القضية الفلسطينية و الامازيغية اية علاقة؟الرفيق حسن ايت عمر
القضية الفلسطينية و الامازيغية اية علاقة؟
"من الناحية المبدئية ترمز الامازيغية الى قيم الحرية و المساواة و العدل ، بينما ترمز الصهيونية الى الاحتلال والعنصرية و العنف" احمد عصيد
ان الخائض في موضوع شائك ، و بدون مراجع تذكر، كالبحث في العلاقة بين القضية الفلسطينية و نظيرتها الامازيغية، لا يخلو من مجازفة ، حيث ان كل خلاصة ستتعرض لهجوم حاد من هذا الطرف او ذاك.
فكيف ينظر جل الفاعلين الامازيغيين الى القضية الفلسطينية ؟
هل هناك موقف موحد في هذا الخصوص ؟
ما هو الموقف السليم من هذه القضية التي اسالت الكثير من الدماء و المداد في مشارق الارض و مغاربها؟
ان التضامن مع القضية الفلسطينية في شمال افريقيا عموما و في المغرب على الخصوص، لا يخرج في الغالب عن منطلقين ، المنطلق الاول والمتمثل في التضامن من البعد القومي العربي ، و المنطلق الثاني و المتمثل في التضامن من البعد الديني الاسلامي، و هما موقفين مستوردين من الشرق بشكل جاهز دون تمحيص و لا تفكير من اجل ابداع موقف اكثر عمقا و واقعية اسوة بكل بلدان المعمور التي تنادي بحق الشعب الفلسطيني في ارضه كاملة و القدس عاصمة له و في حق عودة اللاجئين و التنديد بالعدوان الصهيوني و عدم التطبيع مع هذا الكيان الغاصب ، كبعض بلدان امريكا اللاتينية و البلدان الاسكندنافية ، بالاضافة الى بعض اليهود الاحرار كاسيدون و السرفاتي .
ان هذا الخطاب الجاهز، يغيب البعد الامازيغي حتى في التضامن مع الشعوب التواقة للتحرر، كما انه لا يمكن باي حال من الاحوال انكار حق الشعب الفلسطيني اعتبارا لمساندة الحركة الامازيغية المبدئية لكل الشعوب المضطهدة و المحتلة ، ما نتج عنه بلورة وعي امازيغي ينبني على مساندة الشعب الفلسطيني من منطلق انساني واضح بعيدا عن الخطابين القومي و الاسلامي ، و التأكيد على ان اسرائيل دولة احتلال.
هناك بعض الاصوات التي لا تمثل الا نفسها ، و التي تقوم بمجرد ردود افعال ، و التي تنطلق من ارضية مفادها ان ما يتعرض له الامازيغ و الامازيغية في المغرب و شمال افريقيا من اقصاء و تهميش راجع الى العرب و الاسلاميين، و بما ان اسرائيل تحارب العرب و الاسلاميين ، فان لهم(اصحاب هذه الارضية) عدو مشترك مع اسرائيل ، يجب ربط العلاقات معها حتى يستطيعوا مواجهة المد العروبي الاسلامي الذي يستهدف الوجود الامازيغي .
كما ان هناك من يحاول ان يحصر الصراع في فلسطين في حلقة اضيق متمثلة في انه صراع فلسطيني اسرائيلي و المغرب ابعد ما يكون عنه .
لكن هذه الاصوات تبقى في دائرة ردود افعال ، بعيدا عن اي تمحيص او تحليل عقلاني ، كما ان هذه المواقف تصل حد التضحية بالمبادئ الانسانية و المس بالكرامة ، لان هكذا موقف في هذه الحالة يصبح موقفا مؤازرا للظلم و الاعتداء ، و الوقوف بجانب الجلاد دون ادنى احساس انساني تجاه الضحية .
ان هذه المواقف تتقاطع من حيث لا تدري مع مواقف الانظمة المغاربية و العربية التي طعنت و خانت شعوبها و القضية الفلسطينية .
تبقى غاية الكيان الصهيوني من مثل هذه الزيارات و العلاقات هو خلق قبول لها لدى الامازيغ في افق التطبيع الشامل . نسأل هؤلاء ماذا جنى بعض اكراد العراق الذين راهنوا على اسرائيل و امريكا من اجل تكوين دولة لهم وتمزيق العراق ؟
تعبر اسرائيل رأس الافعى الامبريالية ، التي لا تهمها حقوق و لا عدل ، فكيف لمن احتل ارضا و قتل شعبا و مازال ، ان يكون من مساندي حركات التحرر السياسي و الاجتماعي و الثقافي و الهوياتي ؟
ان الجماهير الشعبية الامازيغية تعتبر القضية الفلسطينية من اعدل القضايا الانسانية في عصرنا الحاضر ، كما انها في وجدانهم اسوة بكافة المغاربة.
لكن من بين الاسئلة التي تبقى معلقة : من المسؤول عن تهجير الاف اليهود الامازيغ الى اسرائيل ؟ ما هو مقابل ذلك ؟ كيف يعيشون اليوم ؟ هل لازال لديهم ارتباط بهذه اللغة و هذه الثقافة ؟هل يظن دعاة التطبيع ـ على قلتهم ـ ان هؤلاء يمكن ان يخدموا الامازيغية من هناك ؟ كيف يمكنهم ذلك ؟
على سبيل الختم :
ان مفهوم الامازيغ هو : الاحرار ، اذن بدون لف و لا دوران فالموقع الطبيعي و المبدئي للحر هو الوقوف في وجه الظلم و الاستبداد ، و الوقوف بجانب المظلوم و المقاوم ، ففي معادلة القضية الفلسطينية فالحركة الامازيغية الحرة تقف بجانب الشعب الفلسطيني الابي و تساند كل مطالبه المشروعة ، كما انها ضد الاحتلال الصهيوني و كل المحاولات اليائسة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب ، لان القضية الفلسطينية متجذرة في وجدان كل المغاربة ناطقين بالامازيغية او بالعربية .
"من الناحية المبدئية ترمز الامازيغية الى قيم الحرية و المساواة و العدل ، بينما ترمز الصهيونية الى الاحتلال والعنصرية و العنف" احمد عصيد
ان الخائض في موضوع شائك ، و بدون مراجع تذكر، كالبحث في العلاقة بين القضية الفلسطينية و نظيرتها الامازيغية، لا يخلو من مجازفة ، حيث ان كل خلاصة ستتعرض لهجوم حاد من هذا الطرف او ذاك.
فكيف ينظر جل الفاعلين الامازيغيين الى القضية الفلسطينية ؟
هل هناك موقف موحد في هذا الخصوص ؟
ما هو الموقف السليم من هذه القضية التي اسالت الكثير من الدماء و المداد في مشارق الارض و مغاربها؟
ان التضامن مع القضية الفلسطينية في شمال افريقيا عموما و في المغرب على الخصوص، لا يخرج في الغالب عن منطلقين ، المنطلق الاول والمتمثل في التضامن من البعد القومي العربي ، و المنطلق الثاني و المتمثل في التضامن من البعد الديني الاسلامي، و هما موقفين مستوردين من الشرق بشكل جاهز دون تمحيص و لا تفكير من اجل ابداع موقف اكثر عمقا و واقعية اسوة بكل بلدان المعمور التي تنادي بحق الشعب الفلسطيني في ارضه كاملة و القدس عاصمة له و في حق عودة اللاجئين و التنديد بالعدوان الصهيوني و عدم التطبيع مع هذا الكيان الغاصب ، كبعض بلدان امريكا اللاتينية و البلدان الاسكندنافية ، بالاضافة الى بعض اليهود الاحرار كاسيدون و السرفاتي .
ان هذا الخطاب الجاهز، يغيب البعد الامازيغي حتى في التضامن مع الشعوب التواقة للتحرر، كما انه لا يمكن باي حال من الاحوال انكار حق الشعب الفلسطيني اعتبارا لمساندة الحركة الامازيغية المبدئية لكل الشعوب المضطهدة و المحتلة ، ما نتج عنه بلورة وعي امازيغي ينبني على مساندة الشعب الفلسطيني من منطلق انساني واضح بعيدا عن الخطابين القومي و الاسلامي ، و التأكيد على ان اسرائيل دولة احتلال.
هناك بعض الاصوات التي لا تمثل الا نفسها ، و التي تقوم بمجرد ردود افعال ، و التي تنطلق من ارضية مفادها ان ما يتعرض له الامازيغ و الامازيغية في المغرب و شمال افريقيا من اقصاء و تهميش راجع الى العرب و الاسلاميين، و بما ان اسرائيل تحارب العرب و الاسلاميين ، فان لهم(اصحاب هذه الارضية) عدو مشترك مع اسرائيل ، يجب ربط العلاقات معها حتى يستطيعوا مواجهة المد العروبي الاسلامي الذي يستهدف الوجود الامازيغي .
كما ان هناك من يحاول ان يحصر الصراع في فلسطين في حلقة اضيق متمثلة في انه صراع فلسطيني اسرائيلي و المغرب ابعد ما يكون عنه .
لكن هذه الاصوات تبقى في دائرة ردود افعال ، بعيدا عن اي تمحيص او تحليل عقلاني ، كما ان هذه المواقف تصل حد التضحية بالمبادئ الانسانية و المس بالكرامة ، لان هكذا موقف في هذه الحالة يصبح موقفا مؤازرا للظلم و الاعتداء ، و الوقوف بجانب الجلاد دون ادنى احساس انساني تجاه الضحية .
ان هذه المواقف تتقاطع من حيث لا تدري مع مواقف الانظمة المغاربية و العربية التي طعنت و خانت شعوبها و القضية الفلسطينية .
تبقى غاية الكيان الصهيوني من مثل هذه الزيارات و العلاقات هو خلق قبول لها لدى الامازيغ في افق التطبيع الشامل . نسأل هؤلاء ماذا جنى بعض اكراد العراق الذين راهنوا على اسرائيل و امريكا من اجل تكوين دولة لهم وتمزيق العراق ؟
تعبر اسرائيل رأس الافعى الامبريالية ، التي لا تهمها حقوق و لا عدل ، فكيف لمن احتل ارضا و قتل شعبا و مازال ، ان يكون من مساندي حركات التحرر السياسي و الاجتماعي و الثقافي و الهوياتي ؟
ان الجماهير الشعبية الامازيغية تعتبر القضية الفلسطينية من اعدل القضايا الانسانية في عصرنا الحاضر ، كما انها في وجدانهم اسوة بكافة المغاربة.
لكن من بين الاسئلة التي تبقى معلقة : من المسؤول عن تهجير الاف اليهود الامازيغ الى اسرائيل ؟ ما هو مقابل ذلك ؟ كيف يعيشون اليوم ؟ هل لازال لديهم ارتباط بهذه اللغة و هذه الثقافة ؟هل يظن دعاة التطبيع ـ على قلتهم ـ ان هؤلاء يمكن ان يخدموا الامازيغية من هناك ؟ كيف يمكنهم ذلك ؟
على سبيل الختم :
ان مفهوم الامازيغ هو : الاحرار ، اذن بدون لف و لا دوران فالموقع الطبيعي و المبدئي للحر هو الوقوف في وجه الظلم و الاستبداد ، و الوقوف بجانب المظلوم و المقاوم ، ففي معادلة القضية الفلسطينية فالحركة الامازيغية الحرة تقف بجانب الشعب الفلسطيني الابي و تساند كل مطالبه المشروعة ، كما انها ضد الاحتلال الصهيوني و كل المحاولات اليائسة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب ، لان القضية الفلسطينية متجذرة في وجدان كل المغاربة ناطقين بالامازيغية او بالعربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق