جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رفيقي محمد المجاوي ، إنني خجول أمام طيفك/ الرفيق تاشفين الاندلسي

                    رفيقي محمد المجاوي ، إنني خجول أمام طيفك .
                                 الرفيق تاشفين الاندلسي

كما عاهدتك رفيقي . لا أريد أن أتكلم . لطالما كنت أتساءل بداية تسعينيات القرن الماضي : من أين لك بتلك الصلابة الأسطورية و انت النحيل تحمل عظامك بالكاد . لكن كنت و بقيت دوما كاتما للصوت لكن برصاص من نوع خاص : إنها الابتسامة في أحلك الظروف . 
لا أدري من أين لك تلك القدرة على التحول المفاجئ حسب الظرف من إنسان وديع ترتسم على محياه ابتسامة طفولية يخاله الماثل أمامه أنه هش الى إنسان يحمل روحه بين يديه ليهديها وفاء لمبادئه مع أبتسامته المعهودة .
رفيقي محمد المجاوي أسحب شريط الزمن نحو الوراء بسرعة و استوقفه في محطات بعينها بداية تسعينيات القرن الماضي ، أستحضر خطواتك الواسعة و انت مبتسم ، استحضر مداخلاتك في ساحة 24 يناير . لكن لا أدري لماذا جعلت من ابتسامتك عنوانا لشخصيتك المسالمة و المستعدة دوما لخوض المعركة في أقسى ظروفها . كان يؤرقني دائما يتمك و كم كنت أعظمك من خلال هذا المعطى ، كنت دوما أحمل مشاعر خاصة لليتامى خصوصا يتامى الأم و الأب . لا أدري رفيقي ، لطالما تجنبت الحديث عنك خوفا من عدم استيفاء الموضوع حقه و هو ما أحس به الآن و أنا أكتب هذه الحروف . و ليكن ، لقد ارتأيت أن أقول شيئا و لو ضئيلا عنك و انت تخوض المحن نيابة عنا كلنا .
رفيقي محمد المجاوي ، إنني خجول أمام طيفك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *