جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

لنعرف تاريخنا ...لنتعرف على مناضلينا/الرفيق علي الادريس القيطوني


Le 16 août 1991, les prisonniers libérés chez Oummi Fatima à Kénitra. Sur la photo au 1er plan : Fahli Omar et Ali Kaitouni. Derrière (de gauche à droite) Nouda, Knouch, Lakhssassi, Benmalek, Abdelilah Benabdeslam, Boukarrou Abdelfettah, Alami Hassan et Srifi Mohamed. Debout : Abdelghani Kabbaj et le défunt Driss Benzekri.

جنازة حقوقية تزف القيطوني إلى قبره بضريح المولى إدريس بفاس

هسبريس

ووري الثرى، ظهر اليوم الخميس، بضريح مولاي إدريس بفاس، جثمان علي الإدريسي القيطوني، الشاعر والمعتقل السياسي السابق، في جنازة حضرها رفاق الراحل، خاصة من تيارات وتنظيمات اليسار والحركة الحقوقية؛ يتقدمهم عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي للهيئات الحقوقية ورفيق الراحل خلال قضائه لتجربة الاعتقال السياسي، التي زادت مدتها عن 10 سنوات.
ووصل جثمان الراحل علي القيطوني، الذي اعتقل وحوكم بـ15 سنة سجنا على إثر نشره لقصيدة شعرية "ثورية"، إلى مسقط رأسه فاس، وتحديدا إلى ساحة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، على متن سيارة نقل الموتى قادما إليها من مدينة الدار البيضاء، حيث وافته بها المنية مساء أمس الأربعاء.
وجرى حمل نعش الراحل على الأكتاف انطلاقا من ساحة الرصيف نحو ضريح مولاي إدريس وسط رفع شعارات من لدن رفاقه، من قبيل شعار: "زغردي يا أمي، فأنا أمشي نحو النصر بالإصرار.."، حيث انضم إلى موكب جنازة الراحل أفراد من أسرته بفاس، فضلا عن عدد من معارفه ورفاقه بالمدينة.
وتمت إقامة صلاة الجنازة على جثمان الفقيد داخل مسجد ضريح المولى إدريس قبل نقله إلى مقبرة الضريح بباحة المسجد ذاته، حيث ووري الثرى إلى جانب قبور كبار الشرفاء الأدارسة المدفونين بالمقبرة ذاتها؛ فيما كان أفراد من أسرته يذرفون الدموع حزنا على فراقه.
وقال عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي للهيئات الحقوقية، في شهادة أدلى بها لهسبريس في حق الراحل، إن "علي الإدريسي القيطوني صديق تقاسمتُ معه معاناة الاعتقال، وتقاسمتُ معه أياما جميلة في الدفاع عن حقوق الإنسان، خضنا معا معارك كبيرة سواء في الدفاع عن حقوق الإنسان أو في المجال السياسي".
وأضاف بنعبد السلام بالقول وهو يتذكر مناقب الراحل: "كنا جميعا في لجنة التضامن مع الأموي، وفي العملية التي انطلقت في بداية التسعينيات لتجميع اليسار؛ إنه صديق تقاسمت معه الزنزانة، وكانت زنزانتي مقابلة لزنزانته، صديق بكل ما في الكلمة من معنى".
وتابع "بغض النظر عن النضال، علي القيطوني عمقه إنسان كبير، علي. بالإضافة إلى ذلك، فهو شاعر ورسام ومبدع، كان من لا شيء يصنع أشياء، له قوة الابتكار؛ في حياته وعلاقته، تشعر بكل شيء جميل، وقلبه كبير يتسع لجميع مناضلي وشرفاء هذا البلد".
من جانبه، اعتبر محمد السكتاوي، مدير عام منظمة العفو الدولية فرع المغرب، عليا القيطوني إحدى القامات الكبيرة لحركة حقوق الإنسان التي يتم توديعها اليوم، مضيفا بالقول متحدثا عن الراحل: "صديقنا المناضل والشاعر علي الإدريسي القيطوني عرفناه، منذ ريعان شبابه، يدافع عن الحق والحرية؛ وأطلق شرارة الكلام الحر، وأدى ضريبة عن ذلك بالحكم عليه بـ15 سنة من السجن".
وزاد السكتاوي، وهو يتذكر الفقيد، بالقول: "لم يهزمه الجلاد، وخرج ليؤسس معنا فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب، وليواصل معنا النضال من أجل مغرب ينعم بالديمقراطية وحقوق الإنسان.. لقد أدى الكثير من الثمن؛ كان دائما مناضلا ومثابرا وصبورا، يمكن أن نقول إن عليا القيطوني أحد الرجالات التي لا تتكرر، ونحن في أشد الحاجة إليها اليوم".
أما صلاح الرواضي، الكاتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد بجهة فاس مكناس، فقد تذكر، وهو يتحدث لهسبريس، الدور الطلائعي لعلي القيطوني كأحد رواد الحركة اليسارية بالمغرب، حيث قال في حقه: "اليوم نودع رفيقا عزيزا علينا، علي الإدريسي القيطوني عرفته الساحة السياسة كمناضل يساري ديمقراطي منذ أن كان في الثانوي؛ والرفيق علي يعرفه اليساريون والساحة السياسية بدماثة خلقه وبتفانيه في النضال من أجل تحقق المشروع اليساري".
"مر علي القيطوني من مراحل نضالية كثيرة، فهو يعد من مؤسسي الحزب الاشتراكي الموحد"، يقول الرواضي، الذي أبرز أن القيطوني لعب دورا أساسيا في التنسيق في مجموعة من المبادرات، سواء على المستوى السياسي أو المستوى التضامني، وطنيا وعربيا.
وأردف بالقول: "الرفيق علي لم يبع ولم يشر، لم يبدل تبديلا، فهو مناضل نزيه أصيل بقي يساريا ورحل عنا يساريا، وسيبقى في ذاكرتنا مناضلا يساريا قحا؛ وعلي لم يلهث وراء مصلحته الشخصية والذاتية، نذر عمره، الذي لم يكن طويلا، لقضايا حقوق الإنسان وللقضايا الاجتماعية والسياسية العادلة، وناضل من أجل دولة ديمقراطية حداثية تتحقق فيها العدالة الاجتماعية".

بالصور …هكذا ودع الرفاق القيطوني شاعر المعتقلين السياسيين بفاس



كاتب : الجريدة 24
الخميس 13 يوليو 2017 
فاس: رضا حمد الله
شيع رفاق علي الإدريسي القيطوني، المعتقل السياسي السابق، جثمانه زوال اليوم (الخميس) بمقبرة مولاي إدريس بقلب المدينة العتيقة لفاس، بعد ساعات قليلة من وفاته بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج أصيب به بعد مدة قصيرة من مغادرته السجن، بعد عقد قضاه رهن الاعتقال بسجون مختلفة.
حقوقيون وجمعويون ومسؤولون سياسيون من أحزاب يسارية مختلفة غالبيتهم من فاس وناحيتها، حضروا جنازة الراحل الذي عانى طويلا من مرضه بسرطان الدم الذي أزهق روحه بعد أسابيع قضاها قيد العلاج بمستشفى بالرباط، وودعوه بقلوب وعيون دامعة لم تتقبل فراقه المفاجئ.
في محطة الأداء بالطريق السيار عند مدخل العاصمة العلمية من جهة جماعة عين الشقف بمولاي يعقوب، كان رفاق القيطوني ورفيقاته في انتظار جثمانه التي نقلت على متن سيارة لنقل الأموات من العاصمة الرباط لدفنها بمقبرة ضريح المولى إدريس الكائن بمحيطه، وسط أهله من الشرفاء الأدارسة.
كثيرون ساروا في موكب جنازته من هذه النقطة في اتجاه وسط المدينة قبل أن يحلوا بشارع الحسن الثاني زوالا قبل مدة قصيرة من صلاة الظهر، لما بدا قبالة محكمة الاستئناف، قبل رسوه بساحة سيدي العواد بمدخل حي الرصيف، لما تجمع العشرات من رفاقه الذين عايشوه وجايلوه طوال سنوات.
شعارات يسارية حماسية رفعت قبل إخراج جثمان المرحوم من سيارة نقل الموتى، بساحة قبالة الباب الرئيسية قبل حملها على ظهور شباب متطوع على مسافة مهمة بين الساحة وضريح المولى إدريس حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة قبل دفن جثمانه بمقبرة بفناء الضريح مخصصة للشرفاء الأدارسة.
“علي ارتح ارتاح سنواصل الكفاح”، “زغردي يا أمي، يا أم الثوار”.. بعض من شعارات غير مألوفة في الجنائز ورفعها السائرون في موكب تشييع جثمان القيطوني وسط دروب المدينة العتيقة الضيقة، ما أثار انتباه بعض التجار الذين لم يألفوا جنازة بشعارات حماسية من تلك المرفوعة في المظاهرات.
أصدقاء المرحوم من الفنانين والإعلاميين والمثقفين والطلبة اليساريين ومن قضوا رفقته مددا سجنية متفاوتة أثناء اعتقاله، غالبتهم الدموع وتبادلوا التعازي في فقدانه فيما بينهم على إيقاع عبارة “عزاؤنا واحد” دليل على محبة الفقيد المتبادلة بين كل من حضروا جنازته، لنوعيتهم رغم قلته عدديا.
عمر الزايدي نائب المنسق الوطني لليسار الأخضر، وعبد الإله بن عبد السلام رئيس الائتلاف الحقوقي والمنتدى المغربي للإنصاف والمصالحة، وسعيد زريوح عضو المكتب السياسي لليسار الاشتراكي الموحد وصلاح الرواضي كاتبه الجهوي بجهة فاس، وحقوقيون وطلبة حضروا هذه الجنازة المهيبة.
خلفت وفاة علي القيطوني حسرة كبيرة في صفوف كل من عرفوه داخل معتقله أو قبل وبعد الإفراج عنه بعد عقد قضاه معتقلا، ما ترجموه بحضوره في جنازته أو بتدوينات فيسبوكية استحضرت صفحات ناصعة من علاقة وطيدة تمنت ميدانيا بين مناضلين وسياسي وكاتب محنك أبدع في جلب محبة الآخرين.
Adieu camarade ; adieu le poète… بعض من تدوينات خطها رفاق في صفحاتهم الفيسبوكية بعد إلقاء آخر نظرة على جثمانه قبل مواراتها التراب، ممن تعاهدوا على “على نبلك ودربك سائرون” العبارة التي خطها رفيقه سليماني عبد الرحمان في تدوينة اختار صفحة علي بفيسبوك، لنشرها.
ورثى النقابي عبد الرحمان الغندور، رفيق دربه شعرا في قصيدة مؤثرة بعنوان “إلى روح الباقية فينا” قال فيها “فوق دقائق عمرنا.. يرقص الموت على نغمات حصادنا. يزرع بين كل الدموع التي ذرفنا. دمعة أخرى. ترثي انتحار أيامنا ويسرق من شفاهنا بسمة مستترة لم تنضج بعد فرحتها.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *