جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

عن الحراك في ايران الرفيق تاشفين الاندلسي

ان كان ضروريا أن أعبر عن رأيي من نظام الملالي في ايران فإنني لن أتردد و أقول أنه نظام بشع حقا .
يبقى أن أسأل الرفاق : ما هي الطبيعة الطبقية و الخلفيات السياسية و الإيديولوجية للمعارضة الإيرانية ؟
من المؤكد أنها خليط من كل هذه الخلفيات لكن بسيطرة واضحة لتيار ما يسمى بالليبيراليين (اتجاه الراحل هاشمي رفسنجاني ) هذا التيار معروف بفساده بل هو التيار المعني أكثر بالفساد داخل نظام الملالي . لم تكن شعاراته الموالية للإمبريالية الأمريكية خافية بل أنه طرح هذا الموضوع بحدة خلال أحداث 2008 و أصبحت نقطة من نقاط برنامجه الانتخابي فيما بعد . لم يحصل على الأغلبية في البرلمان و لو انه نجح في الانتخابات الرئاسية .
في المقلب الآخر : الكثير من الرفاق يذكروننا بخيانة عمائم حوزة قم لليسار ابان الثورة الايرانية سنة 1979 و من خلال هذا التذكير يلومون بعض اليسار لعدم إبداء موقفه من الأحداث الجارية هناك ، لكن يتناسون أن التيار الليبيرالي الفاسد المهيمن على الأحداث الآن قد يخون الجماهير و من ضمنه اليسار لكن بطعم آخر يتميز بالإنخراط في الثالوث المعلوم : الامبريالية و الصهيونية و الرجعية (حتى لا ننسى نظام بشع آخر مر من هناك يتمثل في حليف الصهيونية الوثيق هو نظام الشاه رضى بهلوي) .
ليس كل ما يلمع ذهب . أمام كل حركة وجب تحليل الخطوط التي تخترقها و جس موازين القوى داخلها و النتائج التي قد تحصل على المدى القريب و المتوسط و البعيد ، لان تبعات النكسات التي تتعرض لها الشعوب قد تتطلب زمن طويلا لاستيعابها و الخروج منها و ما هي فاتورتها .
في اواسط الثمانينيات ظهر في الاتخاد السوفياتي ما سمي بالبريسترويكا و انبرى مثقفوا اليسار عبر العالم للدفاع عنها و تفسيرها و كأننا أمام انجيل جديد لا يفك طلاسيمه الا الضالعين من برجوازية تائهة تصفق لكل جديد و هي تبحث عن موطئ قدم في المشهد المقبل الذي بدأت تظهر ملامحه الأولى في انتصار القطب الرأسمالي في الغرب و ذلك راجع لعوامل قد نختلف الى هذا الحد او ذاك في تقييمها ، لكن لم يكن من العلمية الانزياح أين يميل ميزان القوة ، فهذا الأخير ميوله لا يرتبط بالضرورة بصوابية الغالب في صراع قد يكون غير متكافئ . هل وضع مؤيدو (عن مبدأ) البروسترويكا استتباعات انهيار معسكر التجربة الاشتراكية نصب أعينهم ؟ لأن السؤال الذي كان من الضروري طرحه آنذاك هو التالي : هل يستطيع العالم أن يتحمل انهيار ذلك التوازن العالمي ؟ فاذا كانوا قد وضعوا هذا السؤال و قدروا الوضعية التي قد تترتب عن ذلك ، هل قدروا ما هي التكلفة ؟
الى يومنا هذا أنا ضد ذلك الكلام الذي انتشر عبر وسائل البروباغاندا الرأسمالية و المتعلق بما سمي "رياح الديمقراطية " و التي مازالت بعض الكتابات الانتهازية تكرره باستمرار .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *