جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

على هامش الخدمة العسكرية الإجبارية/مصطفى بن سليمان

على هامش الخدمة العسكرية الإجبارية
الكثير من الأصدقاء والرفاق لم يفرقوا بين الخدمة العسكرية والخدمة المدنية ، بل هناك من يعطي مبادرة المهدي بن بركة في مشروع طريق الوحدة كدليل وبرهان يستدل به عن الخدمة العسكرية الاجبارية ، في حين أن طريق الوحدة إندرج في إطار الخدمة المدنية هذا من جهة ، من جهة أخرى السياق التاريخي والظروف التاريخية التي شيدت فيهما طريق الوحدة يختلف عموديا مع سياق وظروف قانون الخدمة العسكرية ليومنا هذا .
وهناك من يقول بأن معارضي عودة الخدمة العسكرية يعارضون من أجل المعارضة وفقط ويبرهن على كلامه الرمادي بأن المعارضة دون تقديم وطرح البديل لا يجوز نظريا " يا سلام "
ما أعرفه أن معارضي الخدمة العسكرية الإجبارية هم انفسهم معارضون للنظام المخزني ويملكون بدائل للنظام الاستبدادي ككل فما بالك بالخدمة العسكرية الاجبارية ، هذا من جهة من جهة أخرى ينطلق معارضوا الخدمة العسكرية من أحداث تاريخية سابقة وكيف استغل النظام المخزني الخدمة العسكرية للبطش والفتك وتفكيك وتشتيت قوة شبابية واجهت نظام الحسن الثاني ، وما عليك سوى الرجوع للأحداث التاريخية الماضية .
من جهة أخرى معارضوا الخدمة العسكرية يعارضون بمبررات علمية ومقنعة مبنية على تحليل للماضي والواقع الراهن .
وفي الأخير وفي نقاش البدائل للخدمة العسكرية ، سأسوق لهم مثالا ساطعا عن كيفية تعامل المخزن مع المقترحات والبدائل وهو مثال " لجنة المانوني " لإعداد مسودة الدستور 2011 .
ألم تقدموا مقترحاتكم وضمنتموها مواقفكم ؟!
كيف إذن لم يقبل بها النظام ولم يناقشها حتى معكم ؟!
كل نقاش حول بديل للخدمة العسكرية الإجبارية دون قوة سياسية وشعبية خلفه هو مجرد غبار في فناجين القهوة .
مصطفى بن سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *