جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

هدى السكاكي تستحضر بمرارة سنوية احتجاز واختطاف الحبيب ورفاقه

هدى السكاكي تستحضر بمرارة سنوية احتجاز واختطاف الحبيب ورفاقه 
من كأس المرارة الذي يتذوقه المعتقل في السجون دون مرجعية قانونية أو سياسية، و من بين جدران الألم تولد كلمات الصمود والارادة للاستمرار.
الحبيب الحنودي 50 سنة اعتقل 31/05/2017 مسار نضالي طويل شعاره النضال دربه طويل، تضحيات وأحلام رافضة لأية مساومة من أجل بناء مستقبل وطن حر تنتهي في آخر المطاف بسجن عكاشة بالبيضاء مع شباب حمل شعار الحرية والكرامة وأصلها عندما خرج في مسيرات شعبية سلمية ليطالب بها.
سنة متوهجة مضت على حراك الريف السلمي ومازال يلقي بضلاله على الشعب، سنة مضت والاعتقالات حامية في صفوف شبابه و لم ييأس من اتباع النهج السلمي رغم أن السلطات لم تدخر جهدها بقمعه ونسف روحه.
أزمة حراك الريف لها خصوصياتها في تاريخ الريف سواء القديم أو الحديث، احتج فيها أبناؤه بشكل متقطع منذ الاستقلال للمطالبة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فهو حراك جذوره ضاربة في التاريخ وليس وليد حدث طحن الشهيد محسن فكري وانما نتاج لتراكمات ستينن سنة من الاقصاء والتهميش والتجاهل.
لقد عانى الريف طيلة هذه السنون من ظلم سياسي واقتصادي واجتماعي واقتصادي ورغم ذلك لم يكل ابناؤه من المحاولات الحثيثة للمشاركة في بناء مجتمع اساسه المساواة والحرية والعدالة وفقا لمبادئ المواطنة الحقيقية دون جدوى ، ووراء هذا الهدف يقف ابناء الريف صامدين في مواجهة تعنت وجحود الدولة وعدم قدرتها على احتواء الازمة الشعبية بالريف وتمددها الى باقي مناطق الوطن أو التعامل معها، زخم روح الحراك يزداد مع تجاهل الدولة بشكل مطرد ومستمر لحقوق المواطنين وحقوق الانسان بصفة عامة.
حراك الريف حراك حق يدعو الى الشاركة الواسعة لبناء مستقبل امن يضمن استقرار الوطن.
أزمة حراك الريف كغيرها من ازمات باقي المناطق مرت بمراحل عدة وهاهي تحضر في المحافل الدولية كواحدة من بين أزمات حقوق الانسان في العالم، حيث اعتقد العديد ان حراك الريف مجرد حراك حركته مجموعة شباب انتفض بدعم خارجي بغية الانفصال عن الوطن أو خلق الفتنة وزعزعة استقراره.
ستة مضت وحملات الاعتقالات والقمع والمتابعات وخرس الاصوات الحرة في صفوف ابناء الريف وباقي ابناء الوطن لازالت مستمرة، والسبب يكمن في أبسط اسبابه هو عدم وجود بوادر لاجراء حوار وطني شامل يقرب وجهات النظر ويوحد كل مكونات الشعب ضمن حركة ديمقراطية حقة لما تستدعيه المرحلة والاوضاع الراهنة وماتواجهه البلاد من تحديات صعبة بسبب الازمة الحقوقية الحالية الناتجة في الاساس عن الازمة الاقتصادية والسياسية ومنظومة اللاعدل.
الوطن على اعتاب مرحلة حرجة بسبب المطالبة بالتغيير البناء والشامل والرغبة في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الاصلاح المالي والاقتصادي والسياسي.
فهل سيشرق فجر الحرية والكرامة فوق الوطن ويعلو.
بقلم هدى السكاكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *