جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الداودي والسيارة/الرفيق تاشفين الاندلسي

ماشي من عادتي نعطي أهمية كبيرة لكراكيز على ركح النظام المخزني ، لكن هذه المرة و أمام ركام الجهل الهائل لرجل يقال عنه أنه أستاذ جامعي و وزير لولايتين ارتأيت أن أتأمل في غرائبيته و نحن نصرخ عاليا ضد تعليم ينتج في كثير من الأحيان جهلة منحطين و يتربعون على مناصب حساسة ككرسي جامعي .
"اللي بغا يقري ولدو يحكو جيبو" : لعمري حتى سمسار المقدم في حومة المرس سيترفع عن هكذا كلام .
"اللي يبغي يشري الحمص يبيع السيارة ديالو" : لازال يستكثر على الناس شراء سيارة مهلهلة بعد أن تقطعت بهم سبل الذهاب الى أشغالهم لانعدام وسائل النقل العمومية و ترك مجالها عرضة لنهش سماسرة المأذونيات و الاكراميات الغير مشروعة المتخذة كسياسة ريعية في الضيعة لشراء الذمم .
كان قبل ذلك زعيمه الذي علمه السحر أن قال معلقا على الارتفاع الصاروخي للوقود أن من يشتري سيارة يجب أن يكون قادرا على تحمل غلاء وقودها و كأن غلاء الوقود يستهدف فقط مالكي السيارات في حين أن عصب الاقتصاد كيف ما كان نوعه هو الطاقة و في صلبها الوقود .
بقدر ما تنم هذه التصريحات عن جهل مريع بقدر ما تفضح أحقادا موروثة عن ثقافة الصحاري الموغلة في بداوة نجد و الحجاز .

*********
دائما يخامرني شك واش لحسن الداودي بنادم ؟ 
إنه التجسيد الحقيقي للعينة المتوخاة من كل هذا الدمار الذي لحق المجتمع المغربي منذ الاستقلال الشكلي.
متخلف . متعجرف .أناني . بخيل . حقود . كاذب . جاهل . جبان .عديم الشرف و الكرامة . لا يحس بآلام الشعب . لكن رغم كل ذلك فهو وزير لولايتين .


هناك تعليق واحد:

  1. الداودي يخوفنا ويحذّرنا أن الشركة التي لا يريد ذكر اسمها، هي لأجانب، يخاف أن يغادروا المغرب ويضعوا المفاتيح تحت الباب، ويتركوننا بدون حليب بسبب المقاطعة.
    الداودي تمحل وتمحن ليعدد الخسائر، تحدث عن 6 الاف عامل، و120 الف فلاح، ثم جمع الحساب، وخلص الى تضرر 500 الف عائلة في المجموع؟ لا ادري كيف وصل الى هذا؟ وأضاف أن الشركة تستثمر في 50 بالمائة من المنتوج، أي أن 50 بالمائة من الحليب المسوق بالمغرب تستحوذ عليه شركة دانون عبر فرعها سنطرال.

    طيب، الذي لم يقله السيد الوزير هو أن استحواذ هذه الشركة على 50 بالمائة من الانتاج هو امتياز مُنح لها، وليس منّة تمنّ به على الشعب المغربي، بل هو امتياز مُنح لها في اطار الحظوة الذي تنعم به الشركات الفرنسية للاستثمار في نهب جيوب المغاربة، وتصريف ازماتها على كاهله (نموذج فيوليا التي تم طردها من مجموعة من الدول، وايضا الشركة المستثمرة في TGV).

    لو كنا في دولة تحترم سيادتها لكان على الوزير أن يحذر الشركة، ويهددها بطردها ان لم تجوّد منتوجها ولم تطرحه في السوق بأثمنة مناسبة، وليس أن يهدد الشعب ويحذرهم من شكل احتجاجي سلمي وراقي لم يلجأ إليه إلا بعد أن وصل السكين إلى العظم.

    الشركات الفرنسية تتعامل بعجرفة بغيضة مع المغرب، تتعامل معه بمنطق: "خليونا نديرو لي بغينا ولا نمشيو فحالنا"، يعني يهددوننا بالكف عن نشل جيوبنا اذا لم نتركهم يعربدون كما يشاؤون، وبالمقابل مسؤولونا يهرعون إليهم مولولين، يترجونهم أن لا يفعلوا، ويعدونهم بتوفير كل السبل لمزيد من النشل والعربدة.

    من يظن أن المغرب حصل على الاستقلال فعلا فهو واهم، كلما هنالك حصلنا على الاحتقلال بتعبير محمد بن عبد الكريم الخطابي، وما نعيشه اليوم من تعجرف الشركات الفرنسية وتعامل المسؤولين معها، ما هو إلاّ تجلٍّ من تجليات هذا الاحتقلال.
    Med Elmoussaoui

    ردحذف

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *