تقدم به القاضي علي الطرشي إلى المتهم منعم استريحو،  نفى أن يكون قد شارك في أي مظاهرة من المظاهرات التي شهدتها مدينة الحسيمة، مضيفا أن علاقته بالزفزافي علاقة عادية جدا، بحكم كونه ابن منطقته، قبل أن يجنح  رئيس الجلسة إلى مواجهته بصور التقطت له صحبة ناصر الزفزافي، ليعلق أنه زبونا كان يتردد على المقهى التي تعود إليه ملكيتها بامزورن. 
رئيس الجلسة، عمد أيضا إلى عرض صور أخرى تظهر المتهم منعم يرتدي قميصا يحمل صورة ناصر الزفزافي ويضع صورة هذا الأخير في المقهى، ليرد موضحا أن نادل المقهى هو من وضعها نافيا علاقته بالشعارات التي يرددها نشطاء الحراك، في حين كان ينشر فقط بعض الصور التي تخص الحراك على حسابه بالفيسبوك.
من جانبه، أكد المتهم الثاني زكرياء قدوري الذي كان مكلفا بحراسة الزفزافي أثناء تنقلاته، أنه كان يشارك في المسيرات الاحتجاجية رفقة الزفزافي، في حين أن مطالبهم لم تتجاوز البعد الاجتماعي، موضحا أنه تطوع لضمان الحراسة الشخصية لقائد الحراك بناء على تلقيه لتهديدات عبر اتصالات هاتفية من طرف بعض الجهات،  ونظرا لكونه صديق الزفزافي منذ الصغر تكلف بحمايته.
وعن سؤال حول السترة التي كان يرتديها  أثناء حمايته للزفزافي، قال المتحدث نفسه  إن شخصا لا يعرفه "مجهول الهوية" هو من مده بهذه السترة. 
وفيما يتعلق بحمل علم جمهورية الريف بدل العلم الوطني، أجاب قدوري " جنسيتي مغربية وهويتي أمازيغية وأفتخر بمغربيتي، ولا مشكلة لدي في رفع العلم الوطني أما رفع علم  جمهورية الريف هو دلالة على الانتصار وليس الانفصال" قبل أن يستدرك " إن عبد الكريم الخطابي عندما قاوم المستعمر الاسباني من أجل المغرب وليس فقط الريف رفع هذا العلم دلالة على الانتصار".
القدوري في معرض كلمته تابع أن الهدف من المشاركة في مظاهرات امزورن هو مساندة سكانها في رفع المطالب الاجتماعية، ولو كانت هناك أهداف أخرى غير مشروعة لما ساندهم في ذلك أبدا. 
أما بخصوص المتهم الثالث محمد عدولي، فقال خلال الاستماع إليه، إنه خرج ثلاث مرات في مظاهرات الحسيمة، ( مسيرة الأكفان، أثناء دفن محسن فكري، دحض تهم  الانفصال"، مشددا بدوره على أن المحتجين ليسوا بانفصاليين، وأن مطالبهم  اجتماعية صرفة. 
ونفى عدولي أن يكون ناصر الزفزافي قد حرضه على عدم حمل العلم المغربي، وأنه لم يسبق له أن تلقى أموالا من الخارج.
خلال جلسة الْيَوْمَ في ملف معقلي حراك الريف، تأكد لي انهم لن ينالوا حقهم في محاكمة عادلة امام قضاء مستقل، محايد ونزيه.
جلسة الْيَوْمَ بدأت خلال فترتها الصباحية بتقديمي طلبا عارضا مبنيا على مقتضيات المادة 424 من ق م ج. وذلك بالتوجه لرئيس غرفة الجنايات من احل استدعاء والاستماع لمجموعة من شهود خمسة متهمين.
السيد الرئيس تداول في الطلب مع الهيئة وقرر ارجاء البث فيه الى حين استكمال المناقشة.
نفس الامر مع الطلب الذي تقدم به السيد النقيب عبد الرحيم الجامعي بخصوص تنفيذ قرار المحكمة الصادر في جلسة البارحة واستدعاء الشهود الذين قبلت المحكمة الاستماع لهم، فقرر الرئيس تاخير ذلك الى حين انتهاء المناقشة مع المتهمين.
بعد ذلك بدأت مرحلة الاستماع للمتهمين المتابعين في حالة سراح والذين حصروا جميعهم بمجرد إشعارنا لهم رغم أن المحكمة لم توجه لهم اَي استدعاء بعد قرارها الصادر البارحة ببدء المناقشات.
وقد استمعت المحكمة صباحا لكل من عبد المنعم اسرتيحو، زكرياء قدوري، محمد عدول، في حين استمعت زوالا لرشيد مساوي،
كما استمعت المحكمة زوالا للمعتقلين جواد بنزيان وخالد البركة. والذين كانت اجوبتهما واضحة وقاطعة وممتعة.
الاستماع تضمن طرح عدة أسئلة بعضها لا يهم المتابعة ولا المتهم المستنطق، وإنما تهدف للحصول على تصريحات قد تعتمد لإدانة متهمين اخرين.
كما أن المحكمة عرضت اجزاء متقطعة من مقاطع فيديوهات على بعض المتهمين وامتنعت عن عرض الفيديو الكامل والذي يحمل ادلة تثبت براءة المتهمين من بعض الأفعال، وتعرض تفاصيل لوقائع تخالف الرواية التي تسوقها سلطة المتابعة، خصوصا وقائع يوم الجمعة امام منزل أسرة ناصر، ووقائع أيت اومغار،
ورغم طلب المتهمين عرض الفيديو كاملا وإلحاح الدفاع، فإن المحكمة رفضت الاستجابة للطلب الذي كان سيضع الجميع امام الحقيقة الكاملة.
وقد تم تأجيل النظر في القضية لجلسة الثلاثاء المقبل، مع اعفاء المتابعين في حالة سراح من الحضور.


‏‎Mohamed Aghnaj‎‏ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *