جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اليسار التعددي الراديكالي بيان

اليسار التعددي الراديكالي
بيان
يتابع اليسار التعددي الراديكالي بالمغرب، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب بقلق عميق، مما يقتضي المزيد من رص الصفوف والتضامن والالتحام المبدئي الميداني بقضايا الجماهير ، في نضالاتهاد اليومية ضد سلطة الاستبداد والحكرة، فمند ان دشنت حركة 20 فبراير دينامية جديدة في النضال الجماهيري، لا زالت مطالبها الحركية تتجدد في توالي المحطات المتتابعة واستمرارية روح مطالبها.
إن اشكال الاحتواء والقمع التي يدشنها المخزن كلما تعلق الامر بارتفاع الأصوات المنادية بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، تجعل الجماهير المغربية تزداد تشبثا بحقها في التعبير والتنظيم، وبالرغم من حملات القمع والحصار والاعتقالات والمحاكمات التي طالت نضالات الحراك الشعبي بالريف وامتداداته وحراك جرادة، وساكنة مناجم اميضر بنواحي وارزازات والازمات الاجتماعية التي تطفو على السطح كضحايا الخبز بالصويرة ... لا زالت الجماهير تجدد اشكالها النضالية الإبداعية من جديد وتؤكد وجودها الاجتماعي والسياسي، كالانخراط في حملات المقاطعة الاقتصادية لبعض المنتوجات .. مما يستلزم على قوى اليسار المغربي الانخراط برؤيته في هذه الدينامية بوعي نقدي ومبدئي يقوم على المساهمة في تطوير الفئات الشعبية لآدائها ومطالبها، من خلال التأكيد على :
• راهنية الانتقال المتدرج من حصر ازمة الأسعار في حدود بعض اقطاب الراسماليين الى تعميم المطلب على كافة اقطاب الراسمالية بالمغرب بمختلف تموقعاتهم السياسية و الاقتصادية، والتاكيد على ان المتحكم في غلاء الأسعار هو السلطة المخزنية وحلفائها من البورجوازيين في حرصهم على تنفيد اجندات صندوق النقد الدولي وحماية مصالحهم، وخوض حملات توعية داخل حركة المقاطعة بكون الراسماليين متنافسون فيما بينهم لكنهم متحدون حينما يتعلق الامر بصراعهم ضد الجماهير الشعبية .
• الدعوة الى التاسيس لاستراتيجة المقاطعة الشاملة عبر تنظيم مبادرات لمقاطعة الاستهلاك القطاعي. وخلق وعي شعبي ضد اقتصاد الريع.
• مساءلة الهولدينغ الملكي ومجموعات الراسماليين في نهب الثروات والاحتكار و رفع الأسعار ومن ثم إعادة رفع مطلب فصل الثروة عن السلطة وتفعيل المحاسبة الضرائبية المبنية على شفافية الجهاز القضائي وتوفير ضمانات استقلاليته.
• محاربة اشكال الدعاية الدينية للمقاطعة واشكال فتاوي ولغة تخوين المقاطعين...إن وحدة الشعب المغربي تكمن في تحفيز كل المبادرات الشعبية سواء ارتبطت بالمقاطعة او غيرها من البدائل. ورفض مبدا إما معنا او ضدنا ...ما يهم الحركة الجماهيرية ان تترجم ميدانيا من خلال مبادرات تؤدي الى التراكم النوعي للقوى والمبادرات.
• ان ما يهم اليسار المغربي المتضامن ليس السيناريوهات المتعلقة باللعبة الانتخابية ومهازلها، وفرضيات التجادبات بين أحزاب برلمانية صوتت على مقررات معادية للشعب المغربي، بل الأهم هو البحث في كل الخيارات الممكنة من اجل الاستفادة من دروس 20 فبراير ودعم الدينامية الاجتماعية واعطائها مضمونا سياسيا يطرح إشكالية إقرار دستور ديمقراطي أساسه الشعب كمصدر للسيادة والسلطة والتوزيع العادل للثروة.
إن الشعب المغربي رغم ظروف القمع والتدجين يبدع أشكال متعددة من المقاومة للقطيعة مع النسق السياسي المخزني الذي ينتج العبث ومجالس وبرلمان فاقد للمصداقية وإرادة الشعب، على طريق إقرار الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ببلادنا.
عن لجنة التنسيق والمتابعة
اليسار التعددي الراديكالي
30 أبريل 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *