محاولة قتل أجنبية وزوجها بجماعة سيدي حجاج واد حصار بعمالة مديونة. جمال بوالحق
محاولة قتل أجنبية وزوجها بجماعة سيدي حجاج واد حصار بعمالة مديونة.
جمال بوالحق
اعتدى شخصان بدوار الحارث (الرواجعة ) ، التابع لإقليم مديونة ، على سيدة أجنبية وزوجها المغربي (كلوديا والياقين) يقطنان في المنطقة ، وذلك يوم الثلاثاء 17 أبريل الجاري ، على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال ، حيث اقتحما على هذين الزوجين ضيعتهما ، مصحوبين بخيول متوحشة ، وهجما على الفرس الوحيد ، الذي يملكه هذان الزوجان بعد قطع وثاقه ، وعندما تدخلا من أجل معرفة أسباب ودواعي هذا الهجوم ، تم الاعتداء عليهما ، ومحاولة قتلهما لولا تدخل بستاني يعمل بجوار الزوجين ، وامرأة تقيم بمحاذاته، هُما من أنقذا الزوجين من براثن المعتدين ، بعد أن عاينا مشاهد ضرب ، ورشق الزوجين بالحجارة ، كان من تداعياته ، إصابتهما بعدة جروح خطيرة ، وبعد أن علم هذان المعتديان بأن الهاتف النقال لهذه الأجنبية ، يحتوي على صور وفيديو ، يوثق لفصول هذا الاعتداء ،واعتداءات أخرى سابقة، نزعوه منها بالقوة ، وعندما قاومتهم وجّها لها ضربة قوية ليدها ، وضربة أخرى لعينها اليُسْرى بواسطة حجرة كبيرة الحجم ، تسبّب لها في عجز طبي ، حدّدته المصالح الطبية في 22 يوما قابلة للتجديد ، مستخلصة من مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء ، بعد أن رفض مستشفى سيدي عثمان استقبالهما ، أمّا الزوج فقد لقي هو الآخر نصيبه من كعكة الاعتداء ، بعد أن حاول الدفاع عن زوجته ، حيث أغمي عليه بعد إصابته على مستوى رأسه وضلوعه الخلفية لجسمه ، ومنحه الطبيب 26 يوما كعجز طبي ، ونصح الأطباء الزوجين بضرورة متابعة حالتهما ، على مختصين في الرأس والعيون ؛ لأن حالتهما ليست بالبسيطة .
وليست هذه هي المناسبة الوحيدة التي يتم فيها الاعتداء على هذين الزوجين من طرف المعتدين ، المؤازرين من طرف قاض سابق ، يُريد أن يستولي على أرضهما بالقوة ،ويلجأ بين الفينة والأخرى إلى استعراض عضلاته أمامهما بتسخير حفنة من ذوي السوابق ، حيث سبق الاعتداء عليهما في أكثر من مناسبة ، بهدف إخافتهما ، وإرغامهما على ترك ضيعتهما وتفويتها له، بدون إرادتهما ، وهو الأمر الذي يرفضه الزوجان ؛ لأنهما يريدان الاستقرار بالمغرب ، والقاضي يريد أرضهما رغما عنهما ، لذلك فهو يحرض أتباعه على خلق مختلف الذرائع للاعتداء عليهما ، واقتحام ضيعتهما ومنزلهما في كل وقت وحين ؛ من أجل (سلخهما) أمام أنظار بعض حماة الأمن ، الذين كانوا شهودا على اعتداءات سابقة.
ويُشار على أن المعتدين مازالوا أحرارا طلقاء ؛ رغم وجود شهود ، عاينوا واقعة الاعتداء ؛ فقط لأن القاضي رغم إحالته على التقاعد ، هو من يوفر لهم الحماية ، ومازال يستغل سلطاته ،للحيلولة دون اعتقالهم .
ويُشار أيضا على أنّه سبق للزوجين أن وضعا عدة شكايات في الموضوع لدى الضابطة القضائية في المنطقة ، وأحاطا علما وكلاء الملك بمحاكم الدارالبيضاء بكل حيثيات ما ألمَّ بهما ، وأصابهما من طرف هذا القاضي السابق ، بهدف كبح جماحه ، ووضع حد لتصرفاته الخارجة عن الضوابط القانونية ،الغير المنسجمة مع مضمون الوثيقة الدستورية ، والغير المتماشية مع توجهات العاهل المغربي ، لكن رغم ذلك بقي الحال على ما هو عليه ، مما ينذر بحدوث الأسوأ في الأيام القادمة .
وارتباطا بنفس الموضوع ،وحسب ما جاء في محضر الدرك الملكي ، فالبستاني الذي وثق شهادته لدى الضابطة القضائية ، تعرض للتهديد باتهامه بسرقة خروف بهدف الانتقام منه ، لكن هذا الخروف وُجد بحفرة في المنطقة، التي تم إخفاءه فيها لتكييف فعل السرقة ، وأيضا حاولوا إرشاءه ؛ من أجل الرجوع في شهادته ، لكنه لم يمتثل لهم ،ورفض مجاراة عائلة المعتدين في ذلك ، ولم يُعرهم أي اهتمام ، وبعد ذلك صاحب أفراد الشرطة العلمية ، الذين حلّوا بالمنطقة ،وقادهم إلى المكان الذي أحرق فيه هؤلاء الأشخاص ، الهاتف النقال لهذه السيدة ، بهدف إتلاف محتوياته ، والتي عملت الشرطة العلمية على نقل رفاته ؛ من أجل تحليله ومعرفة مضمونه ، الذي سيتم الاعتماد عليه في هذه النازلة .
ويُشار كذلك على أن منزل هذين الزوجين تم رشقه بالحجارة ، أثناء غياب الزوج عن الضيعة ،عشية يوم الجمعة 20 أبريل الجاري ، حيث وصلت الحجارة إلى جوف المنزل ، وخلقت الهلع في نفس الزوجة ، لكن ذلك لم يمنعها من التقاط صورة للمعتدي المرفقة مع المقال .وإرسالها لزوجها عبر تقنية " الواتساب " الذي عمل على إخبار الدرك الملكي من أجل معاينة ما وقع ، لكن وليدات الجنرال محمد حرمو رفضوا ذلك.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق