جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تحيي عموم العاملات والعمال الزراعيين ببلادنا بمناسبة اليوم الوطني للعمال الزراعيين وتدعوهم لمواصلة توحيد صفوهم والاستعداد الدائم لخوض مختلف أشكال النضال المشروع


الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي 
تحيي عموم العاملات والعمال الزراعيين ببلادنا بمناسبة اليوم الوطني للعمال الزراعيين 
وتدعوهم لمواصلة توحيد صفوهم والاستعداد الدائم لخوض مختلف أشكال النضال المشروع 
لمواجهة القهر والتمييز ولحماية مكتسباتهم وتحقيق تطلعاتهم وكافة مطالبهم المشروعة
وعلى رأسها توحيد الحد الأدنى للأجور في القطاعين الفلاحي والصناعي
تحيي الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي يوم 15 يونيو ذكرى المعركة البطولية التي خاضها سنة 1993 لأزيد من ثلاثة أشهر متواصلة عمال ضيعة الخير والبركة بمنطقة سيدي قاسم التي كانت تسيرها شركة كوماكري قبل أن يتم تفويتها في إطار عملية الخوصصة؛ وذلك بهدف تخليد هذه الملحمة النضالية ومن أجل استحضار تضحيات ونضالات أجيال من العاملات العمال الزراعيين ببلادنا ضد التمييز ومن أجل الكرامة والعمل اللائق وتنويها بمساهمتهم في تحقيق الأمن الغذائي ببلادنا. 
وبهذه المناسبة فإن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وهي تحيي هذه الذكرى مستحضرة الأوضاع العامة ببلادنا، وأوضاع العاملات والعمال الزراعيين على وجه الخصوص؛ تسجل ما يلي:
 تدهور أحوال البادية بسبب إهمالها من طرف الحكومات المتعاقبة وانهيار الخدمات الاجتماعية وضعف دخل العاملات والعمال الزراعيين والفلاحين الكادحين، مقابل تمكين ملاكي الأراضي الكبار والمستثمرين في الزراعة من ميزانيات خيالية للدعم المباشر وغير المباشر التي تغدق عليهم من المال العام تحث يافطة دعم الفلاحة و تنمية العالم القروي.
 تنامي الوعي النقابي في صفوف العاملات والعمال الزراعيين في مختلف جهات البلاد، والتحاق الآلاف منهم بصفوف الجامعة وانتظامهم في إطار النقابة الوطنية للعمال الزراعيين.
 استمرار الدولة في تكريس التمييز ضد العمال الزراعيين فيما يخص ساعات العمل اليومية والحد الأدنى القانوني للأجر قياسا لما هو معمول به في الصناعة والخدمات.
 سعي الحكومة لتمرير القانون التكبيلي للإضراب بدعوى "تقنين ممارسته" والتضييق على الحق في التنظيم والتغاضي على استهداف المناضلين النقابيين بالتسريح وتلفيق مختلف التهم.
 عجز وتواطؤ جهاز تفتيش الشغل والضمان الاجتماعي ومعاناتهما من النقص المهول في الموارد المادية والبشرية، وضعف الإطار القانوني لعمل الجهازين ولإجراءات ردع المشغلين المخالفين للتشريعات الجاري بها العمل؛ وهي وضعية تحد من فعالية هذين الجهازين و تفسر استمرار تجاهل قانون الشغل والضمان الاجتماعي والخرق العمدي لمقتضياتهما.
 تنامي "الاجتهادات" القضائية التراجعية، المضادة لروح القانون ولمبادئ الإنصاف، وهو ما استهدف مكتسبات العمال وحقوقهم على مستوى تطبيق قانون الشغل والحماية الاجتماعية.
 تحول الحوار الاجتماعي إلى "دردشة" للاستهلاك الإعلامي تلمع الحكومة صورتها من خلاله من دون أن يفضي إلى نتائج ملموسة تحسن من أوضاع الطبقة العاملة وتحد من تدهور القدرة الشرائية؛ خاصة مع استمرار تجميد الأجور بالرغم من الارتفاع المتواصل للأسعار وتكريس مظاهر التمييز ضد العاملات والعمال الزراعيين؛ هذا فضلا عما يكرسه من انتظارية وتبخيس للعمل النقابي ومس بمصداقية الحركة النقابية المناضلة. 
إننا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ونحن نخلد اليوم الوطني للعمال الزراعيين كمحطة مشرقة في تاريخ النضال النقابي العمالي فإننا:
ـ نستحضر النضالات البطولية التي خاضها الألاف من العمال في إطار الجامعة في شركات صوديا وسوجيطا و كوماكري ... و غيرها من الشركات والضيعات الفلاحية التابعة للدولة كما في تلك التي تتواجد في يد ملاكي الأراضي الكبار وكبار المستثمرين في الزراعة ورموز الإقطاع؛ كما نسترشد بها منتبهين لما تركته للحركة النقابية وسط العاملات والعمال الزراعيين من دروس وعبر.
ـ نقدر بكل فخر و اعتزاز ما حققه العمال والعاملات الزراعيون المنضوون تحث لواء الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي من مكتسبات أهمها الاستفادة من التعويضات العائلية ومن الحق في الترسيم واستقرار العمل و فرض تطبيق القانون وانتزاع التصريح المنتظم بالآلاف منهم لدى الضمان الاجتماعي (CNSS) واستفادتهم من التغطية الصحية الإجبارية والتعويض على فقدان الشغل رغم ما تقوم به الباطرونا الجشعة من محاولات حثيثة ومتواصلة لضرب هذه الحقوق الأساسية وتكريس مختلف مظاهر الهشاشة في العلاقات الشغلية.
إننا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ونحن نثير الانتباه لأوضاع العاملات والعمال الزراعيين الناتجة عن ما يعيشونه من استغلال مكثف وما يعانونه من جشع وتعنت للباطرونا الزراعية، كما بسبب الأوضاع القانونية الهشة التي يشتغلون في ظلها، فإننا نقدر ونتمن المكتسبات التي حققوها بفضل كفاحهم اليومي وتضامنهم ووحدتهم التي تقوت باستنهاض الوضع التنظيمي للنقابة الوطنية للعمال الزراعين التابعة للجامعة؛ ونعلن ما يلي:
1. تضامننا مع العاملات الزراعيات المغربيات ضحايا الاستغلال البشع والتمييز العنصري والتحرش و الاستغلال الجنسي في إسبانيا ونحمل الدولة مسؤولية التحري حول أوضاعهن والتدخل لدى السلطات الإسبانية لاتخاذ كافة التدبير القانونية والقضائية لحفظ كرامتهن وضمان حقوقهن.
2. نحمل الدولة مسؤولية استمرار التمييز ضد العاملات والعمال الزراعيين ووجود أغلبيتهم الساحقة دون عتبة الفقر بسبب هزالة الأجور وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور القانوني بشكل واسع.
3. نطالب الحكومة بالإلغاء الفوري للفرق بين الحد الأدنى للأجور الفلاحي ونظيره في باقي القطاعات تطبيقا لاتفاق 26 ابريل الذي يلزم الدولة و الباطرونا بذلك.
4. نطالب بحماية القدرة الشرائية للعاملات والعمال وتدارك ما عرفته من تدهور خطير، عبر إقرار زيادة فعلية في الأجور وبصفة عامة عبر إقرار السلم المتحرك للأثمان والأجور.
5. نطالب بإعادة النظر في "الاجتهادات" القضائية التي أضرت بمصالح العاملات والعمال الزراعيين ووضع حد لمثل هذه "الاجتهادات" التي تصب في صالح الباطرونا الجشعة وتكريس الاستغلال البشع وضرب الحريات النقابية والحق في الإضراب والضمان الاجتماعي.
إن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وهي تحيي عموم العاملات والعمال الزراعيين ببلادنا؛ فإنها تدعوهم بمناسبة يومهم الوطني الخالد، لمواصلة توحيد صفوهم والالتفاف حول الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والنقابة الوطنية للعمال الزراعيين التابعة لها والاستعداد الدائم لخوض كافة أشكال النضال المشروع لتحقيق مطالبهم وحماية مكتسباتهم التي انتزعوها بفضل تضحياتهم، وتكريس مبادئ التضامن والتعاون والوحدة النضالية في أفق الوحدة النقابية المنشودة التي من شأنها أن تبوء الطبقة العاملة مكانتها المستحقة في جبهة النضال من أجل بناء مغرب الديمقراطية والحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية والمساواة.
الرباط في 15 يونيه 2018
الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي- إ م ش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *