حوار مع عثمان حاجي بمناسبة انتخابه كاتبا جهويا للنهج الديمقراطي بجهة مراكش آسفي
حوار مع عثمان حاجي بمناسبة انتخابه كاتبا جهويا للنهج الديمقراطي بجهة مراكش آسفي
الكاتب الجهوي المنتخب مناضل من جيل الاستمرارية الذي انتسب لليسار الجديد –عموما- ولمنظمة إلى الامام -على وجه الخصوص - انتسابا عفويا أول الامر قبل ان يصبح هذا الانتماء اختيارا واعيا ومسؤولا. ناضل في صفوف ( أ و ط م ) وتحمل مسؤولية مرحلة ما بعد رفع الحضر ضمن مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي المعروف وقتئذ ب(القاعديين) بعد رفع الحظر عن هذه المنظمة الطلابية العتيدة. مر حاجي عثمان بتجربة الاعتقال السياسي إسوة في ذلك بخاله ( الرفيق ع الرحمان النوضة، احد الأطر القيادية بمنظمة إلى الامام المحكوم حينذاك بالمؤبد سنة (1977) ) وكان ذلك أول مرة في سياق حملة مست بداية سبعينيات القرن الفارط الشبيبة المدرسية والتلاميذية وثاني مرة بعد انتفاضة يناير 1984 ضمن ما يعرف بمجوعة مراكش التي استشهد خلالها في إضراب بطولي عن الطعام الشهيدين مصطفى بلهواري كاتب عام تعاضدية كلية العلوم بمراكش ومولاي بوبكر الدريدي عضو بفصيل (القاعديين).
حوكم عثمان حاجي وقضت في حقه غرفة جنايات مراكش ليلة 27 ماي 1984 ب (12) سنة حبسا نافذا قضاها بين سجني مراكش واسفي قبل ان يستعيد حريته أواسط غشت 1994.
اغتنم موقع حوار الريف حدث انتخابه كاتبا جهويا للنهج الديمقراطي بجهة مراكش آسفي وأجرت معه هذا الحوار المقتضب.
حوار الريف: انتهت أشغال المؤتمر الجهوي بانتخابك كاتبا جهويا، ما هو شعورك السياسي في هذه اللحظة وأنت تتقلد مسؤولية كاتب جهوي للنهج الديمقراطي؟
حاجي عثمان: أشكر الرفيقات والرفاق الذين وضعوا تقتهم في شخصي والذين ساهموا في إنجاح هذه المحطة النضالية الهامة في مسيرة حزبنا.
حوار الريف: الملاحظ ان جلسات المؤتمر تميزت بالأبواب المفتوحة في وجه العموم؟ هل في هذا اشارة سياسية ما؟
حاجي عثمان: تبدو لي مسألة حضور مجموعة من الرفاق اشغال مؤتمرنا الجهوي الأول عادية باعتبارهم رفاق لنا ساهموا اما في تجربة الى الأمام سابقا او في بناء النهج الديمقراطي باعتباره استمرار لهذه التجربة (كلهم اولاد الدار) والأمر يعكس قناعة جماعية بضرورة الانفتاح على كافة المناضلين والفعاليات لإثراء التجربة وتعميم النقاش حول مجموعة من القضايا الساخنة التي تهم نضال شعبنا، وهي ، فضلا عن ذلك، قناعة ديمقراطية بضرورة الانفتاح على كل التجارب السياسية الخصبة لمختلف أجيال المناضلين المطالبين اليوم بتعميم تجاربهم بما يقوي نضال شعبنا من أجل التحرر من الاستبداد والقهر الاجتماعي.
حوار الريف: ما نوع الصعوبات والاكراهات التي واجهتكم كلجنة تحضيرية للمؤتمر؟
حاجي عثمان: يمكن إجمالها في الحصار المخزني المضروب علينا بشكل ممنهج وهو نوع من الحضر العملي لأنشطة النهج الديمقراطي على الصعيد الوطني وليس على مستوى جهتنا فقط .. هذا فضلا عن عدة إشكالات يتطلب من مناضلينا التغلب عليها والتصدي لها وعلى رأسها شساعة الجهة التي تتطلب إمكانيات هامة يجب توفيرها من أجل تأهيلها وتقوية وتصليب التنظيم بكل مواقعها.
حوار الريف: ماذا يمثل نجاح المؤتمر الجهوي في سياق استراتيجية النضال الديمقراطي الجماهيري ومجمل اختيارات تنظيم النهج الديمقراطي؟
حاجي عثمان: يستمر النهج الديمقراطي في انجاز المهام التي أقرها مؤتمره الرابع، بالعمل على بناء جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الجماهيري من اجل التغيير وبناء نظام ديمقراطي وقيادة النضال الشعبي من اجل الديمقراطية ساعيا في ذلك الى بناء تحالف واسع مع باقي مع مكونات اليسار على قاعدة القواسم المشتركة التي تجمعنا والعمل على ضم كل قوى المجتمع المدني المناضلة وكل القوى التي لها المصلحة في التخلص من سيطرة المخزن.
حوار الريف: قراءة تشكيلة المكتب الجهوي تبرز توازنا واضحا في التمثيلية بحيث شملت إلى جانب أطر الفروع واللجنة الوطنية، الشباب والنساء ورغم ذلك لوحظ ان تمثيلية المرأة جد ضعيفة، بماذا تفسر ذلك؟ وما هي افاق العمل على الرفع من هذه النسبة؟
حاجي عثمان: حرصنا على تمثيلية جميع المواقع ومختلف الأجيال عبر كتاب الفروع ومنسقي الخلايا الجغرافية وأعضاء اللجنة الوطنية وتمثيلية مختلف القطاعات: الحقوقية النقابية والشبيبية..، أما بالنسبة لضعف تمثيلية المرأة هذا مشكل يعاني منه عموم اليسار بالمغرب، وهو تحدي مطروح على الكتابة الجهوية ومختلف أجهزتها من أجل تجاوزه، وفضلا عن ذلك فالنهج يضع القضية في صلب اهتماماته لكون المرأة ركيزة أساسية من أجل إنجاح مشروع التغيير الجذري.
حوار الريف: ما هي المهام المستعجلة المطروحة أمام القيادة الجهوية بجهة مراكش اسفي؟ على صعيد الحزب (الفروع والمنظمات الموازية ..الاعلام ) في العلاقة بباقي مكونات اليسار ؟
حاجي عثمان: ان المهام المطروحة علينا هي تصليب التنظيم وتوسيعه وتأنيثه وتشبيبه وتأهيل الجهة لتكون في خدمة الفروع ومحاولة توطينه بأماكن النضال الجماهيري في مختلف القطاعات والأحياء الشعبية وكذا الانخراط في نضالات الجماهير الشعبية وعموم الكادحين بالجهة والتواجد معها بشكل فاعل في معاركها، التي هي معاركنا، من اجل تمكينها من تحسين ظروفها المعيشية وبناء تنظيماتها الذاتية وخلق جبهات سياسية وطبقية لمواجهة الاستبداد والفساد ونهب المال العام..
حوار الريف: وماذا عن الجبهة الميدانية التي استأثرت بحيز هام خلال المناقشات وخصوصا تدخل عضو الكتابة الوطنية؟
حاجي عثمان: ان شعار المؤتمر يركز باختصار على ذلك وهي مهام سطرها مؤتمرنا الرابع، وهو أفق لا مندوحة منه إن شئنا التقدم إلى الأمام للقضاء على الاستبداد والاحتكار وهدر كرامة الكادحين..
حوار الريف: شكرا الرفيق حاجي عثمان متمناتنا لك بالتوفيق في مسيرتك النضالية رفقة رفاقك ورفيقاتك في النهج الديمقراطي.
حاجي عثمان: شكرا رفيقي العزيز عبد الإله على حضورك للمؤتمر وشكرا كذلك لمنبر حوار الريف.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق