جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

كفوا عن تقّمص الثورية في الفضاء ..... افصحوا عن برنامجكم السياسي..../الرفيق الحسين العنايات

كفوا عن تقّمص الثورية في الفضاء ..... افصحوا عن برنامجكم السياسي....
هنا سنكتفي بالتطرق لموقف اصحاب "التناقض الاساسي" ولا شيء غير التناقض الاساسي...
بالنسبة لهؤلاء فالتناقض الوحيد الذي يجب ان ياخذ بعين الاعتبار حين تحليل الوضع الدولي او الجهوي او الوطني هو التناقض بين الراسمالية من جهة والطبقة العاملة من جهة اخرى.... هذا الطرح لم يستوعب مفهوم "الامبريالية" ويكتفي بمصطلح "الراسمالية" ......كما يرفض هذا الطرح شعار " يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا " الذي اقترحه لنين كي يتمكن الشيوعيون من استيعاب المهام التي يطرحها عهد الامبريالية و تعميما لشعار ماركس "يا عمال العالم اتحدوا" .... هذا الطرح يرفض مفهوم التناقض الرئيسي بين الشعوب من جهة والامبريالية والرجعية والصهيونية من جهة ثانية..... هذا التطرح يرفض مفهوم "التحرر الوطني والبناء الديمقراطي" لانه يستبطن "تحالف" الطبقة العاملة مع نقيضها الطبقي البورجوازية ..... كما يرفض مفهوم الاشتراكية في بلد واحد" ويدعي ان الاشتراكية اما ان تكون عالمية او لا تكون .... فاذا اخدنا القضية الفلسطينية كقضية نضال الشعب الفلسطيني من اجل ارضه ... هذا الطرح صاحب "التناقض الاساسي وكفى" يستصغر هذا الكفاح ..... بالنسبة له البورجوازية الفلسطينية بالضفة والقطاع والبورجوازية "اليهودية" بالكيان المحتل هما في نفس الجبهة النقيضة للطبقة العاملة بفلسطين التاريخية ..... وفلسطين لن تتحرر من "الراسمالية" الا في اطار الثورة الاشتراكية العالمية.... هذا الطرح يضع عند التحليل كل "الراسماليات" كيفما كانت مرحلة تقدمها في نفس المستوى ..... لا يميز فيها بين الراسمالية التبعية ولا الراسمالية الوطنية ولا الراسمالية المتقدمة لكنها تفتقد للقوة الضاربة للراسمال المالي ولا تلك التي هي امبريالية على امتداد ما يفوق قرنا من الزمن تستعمر الشعوب وتعتال القادة الوطنيين وتنظم انقلابات عسكرية وتستنزف ثرواتها الوطنية وتعرقل تقدمها بافريقيا واسيا وامريكا اللاتينية..... هذا الطرح ان سالته عن سوريا سيحدثك عن "الشعب = الطبقة العاملة" والكل عدو الشعب ... ومن يمثل "الشعب" ؟؟؟؟ الطبقة العاملة ستؤسس تلقائيا حزبها الطبقي لتحرير الشعب الذي لن يتحرر الا في اطار الثورة الاشتراكية العالمية ....
هذا الطرح على مستوى الشعار يلتقي مع طرح "الاسلام السياسي" لكن على مستوى التحليل فالطرحان مختلفان ... ف "للاسلام السياسي " يتموقع بجانب الحكومة التركية التي يعتبرها حليفه الاستراتيجي... فالشعب السوري بالنسبة لهذا الطرح له ممثليه ومعبرين باسمه ويتشكلون من التنظيمات المسلحة المدعمة من طرف تركيا ... فمهاجمة الكرد السوريين (نقيضهم الايديولوجي) واحتلال اجزاء من التراب السوري لا يمثل حرجا بل بالعكس يساعد على تحرير مناطق من نفوذ بشار الاسد وحلفائه....
بالنسبة لنا ننطلق من ان العدو الرئيسي هو الامبريالية والصهيونية والرجعية وتشكل الصهيونية راس الرمح في العدوان بالمنطقة وكل تحالف يعمل على توسع وتغلغل هذا الكيان الغاشم من وجبنا ان نتموقع على نقيضه .... وبالخصوص ندعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وحساسياتها ولا نعتبر من الاعداء من تعتبره هذه المقاومة يقف بجانبها دون المساس باستقلاليتها في تحديد الوسائل التي تراها مناسبة لتحرير ارض فلسطين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *