جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اراء مختلفة حول مقاطعة بعض المنتوجات دون غيرها















 من أبناء الشعب المفقرين والمجهلين والمهمشين، هنا أتحدث عن الاثر السياسي والثقافي (والتربوي ان شئتم) لهذه الحملة، بغض النظر عن نجاحها او عدمه من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فقد لا ترغم الحملة هذه الشركات على تخفيض اسعار منتوجاتها، لكن اذا ما نجحت في تقوية هذه الحملة وصنع لحمتها، ستكون الخطوة الجيدة على درب الالف ميل...
هناك من ينتقد الحملة من منطلق انها انتقائية اختارت بعض الشركات وتغاظت عن أخرى، وهناك من ينتقدها بكونها حملة أطلقتها "كتائب البيجيدي" الذي يتحمل حزبهم القسط الاوفر من مسؤولية اقرار هذه الزيادات وتحرير الاسعار واطلاق ايدي اللصوص الكبار، وهذه الدفوعات صحيحة في جانب كبير منها، لكن كبداية لتكريس هذا الفعل النضالي وتربية الجماهير عليه، يمكن التغاظي من مطبات البداية، والعمل على تجاوزها مستقبلا، هذا طبعا إن كان الانتقاد نابع من الغيرة على الحملة ونابع من الحرص على نجاحها، وليس مقدودا من منطق "إنا عكسنا" و "وضع العصا فالرويضة" وخدمة أجندة اللصوص. كما يمكن الاستمرار في هذه الحملة مع التذكير أن حكومة بنكيران لعبت الدورالخسيس في اطلاق أيدي هؤلاء اللصوص، حتى لا تتسرب أي محاولة لتوظيفها (الحملة) توظيفا انتخابويا بئيسا...
العمل على انجاح هذه الحملة بغض النظر عن كل المطبات هو وضع اللبنة الاساس لبناء صرح المقاومة السلمية لغطرسة اللصوص وتجبرهم، واذا ما قيض لها النجاح قد تفتح الافق أمام اتباعها حتى في الحقل السياسي والدستوري والقانوني...
دعوا مئة زهرة تتفح، فأسلوب المقاطعة سلاح فتاك وفعّال في أيدي الجماهير اذا ما أحسنت استعماله...

*************
تدوينة في الصميم للصديق محمد حميش:

كتبت الاستاذة امينة بنت الشيخ تدوينة فايسبوكية تدافع فيها عن اخنوش وعن مريم بنصالح بمناسبة حملة مقاطعة بعض منتوجات شركاتهما، وامينة شئنا ام ابينا تعد احد رموز الحركة الامازيغية، سواء اتفقنا معها ام اختلفنا، يعني ان احد رموز الحركة الامازيغية تساند اخنوش احد رموز الفساد السياسي والمالي وتساند مريم بنصالح رئيسة الباطرونا التي تسف دماء اخواننا في الاطلس...
شخصيا لا يشرفني ان تكون هذه الاستاذة التي تدافع عن اللصوص الكبار محسوبة على حركة نقول ان 
افقها عقلاني ديموقراطي، وقاعدتها شعب وجماهير محرومة من التعبير عن مطالبها الثقافية والسياسية والاجتماعية، لذلك فالحركة الامازيغية الان مدعوة للخروج من هذا الالتباس، نعم ناضلنا معا في اطار هذه الحركة، ناضلنا من اجل اهداف ومطالب محددة، لكن الان لا يمكن السكوت عن المطبات المخزية، فمثلا الدفاع عن أخنوش هو دفاع عن قتلة الشهيد محسن فكري، والدفاع عن بنصالح هو دفاع عن تشريد وتجريع وتعطيش اخواننا في والماس والمناطق المجاورة.
آن الآوان ان نكون واضحين، فالاصطفاف السياسي شئنا ام ابينا اساسه اجتماعي وطبقي، ان كانت الاستاذة ترى مصالحها في قربة ومحفظة اخنوش وبنصالح، فإن أغلب قواعد الحركة الامازيغية هم من ضحايا هؤلاء اللصوص.
لك يا امينة ان تصطفي الى جانب اللصوص مصاصي دماء الفقراء، بمبرر او باخر، حيث بررت اصطفافها الي جانب اخنوش لانه ابن بلدتها تافراوت، واصطفت الى جانب بنصالح لانها امرأة، هكذا بررت امينة اصطفافها الي جانب هؤلاء، وهذا في نظري قمة البؤس والانحطاط، ويحز في نفسي ان يحسب هذا الاصطفاف البئيس على الحركة الامازيغية.
ان الآوان ان نكشف عن اصطفافاتنا السياسية والاجتماعية بعيدا عن الاختباء وراء الامازيغية، ومن اراد ان يرتمي في حضن أخنوش له ذلك، ومن اراد ان يظل وفيا لاصوله ومواقفه وابناء شعبه له ذلك، اما ان نظل في هذا الالتباس والتيهان فلن نجني من ورائه غير الانتكاسات.
عاشت الحركة الامازيغية تقدمية مناضلة الى جانب جماهير شعبنا، الي جانب الفقراء والكادحين، الى جانب ابناء القرى والهوامش..

Mohamed Hammich

هذا موقفي من مقاطعة بعض المنتوجات :
علينا الإتفاق أن المقاطعة سلاح شعبي بامتياز والشعب وحده من يستعمل هذا السلاح ضد أعدائه وقد استعمله العديد من القادة العظام لكسر شوكة العدو ومنهم على سبيل المثال المهاتما غاندي والعديد من حركات التحرر بشعوب أمريكا اللاتينية .
وحدها الجماهير من تملك قوة تفعيل هذا السلاح . كما تفعل اليوم الجماهير سلاح الإضراب العام بالريف وجرادة والملاحظ أن سلاح الإضراب العام أصبح يفعل خارج البنيات التنظيمية التي كان يفعل عن طريقها سابقا كالنقابات مثلا ، بفعل التميع الذي تعرض له العمل النقابي من طرف البروقراطية .
وبالعودة إلى دعوة مقاطعة بعض المنتوجات أنا لا أتفق مع معارضي الدعوة أو مع من يسفه الدعوة ويسخر منها أو مع من يتجدر زيادة عن اللزوم ويدعوا لمقاطعة كل المنتوجات .
هناك من يعتقد أن هذه الدعوة لمقاطعة بعض المنتوجات ليست سوى دعوة سياسوية وحرب سياسية بين حزب العدالة والتنمية والعملاق التجاري أخنوش وحمامته ، لنفترض أن ذلك صحيح فهل يقتضي منا كمدافعين عن الشعب الإنخراط في المبادرة والترويج لها أم الوقوف موقف المتفرج أو تسفيهها ، أعتقد أن الموقف الصحيح هو الإنخراط بالمبادرة لأنها تضرب أضخم قوة اقتصادية بعد الهولدينغ الملكي طبعا ، ولانها تضرب رأس المال برأس مال أخر ولأنها تضرب قوة الرأسمال " فائض القيمة / الربح " فحتى لو كان الشيطان هو الداعي لها فإنها تخدم الشعب من ناحية ضرب رأس المال وإرغامه على مراجعة أثمنة بضائعه " إذا نجحت معركة المقاطعة طبعا " .
قد يقول البعض أن الغرض من البادرة هو تمييع سلاح على هذا النحو وأقول أن نظرية المؤامرة لا يجب أن تشكل هاجسنا بل يجب أن يكون هاجنا هو إنجاحها والوقوف بوجه من يحاول إفشالها وتمييعها .
إذا كانت المبادرة معركة سياسوية بين طرفيين متناقضين بدواليب النظام وهم يحاولون تصفية حساباتهم على النحو فإن التاكتيك العلمي يتجلى في كيفية استغلال هذا التناقض ليعود بالنفع على مصالح الشعب .
هذا هو موقفي بتجرد .
انتهى .
مصطفى بن سليمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *