الخبّاز يتحول إلى كبّاش وتتوقف الحياة!الرفيق ابوعلي
الخبّاز يتحول إلى كبّاش وتتوقف الحياة!
ظاهرة ملفتة للانتباه تبرز مباشرة خلال "عيد" نحر الكبش، مباشرة بعد أن ينتهي الكباشين من مهمتهم في نحر الأكباش تتعطل الحياة والقانون وتسود عادات لا يمكن مواجهتها بالقانون يفرضها مجتمع الكباشين على الكل في تناغم حميمي مع الفوضى .. كل هذه الأمور قد تكون مفهومة، لكن أن تقفل بعض الخدمات أبوابها في وجه المواطنين فذلك أمر مثير للإدانة ، فمثلا ماذا يعني إغلاق المخبزة ( الفران) وترك المواطنين يطوفون في الشوارع بحثا عن الخبز، علما أن المخبزة مؤسسة حداثية وجدت لتأدية خدمات أساسية في مجتمع التمدن، فقد كنا نعتقد بأننا تجاوزنا تلك الخدمة القبلية ما قبل المخابز ( فلان إتيش أغروم = فلان يعطي الخبز ) الفران جاء على أنقاض هذا السلوك ليتحول فلان: الشخص الذاتي إلى فران: كشخص معنوي إذا جاز هذا التعبير ( الفرّان إتيش أغروم بدل فلان إتيش أغروم ) ..
قد يتذرع بعض العبثيين بكون العمال العاملين في المخابز يتفرغون بدورهم إلى الاحتفال بالعيد ، لكن ألم يكن حريا بصاحب المخبزة أن يدبر هذا الأمر بصيغة معينة كالتحفيز مثلا من أجل الاستمرار في تأدية خدمة حيوية وجدت لتبقى في كل الأوقات..فمن يتحمل الآن هذه السمسرة التي يتعرض لها المواطنون جراء البحث عن ندرة الخبز الذي وصل قيمة خبزة واحدة بالحسيمة إلى خمسة دراهم .. فأين السلطات المعنية التي ظلت تتفرج على أجواء العبث التي ترافق احتفالات العيد..بل أين تتجسد تلك القيم التي يتبجح بها المسلمون الذين يحجون أمواجا لارتياد المساجد ؟ ولماذا تطايرت قيم التضامن والإيخاء والمساعدة وأصبح الجشع والأنانية سيدة الموقف؟ ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، وهم دعاة قيم سامية ، لما يشاهدون هذا الإقفال الجماعي لخدمة حيوية يتحول معه الناس، وليس المواطنين، إلى طوابير أمام بعض المخابز النادرة التي فتحت أبوابها لمدة قصيرة ويأتي شخص أو شخصين للمطالبة بشراء كل ما أنتجه الخباز تاركا وراءه عشرات من الناس يندبون حضهم..خلاصة القول إننا في الحضيض وكل القيم السامية تندحر يوما بعد يوم ولا ندري كيف سندبر غدا مفهوم العيش معا ....
ظاهرة ملفتة للانتباه تبرز مباشرة خلال "عيد" نحر الكبش، مباشرة بعد أن ينتهي الكباشين من مهمتهم في نحر الأكباش تتعطل الحياة والقانون وتسود عادات لا يمكن مواجهتها بالقانون يفرضها مجتمع الكباشين على الكل في تناغم حميمي مع الفوضى .. كل هذه الأمور قد تكون مفهومة، لكن أن تقفل بعض الخدمات أبوابها في وجه المواطنين فذلك أمر مثير للإدانة ، فمثلا ماذا يعني إغلاق المخبزة ( الفران) وترك المواطنين يطوفون في الشوارع بحثا عن الخبز، علما أن المخبزة مؤسسة حداثية وجدت لتأدية خدمات أساسية في مجتمع التمدن، فقد كنا نعتقد بأننا تجاوزنا تلك الخدمة القبلية ما قبل المخابز ( فلان إتيش أغروم = فلان يعطي الخبز ) الفران جاء على أنقاض هذا السلوك ليتحول فلان: الشخص الذاتي إلى فران: كشخص معنوي إذا جاز هذا التعبير ( الفرّان إتيش أغروم بدل فلان إتيش أغروم ) ..
قد يتذرع بعض العبثيين بكون العمال العاملين في المخابز يتفرغون بدورهم إلى الاحتفال بالعيد ، لكن ألم يكن حريا بصاحب المخبزة أن يدبر هذا الأمر بصيغة معينة كالتحفيز مثلا من أجل الاستمرار في تأدية خدمة حيوية وجدت لتبقى في كل الأوقات..فمن يتحمل الآن هذه السمسرة التي يتعرض لها المواطنون جراء البحث عن ندرة الخبز الذي وصل قيمة خبزة واحدة بالحسيمة إلى خمسة دراهم .. فأين السلطات المعنية التي ظلت تتفرج على أجواء العبث التي ترافق احتفالات العيد..بل أين تتجسد تلك القيم التي يتبجح بها المسلمون الذين يحجون أمواجا لارتياد المساجد ؟ ولماذا تطايرت قيم التضامن والإيخاء والمساعدة وأصبح الجشع والأنانية سيدة الموقف؟ ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، وهم دعاة قيم سامية ، لما يشاهدون هذا الإقفال الجماعي لخدمة حيوية يتحول معه الناس، وليس المواطنين، إلى طوابير أمام بعض المخابز النادرة التي فتحت أبوابها لمدة قصيرة ويأتي شخص أو شخصين للمطالبة بشراء كل ما أنتجه الخباز تاركا وراءه عشرات من الناس يندبون حضهم..خلاصة القول إننا في الحضيض وكل القيم السامية تندحر يوما بعد يوم ولا ندري كيف سندبر غدا مفهوم العيش معا ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق