الصهيوني المغربي يتحدث عن تهديد حماس له بالقتل
من مقره بالجبال..مؤسس "ألفا": "حماس" هددتني بالقتل وأخبرت الإسرائيليين..وهذا ما لم أكشفه للمخابرات المغربية
من مقره بجبال الأطلس..مؤسس "ألفا" الصهيوني: سأحكي لكم حصريا ما لم أكشفه للمخابرات المغربية
مؤسس معهد ألفا الإسرائيلي يبوح بكل شيء: أنا أخطر 14 مدربا في العالم..وهكذا أدرب الإسرائليين في المغرب2018-04-20
بعد الضجة التي فجرها نشطاء ضد التطبيع، بشأن وجود معهد إسرائيلي للتدريب العسكري في المغرب، كشف عبد القادر الإبراهيمي، مؤسس “معهد ألفا الإسرائيلي للحراس الشخصيين”، الكائن بمدينة خنيفرة، معطيات مثيرة عن طبيعة عمل المعهد والشخصيات الأمنية الإسرائيلية والفرنسية التي زارته مرارا بهدف الإشراف على تكوين شباب مغاربة في أسلوب القتال الإسرائيلي المسمى “KRAV-MAGA”. ويقول الإبراهيمي إنه مغربي يهودي الديانة، رغم أن والديه مسلمين، وأن مركزه خاص لتدريب الشباب على ولوج مهنة الحراس الشخصيين. وكشف أن عدة شخصيات أمنية بارزة، من إسرائيل وفرنسا زارته، عدة مرات، وأن أنشطة المعهد مرخصة بها، وتتمم بعلم السلطات.
وبعد الضجة التي أثيرت حوله، علم “اليوم24″، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بإشراف شخصي من عبداللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني فتحت تحقيقا في نشاط المعهد، واستمعت للمشرف عليه.
وكان نشطاء من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمحاربة التطبيع قد أبلغوا الوزير المكلف بحقوق الإنسان، ووزير العدل السابق، مصطفى الرميد، بملف هذا المعهد، الذي اتهموه بالتطبيع مع إسرائيل وزعزعة الأمن في المغرب، كما وجهوا مذكرة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بخصوص وجود معهد “يؤطره صهاينة ويحمل رموزا وشعارات صهيونية”، ويقوم بتدريب مغاربة “على فنون القتال والذبح باستعمال الأسلحة البيضاء والمسدسات”.
الرميد، حسب ما صرّح به لـ”ليوم24″، قام بإحالة الملف على الجهات الأمنية المختصة. وأكد أن الموضوع يتابع من قبل عبداللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وجهت لك اتهامات خطيرة بخصوص نشاط المعهد الذي تديره. ما حقيقة التداريب العسكرية على السلاح التي تشرف عليها؟
المعهد متخصص في تدريب حراس الشخصيات. اسمي عبدالقادر الإبراهيمي، مدرب ومؤسس المعهد، وأنا أحد أخطر 14 مدربا عسكريا في العالم. والوحيد في إفريقيا الذي حصل على الوسام الأوروبي في مجال التدريب العسكري. أما قصة الأسلحة التي تم الحديث عنها، فكلها مصنوعة من البلاستيك بهدف الاستئناس فقط.
لكن شخصيات إسرائيلية وأجنبية تزورك في معهد “آلفا” لتدريب الشباب. من هي هذه الشخصيات؟
الأمر يتعلق بيهودا أفيخفير، وهو ابن أفيخفير إيمي (ليشتنفيلد)، الكولونيل السابق في الجيش الإسرائيلي، وهو مؤسس الأسلوب القتالي “غراف ماغا” (Krav-maga)، الرياضة التي يمارسها الجنود الإسرائيليون.
يهودا قائد حاليا في الجيش الإسرائيلي، ويقوم بتدريب عناصر الشرطة والجيش وغيرهم. الشخص الآخر هو “يعيش إيماليش”، وهو حارس بسجن تل أبيب. وقدِم كل منهما في إطار التداريب التي يقوم بها المعهد في مجال تكوين حراس الشخصيات.
هناك، أيضا، كلود دافونسيكا، وهو قائد في الجيش الفرنسي متخصص في مجال الرماية (TIR)، ثم “أميريكو داسيلفا”، وهو منسق بالأمن الفرنسي. ثم إيمانويل طاكو، وهو بالمناسبة صهر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وقد زارني ليسلمني الوسام الأوروبي الذي حصلت عليه، فضلا عن وسام وزارة الشباب والرياضة الفرنسية، وهي بالمناسبة المرة الأولى في التاريخ التي يسلم فيها لشخص من دولة خارج فرنسا.
كل هذه الإنجازات التي حققتها لا تناقش ولا يُلتفت لها، وتم التركيز فقط، على علاقتي بإسرائيل. أقول لهؤلاء من استطاع تحرير فلسطين فليفعل ذلك.
أنا رياضي مغربي، كونت نفسي بنفسي وقمت بجهد كبير حتى وصلت إلى هذا المستوى، بدون مساعدة من أي أحد، لا دولة ولا وزارة الشباب والرياضة ولا جامعة. “تقاتلت” حتى نلت الاعتراف دوليا وشرّفت المغرب.
لا أحد استفاد من خبراتي في بلدي، لا أجهزة أمن ولا درك ملكي ولا جيش. لم يلتفت لنا أحد. وهناك جهات أخرى أرادت الاستفادة من هذه الخبرة، بحيث تلقيت عرضا من القوات الخاصة الفرنسية.
لنعد قليلا إلى الوراء، أي اللحظة التي جرى استدعاؤك فيها من طرف رجال الأمن. احكي لنا تفاصيل ما جرى..
قبل شهر من الآن، تم استدعائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. حللت ضيفا عليها بالدار البيضاء، واستمر التحقيق منذ التاسعة صباحا إلى غاية الرابعة مساء.
قمت بإمضاء المحضر، الذي تجاوز 50 صفحة. معاملة المحققين كانت حسنة، ولم يكن هناك أي عنف أو تهديد أو شيء من هذا القبيل.
بعد ذلك حلّت العناصر ذاتها مساء بمنزلي الكائن بمنطقة اغبالو، المحسوبة ترابيا على ميدلت. تحدث معي ضابط كبير عبر الهاتف، وقام بطمأنتي بأن الأمر يتعلق بأسئلة تكميلية للتحقيق الأول، وطلب مني مرافقة الضباط. ذلك بالفعل ما حصل، بحيث رافقتهم إلى ولاية الأمن بمكناس.
استمر البحث إلى الساعة الخامسة صباحا، ثم رافقوني بعد ذلك إلى بيتي وقاموا بتفتيشه.
وجدوا الأسلحة النارية (مسدسات) وأخرى بيضاء، لكنها مصنوعة من البلاستيك ونستعملها بغرض التدريب.
بعد ذلك أخذوني معهم للقاء عدد من رجال السلطة في المنطقة من الدرك الملكي، وقائد المنطقة والخليفة. حققت العناصر الأمنية في ما إذا كنت أُبلغ السلطات المحلية بقدوم الأشخاص الإسرائيليين وغيرهم الذين يحلون ضيوفا عندي، وهل كنت أضع بحوزتهم نسخا من جوازات سفرهم.
وبالفعل، كل هؤلاء أكدوا أنني أقوم بهذه الإجراءات، وأحصل على التراخيص بشكل قانوني.
ماذا حصل بعد ذلك؟
تتواصل التحقيقات المفصلة معي لغاية اللحظة (صباح أمس الخميس). قبل ذلك، حلّت عناصر الفرقة الوطنية مجددا ببيتي يوم الثلاثاء (قبل ثلاثة أيام)، وجرى التحقيق وتحرير المحاضر بعين المكان. في اليوم الموالي (أي الأربعاء) استأنف التحقيق مجددا.
هل تتوفر على ترخيص لـ”معهد آلفا الإسرائيلي للحراس الشخصيين”؟
أنا أخبرك بأنني أقدم إشعارات للقيادة والدرك الملكي، فكيف لي ألا أكون متوفرا على الترخيص !
دعنا من الإشعارات الآن. هل تتوفر على ترخيص لأنشطة المعهد؟
بطبيعة الحال أتوفر عليه. ليس اليوم فقط، بل منذ حوالي سنتين.
هل صحيح أن أصولك يهودية؟
أمي مسلمة.
والوالد؟
مسلم هو الآخر.
هل صحيح أنك تعتنق الديانة اليهودية؟
نعم، اعتنقت الديانة اليهودية.
هل جرت التحقيقات في اتجاه وجود جهات خارجية تتعامل معها لأغراض غير معلنة؟
في المغرب أي شخص يريد أن يخلق الحدث ((BUZZ، يتهم أشخاصا آخرين بزعزعة استقرار البلد وغيرها من التهم من هذا القبيل. كل من يطالب بحقوقه البسيطة (عمل، ولوج إلى العلاج) يرمونه بالتهمة ذاتها. كل هذا غير صحيح.
ما صرّحت به في التحقيق هو ما أقوله الآن: العرض الوحيد الذي جاءني من الخارج هو المتعلق بالقوات الخاصة الفرنسية كمدرب. وأول خروج لي من هذا البلد لن يكون بعده رجوع. أقول ذلك وأنا مقتنع به، لأن بلدنا لا تعطينا قيمة للأسف.
في أول خروج له مؤسس معهد "ألفا" الصهيوني يكشف أسراره: أنا أخطر 14 مدرب في العالم وأدرب إسرائيليين في المغرب
بعد الضجة التي فجرها نشطاء ضد التطبيع، بشأن وجود معهد إسرائيلي للتدريب العسكري في المغرب، كشف عبد القادر الإبراهيمي، مؤسس “معهد ألفا الإسرائيلي للحراس الشخصيين”، الكائن بمدينة خنيفرة، معطيات مثيرة عن طبيعة عمل المعهد والشخصيات الأمنية الإسرائيلية والفرنسية التي زارته مرارا بهدف الإشراف على تكوين شباب مغاربة في أسلوب القتال الإسرائيلي المسمى “KRAV-MAGA”. ويقول الإبراهيمي إنه مغربي يهودي الديانة، رغم أن والديه مسلمين، وأن مركزه خاص لتدريب الشباب على ولوج مهنة الحراس الشخصيين. وكشف أن عدة شخصيات أمنية بارزة، من إسرائيل وفرنسا زارته، عدة مرات، وأن أنشطة المعهد مرخصة بها، وتتمم بعلم السلطات.
وبعد الضجة التي أثيرت حوله، علم “اليوم24″، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بإشراف شخصي من عبداللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني فتحت تحقيقا في نشاط المعهد، واستمعت للمشرف عليه.
وكان نشطاء من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمحاربة التطبيع قد أبلغوا الوزير المكلف بحقوق الإنسان، ووزير العدل السابق، مصطفى الرميد، بملف هذا المعهد، الذي اتهموه بالتطبيع مع إسرائيل وزعزعة الأمن في المغرب، كما وجهوا مذكرة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بخصوص وجود معهد “يؤطره صهاينة ويحمل رموزا وشعارات صهيونية”، ويقوم بتدريب مغاربة “على فنون القتال والذبح باستعمال الأسلحة البيضاء والمسدسات”.
الرميد، حسب ما صرّح به لـ”ليوم24″، قام بإحالة الملف على الجهات الأمنية المختصة. وأكد أن الموضوع يتابع من قبل عبداللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وجهت لك اتهامات خطيرة بخصوص نشاط المعهد الذي تديره. ما حقيقة التداريب العسكرية على السلاح التي تشرف عليها؟
المعهد متخصص في تدريب حراس الشخصيات. اسمي عبدالقادر الإبراهيمي، مدرب ومؤسس المعهد، وأنا أحد أخطر 14 مدربا عسكريا في العالم. والوحيد في إفريقيا الذي حصل على الوسام الأوروبي في مجال التدريب العسكري. أما قصة الأسلحة التي تم الحديث عنها، فكلها مصنوعة من البلاستيك بهدف الاستئناس فقط.
لكن شخصيات إسرائيلية وأجنبية تزورك في معهد “آلفا” لتدريب الشباب. من هي هذه الشخصيات؟
الأمر يتعلق بيهودا أفيخفير، وهو ابن أفيخفير إيمي (ليشتنفيلد)، الكولونيل السابق في الجيش الإسرائيلي، وهو مؤسس الأسلوب القتالي “غراف ماغا” (Krav-maga)، الرياضة التي يمارسها الجنود الإسرائيليون.
يهودا قائد حاليا في الجيش الإسرائيلي، ويقوم بتدريب عناصر الشرطة والجيش وغيرهم. الشخص الآخر هو “يعيش إيماليش”، وهو حارس بسجن تل أبيب. وقدِم كل منهما في إطار التداريب التي يقوم بها المعهد في مجال تكوين حراس الشخصيات.
هناك، أيضا، كلود دافونسيكا، وهو قائد في الجيش الفرنسي متخصص في مجال الرماية (TIR)، ثم “أميريكو داسيلفا”، وهو منسق بالأمن الفرنسي. ثم إيمانويل طاكو، وهو بالمناسبة صهر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وقد زارني ليسلمني الوسام الأوروبي الذي حصلت عليه، فضلا عن وسام وزارة الشباب والرياضة الفرنسية، وهي بالمناسبة المرة الأولى في التاريخ التي يسلم فيها لشخص من دولة خارج فرنسا.
كل هذه الإنجازات التي حققتها لا تناقش ولا يُلتفت لها، وتم التركيز فقط، على علاقتي بإسرائيل. أقول لهؤلاء من استطاع تحرير فلسطين فليفعل ذلك.
أنا رياضي مغربي، كونت نفسي بنفسي وقمت بجهد كبير حتى وصلت إلى هذا المستوى، بدون مساعدة من أي أحد، لا دولة ولا وزارة الشباب والرياضة ولا جامعة. “تقاتلت” حتى نلت الاعتراف دوليا وشرّفت المغرب.
لا أحد استفاد من خبراتي في بلدي، لا أجهزة أمن ولا درك ملكي ولا جيش. لم يلتفت لنا أحد. وهناك جهات أخرى أرادت الاستفادة من هذه الخبرة، بحيث تلقيت عرضا من القوات الخاصة الفرنسية.
لنعد قليلا إلى الوراء، أي اللحظة التي جرى استدعاؤك فيها من طرف رجال الأمن. احكي لنا تفاصيل ما جرى..
قبل شهر من الآن، تم استدعائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. حللت ضيفا عليها بالدار البيضاء، واستمر التحقيق منذ التاسعة صباحا إلى غاية الرابعة مساء.
قمت بإمضاء المحضر، الذي تجاوز 50 صفحة. معاملة المحققين كانت حسنة، ولم يكن هناك أي عنف أو تهديد أو شيء من هذا القبيل.
بعد ذلك حلّت العناصر ذاتها مساء بمنزلي الكائن بمنطقة اغبالو، المحسوبة ترابيا على ميدلت. تحدث معي ضابط كبير عبر الهاتف، وقام بطمأنتي بأن الأمر يتعلق بأسئلة تكميلية للتحقيق الأول، وطلب مني مرافقة الضباط. ذلك بالفعل ما حصل، بحيث رافقتهم إلى ولاية الأمن بمكناس.
استمر البحث إلى الساعة الخامسة صباحا، ثم رافقوني بعد ذلك إلى بيتي وقاموا بتفتيشه.
وجدوا الأسلحة النارية (مسدسات) وأخرى بيضاء، لكنها مصنوعة من البلاستيك ونستعملها بغرض التدريب.
بعد ذلك أخذوني معهم للقاء عدد من رجال السلطة في المنطقة من الدرك الملكي، وقائد المنطقة والخليفة. حققت العناصر الأمنية في ما إذا كنت أُبلغ السلطات المحلية بقدوم الأشخاص الإسرائيليين وغيرهم الذين يحلون ضيوفا عندي، وهل كنت أضع بحوزتهم نسخا من جوازات سفرهم.
وبالفعل، كل هؤلاء أكدوا أنني أقوم بهذه الإجراءات، وأحصل على التراخيص بشكل قانوني.
ماذا حصل بعد ذلك؟
تتواصل التحقيقات المفصلة معي لغاية اللحظة (صباح أمس الخميس). قبل ذلك، حلّت عناصر الفرقة الوطنية مجددا ببيتي يوم الثلاثاء (قبل ثلاثة أيام)، وجرى التحقيق وتحرير المحاضر بعين المكان. في اليوم الموالي (أي الأربعاء) استأنف التحقيق مجددا.
هل تتوفر على ترخيص لـ”معهد آلفا الإسرائيلي للحراس الشخصيين”؟
أنا أخبرك بأنني أقدم إشعارات للقيادة والدرك الملكي، فكيف لي ألا أكون متوفرا على الترخيص !
دعنا من الإشعارات الآن. هل تتوفر على ترخيص لأنشطة المعهد؟
بطبيعة الحال أتوفر عليه. ليس اليوم فقط، بل منذ حوالي سنتين.
هل صحيح أن أصولك يهودية؟
أمي مسلمة.
والوالد؟
مسلم هو الآخر.
هل صحيح أنك تعتنق الديانة اليهودية؟
نعم، اعتنقت الديانة اليهودية.
هل جرت التحقيقات في اتجاه وجود جهات خارجية تتعامل معها لأغراض غير معلنة؟
في المغرب أي شخص يريد أن يخلق الحدث ((BUZZ، يتهم أشخاصا آخرين بزعزعة استقرار البلد وغيرها من التهم من هذا القبيل. كل من يطالب بحقوقه البسيطة (عمل، ولوج إلى العلاج) يرمونه بالتهمة ذاتها. كل هذا غير صحيح.
ما صرّحت به في التحقيق هو ما أقوله الآن: العرض الوحيد الذي جاءني من الخارج هو المتعلق بالقوات الخاصة الفرنسية كمدرب. وأول خروج لي من هذا البلد لن يكون بعده رجوع. أقول ذلك وأنا مقتنع به، لأن بلدنا لا تعطينا قيمة للأسف.
تدريب صهاينة في المغرب..مدير المعهد يكشف أسراره: أنا أخطر 14 مدرب وهؤلاء دربتهم
معطيات مثيرة، كشف عنها عبد القادر إبراهيمي، رئيس معهد "معهد ألفا الإسرائيلي لتدريب حراس الشخصيات"، الذي يتم التحقيق معه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاشتباه في ارتباطه بجهات إسرائيلية.
عبد القادر إبراهيمي، الذي ظهر في أشرطة فيديو وصور على "فيسبوك" يشرف على تدريب مغاربة على استعمال الأسلحة النارية، من بينها تداريب بمنطقة بومية بإقليم ميدلت رفقة مدربين من إسرائيل، لم ينف في اتصال مع "تيل كيل عربي" جلبه لمدربين من إسرائيل للإشراف على الدورات التدريبية التي نظمها معهده في مكناس وخنيفرة، ومنطقة بومية السنة الماضية.
وزعم ابراهيمي أن استقباله للمدربين الإسرائيليين تم تحت أعين السلطات، بل إنه لم يتردد في تسليمهم جوازات سفرهم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن مسؤولي السلطة كانوا يوفرون الحماية للمدربين الإسرائيليين الذين يحضرون للإشراف على التداريب في منطقة بومية.
واستغرب ابراهيمي أن يتم التحقيق معه بتهمة ربط علاقات مع إسرائيل في الوقت الذي كان يعمل على إخبار السلطات بأسماء ومعطيات الذين يستقبلهم، معتبرا أن الدولة لا تعترض على زيارة مسؤولين إسرائيليين للمغرب.
ونفى ابراهيمي أن تكون جدوره من أصول يهودية، مؤكدا أن أبويه مسلمين، لكنه زعم أنه اعتنق اليهودية، معتبرا أن ذلك قناعة شخصية، رافضا تقديم أجوبة حول ظروف وسياق اعتناقه للديانة اليهودية التي لا تدخل ضمن الديانات التبشيرية، وهو ما يترك الباب مفتوحا حول إمكانية محاولته جلب تعاطف اليهود المغاربة، والايحاء بأن قضيته ذات صبغة دينية وعقدية.
من جهة أخرى، أوضح إبراهيمي أنه يرفض استقبال كل من يعادي إسرائيل داخل معهده، مشيرا إلى أن كل من يرفض وجود علم إسرائيل في الشواهد التي يمنحها يكون مصيره الإقصاء، مفسرا ذلك بكونه لا يقبل المتطرفين ضمن دوراته التدريبية، بحسبه.
إلى ذلك، كشف ابراهيمي أنه خضع للتحقيق قبل حوالي شهر من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، كما تم التحقيق معه أول أمس الثلاثاء، وأمس الخميس، مشيرا إلى أن منزله تعرض للتفتيش، إلا أن رجال الأمن لم يعثروا سوى على مسدسات بلاستيكية، بحسبه.
وأظهرت فيديوهات عرضت خلال ندوة نظمها المرصد المغربي لمحاربة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أول أمس الثلاثاء ، إشراف "معهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات" على تداريب مدنيين على استخدام المسدسات في جبال بومية العام الماضي، بالبزة، وبحضور رجل أمن فرنسي اسمه "دوفونسيا"، أحد حراس الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وحاخام إسرائيلي يدعى "أفيزكار"، الذي يشغل منصب رئيس وحدة التدخل في سجن تل أبيب.
واعتبرت الهيئتان أن المعطيات الخطيرة التي رصدت، تكتسي طابعاً أمنياً خطيراً من شأنه "تهديد أمن الوطن واستقراره". وكشف عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن أعضاء المرصد ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، سبق أن وضعوا المعطيات التي في حوزتهم لدى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، الذين اجتمع بهم بتكليف من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مشيرا إلى أنه وعدهم بفتح تحقيق في الموضوع، إلا أنهم لم يتلقوا جوابا رسميا لحد الساعة، لكن الرميد أكد في تصريح سابق لموقع "تيل كيل عربي" أنه سلم المعطيات التي حصل عليها من طرف الهيئتين للمدير العام للأمن الوطني، مؤكدا أن تحقيقا في الموضوع قد تم فتحه، وهي المعطيات التي أكدها مصدر من النيابة العامة، وكذا رئيس المعهد المذكور.
هاجم عبد القادر إبراهيمي، مؤسس معهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قائلا “العثماني ترك مشاكل المغرب وتابعني”، متهما حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء الحملة “التحريضية” التي تستهدفه ومركزه التدريبي.
ردحذفوزاد “حزب البيجيدي داخل هذا الأمر مائة بالمائة”، موضحا أن الحزب منع نشاطا لمعهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات بسبب معرفته أن المعهد قد استقبل شخصيات “إسرائيلية”، موضحا أن الجمعيات والبيجيدي في هذا الأمر سواء.
وشدد إبراهيمي على علم السلطات بكل خطوة يخطوها معهده، موضحا أنه لم يكن يقوم بأمور خارج نطاق القانون، مضيفا أنه سيلجأ للقضاء لمتابعة كل تلك الجمعيات والهيئات التي قامت بحملة وصفها بـ”التحريضية” ضده وضد مركزه.
وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد عرضت صورا وفيديوهات ووثائق قالا إنها توثق الاختراق الأمني للمغرب من طرف الكيان الصهيوني، ولتدريب مغربيات ومغاربة على استعمال السلاحين الناري والأبيض في الصالات والفضاءات العمومية.
هذا، وباشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثا وتحريات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن أهداف وأنشطة “معهد متخصص في تدريب الحراس الخاصين والحماية المقربة”، ورصد ارتباطاته المحتملة بجهات داخلية أو خارجية، والتحقق من مدى ارتباطه بأية مشاريع من شأنها المساس بالأمن والنظام العامين.
واستمع ضباط من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للعديد من الناشطين في المعهد، بمن فيهم رئيس المعهد، كما قاموا بإجراء عدة عمليات تفتيش بمنطقة أغبالو بضواحي مدينة ميدلت، وذلك في سياق بحثهم عن حقيقة وأهداف البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد، والتحقق مما إذا كانت لها ارتباطات أو علاقات مفترضة بمشاريع ذات طابع إجرامي.
وقال المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، لقد وصلتني إحالة من المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقد أحلتها على الجهات المختصة”، في إشارة إلى مراسلة الهيئتين لفتح تحقيق في أنشطة معهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات.