علي فقير /قصتي مع الخدمة العسكرية.
قصتي مع الخدمة العسكرية.
غداة انتفاضة مارس 1965، التي انطلقت من الدار البيضاء لتشمل العديد من مناطق المغرب، وتعد انتفاضة مارس 65 ثاني انتفاضة شعبية ضد النظام بعد انتفاضة الريف سنتي 1958/59 ، إذن غداة الانتفاضة المجيدة التي لعبت فيها الشبيبة المدرسية دورا طليعيا، قرر الحسن الثاني المستبد عقاب هذه الشبيبة و ذلك بإقرار الخدمة العسكرية و ذلك سنة 1966. تم نفي العديد من قادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب نحو الحدود مع الصحراء الغربية(فتح الله ولعلو... )، تجنيد أهم أطر اوطم بالحاجب(الخصاصي، الفشتالي،أمين عبد الحميد...). كان هدف الخدمة العسكرية هو كسر شوكة الشبيبة المدرسية من طلبة و تلاميذ.
1- نالت عائلة فقير احماد و موح ببني تجيت حقها من العقاب. تم استدعاء لحسن و على، التلميذان الواحدان في العائلة للمثول أمام اللجنة العسكرية بالريش، يونيو 1966. لم يستدعى للخدمة العسكرية الشباب الغير المتمدرس. كانت للمخزن المحلي حسابات مع عائلة فقير: مسيرة 1907-1934، ضد الاستعمار و المخزن العميل، مناهضة عملية عدي اوبهي عميل فرنسا و الأمير الحسن، رفض الانخراط في حرب الرمال سنة 1963...
كان طبيب اللجنة العسكرية شابا فرنسيا، فهم اللعبة بعد نقاش معنا، فقدم تقريره حول عدم تاهل لحسن فقير للخدمة العسكرية (كان من احسن رياضي بني تجيت) و تاجيل عسكرة على فقير.
2- خلال السنة الدراسية 67/68 تم اقتيادي من داخلية ثانوية مولاي إسماعيل بمكناس نحو الثكنة العسكرية بمدينة الحاجب. بعد الغداء (طاسة السردين و نصف فلوة)، مثلت أمام لجنة عسكرية يترأسها الكمندار عبابو(العقل المدبر لمحاولة انقلاب يوليوز 1971 ضد السفاح الحسن الثاني). بعد محاولة انتحار ابي أمام الثكنة، دار نقاش بيني و بيان عبابو : -ماذا تعمل؟ -تلميذ.- اين ؟ ثانوية مولاي إسماعيل شعبة الرياضيات....انهى عبابو النقاش بحضور ابي(بالأمازيغية ): "واش غير ولادهم الليقراو". رجعت إلى الثانوية و اتجه ابي في حافلة نحو بني تجيت. كنت عضوا في الحزب الشيوعي، زاد حقدي على النظام الملكي.
3-تم استدعائي من جديد للخدمة العسكرية، ربيع 1972، أسابيع قبل اعتقالي و الحكم علي ب10 سنوات نافذة قضيتها كاملة بسجون النظام. و هذه المرة من طرف لجنة عسكرية بمدينة الريش. كنت اشتغل بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب(القنيطرة). ساعدتني وثيقة سلمت لي من طرف إدارة المكتب اقول فيها أن وجودي ضروري لتسيير مكتب الدراسات، bureau d'etudes و بأن مصلحة ملاكي الأراضي الكبار فوق كل اعتبار فقد منحني اللجنة العسكرية تأجيل "الواجب الوطني".
4- بعد خروجي من السجن يونيو 1982، وجدت نفسي في حاجة إلى وثيقة تثبت أدائي للخدمة العسكرية، توجهت إلى المصلحة العسكرية المعنية، فيلما لي الوثيقة لما علم المسؤول انني معتقل سابق.
التجأت الدولة إلى التجنيد العسكري لمواجهة حركة المعطلين قبل 2006.
سنة 2006، مع تنامى التيارات الجهادية، و اهتمامها بالعمل السري داخل مختلف الأجهزة القمعية، ألغى المخزن قانون الخدمة العسكرية.
سنة 2018 المخزن يحي قانون الخدمة العسكرية لترهيب الشباب الثائر في مختلف مناطق المغرب. لترهيب الشباب و عائلاتهم.
لا علاقة للخدمة العسكرية بخدمة "الوطن". التجنيد الإجباري وسيلة لقمع أبناء الوطن.
على فقير، الحامل لشعار: الحرية الكرامة المساواة، بدل شعار المخزن :الله الوطن الملك.
الضحايا الأولى للتجنيد الإجباري سيكون من المناضلين و المناضلات.
خلافا لنص 1966الذي يتحدث عن الشباب بدون الشابات، فقانون 2018 سيهم الشابات كذلك. وقد حدد الفصل1 من الجزء الاول من قانون1966 شروط الإعفاء و التأجيل في الحالات الثلاثة: العجز البدني، التحملات العائلية، متابعة الدراسة. و في الواقع مس التجنيد الإجباري الطلبة و التلاميذ بالدرجة الاولى. لأن التجنيد الإجباري عقاب سياسي قبل كل شيء.
كما ينص قانون 1966 على أن : "تفرض الخدمة العسكرية على جميع الموظفين المغاربة الذكور."
في سنوات قبل الإلغاء ( 2006) استعمل هذا القانون لتجنيد بالقوة العديد من مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
فهل المعطلون و الطلبة و التلاميذ موظفون؟
لا ثقة في المخزن، الحكومة و البرلمان.
على فقير
غداة انتفاضة مارس 1965، التي انطلقت من الدار البيضاء لتشمل العديد من مناطق المغرب، وتعد انتفاضة مارس 65 ثاني انتفاضة شعبية ضد النظام بعد انتفاضة الريف سنتي 1958/59 ، إذن غداة الانتفاضة المجيدة التي لعبت فيها الشبيبة المدرسية دورا طليعيا، قرر الحسن الثاني المستبد عقاب هذه الشبيبة و ذلك بإقرار الخدمة العسكرية و ذلك سنة 1966. تم نفي العديد من قادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب نحو الحدود مع الصحراء الغربية(فتح الله ولعلو... )، تجنيد أهم أطر اوطم بالحاجب(الخصاصي، الفشتالي،أمين عبد الحميد...). كان هدف الخدمة العسكرية هو كسر شوكة الشبيبة المدرسية من طلبة و تلاميذ.
1- نالت عائلة فقير احماد و موح ببني تجيت حقها من العقاب. تم استدعاء لحسن و على، التلميذان الواحدان في العائلة للمثول أمام اللجنة العسكرية بالريش، يونيو 1966. لم يستدعى للخدمة العسكرية الشباب الغير المتمدرس. كانت للمخزن المحلي حسابات مع عائلة فقير: مسيرة 1907-1934، ضد الاستعمار و المخزن العميل، مناهضة عملية عدي اوبهي عميل فرنسا و الأمير الحسن، رفض الانخراط في حرب الرمال سنة 1963...
كان طبيب اللجنة العسكرية شابا فرنسيا، فهم اللعبة بعد نقاش معنا، فقدم تقريره حول عدم تاهل لحسن فقير للخدمة العسكرية (كان من احسن رياضي بني تجيت) و تاجيل عسكرة على فقير.
2- خلال السنة الدراسية 67/68 تم اقتيادي من داخلية ثانوية مولاي إسماعيل بمكناس نحو الثكنة العسكرية بمدينة الحاجب. بعد الغداء (طاسة السردين و نصف فلوة)، مثلت أمام لجنة عسكرية يترأسها الكمندار عبابو(العقل المدبر لمحاولة انقلاب يوليوز 1971 ضد السفاح الحسن الثاني). بعد محاولة انتحار ابي أمام الثكنة، دار نقاش بيني و بيان عبابو : -ماذا تعمل؟ -تلميذ.- اين ؟ ثانوية مولاي إسماعيل شعبة الرياضيات....انهى عبابو النقاش بحضور ابي(بالأمازيغية ): "واش غير ولادهم الليقراو". رجعت إلى الثانوية و اتجه ابي في حافلة نحو بني تجيت. كنت عضوا في الحزب الشيوعي، زاد حقدي على النظام الملكي.
3-تم استدعائي من جديد للخدمة العسكرية، ربيع 1972، أسابيع قبل اعتقالي و الحكم علي ب10 سنوات نافذة قضيتها كاملة بسجون النظام. و هذه المرة من طرف لجنة عسكرية بمدينة الريش. كنت اشتغل بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب(القنيطرة). ساعدتني وثيقة سلمت لي من طرف إدارة المكتب اقول فيها أن وجودي ضروري لتسيير مكتب الدراسات، bureau d'etudes و بأن مصلحة ملاكي الأراضي الكبار فوق كل اعتبار فقد منحني اللجنة العسكرية تأجيل "الواجب الوطني".
4- بعد خروجي من السجن يونيو 1982، وجدت نفسي في حاجة إلى وثيقة تثبت أدائي للخدمة العسكرية، توجهت إلى المصلحة العسكرية المعنية، فيلما لي الوثيقة لما علم المسؤول انني معتقل سابق.
التجأت الدولة إلى التجنيد العسكري لمواجهة حركة المعطلين قبل 2006.
سنة 2006، مع تنامى التيارات الجهادية، و اهتمامها بالعمل السري داخل مختلف الأجهزة القمعية، ألغى المخزن قانون الخدمة العسكرية.
سنة 2018 المخزن يحي قانون الخدمة العسكرية لترهيب الشباب الثائر في مختلف مناطق المغرب. لترهيب الشباب و عائلاتهم.
لا علاقة للخدمة العسكرية بخدمة "الوطن". التجنيد الإجباري وسيلة لقمع أبناء الوطن.
على فقير، الحامل لشعار: الحرية الكرامة المساواة، بدل شعار المخزن :الله الوطن الملك.
الضحايا الأولى للتجنيد الإجباري سيكون من المناضلين و المناضلات.
خلافا لنص 1966الذي يتحدث عن الشباب بدون الشابات، فقانون 2018 سيهم الشابات كذلك. وقد حدد الفصل1 من الجزء الاول من قانون1966 شروط الإعفاء و التأجيل في الحالات الثلاثة: العجز البدني، التحملات العائلية، متابعة الدراسة. و في الواقع مس التجنيد الإجباري الطلبة و التلاميذ بالدرجة الاولى. لأن التجنيد الإجباري عقاب سياسي قبل كل شيء.
كما ينص قانون 1966 على أن : "تفرض الخدمة العسكرية على جميع الموظفين المغاربة الذكور."
في سنوات قبل الإلغاء ( 2006) استعمل هذا القانون لتجنيد بالقوة العديد من مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
فهل المعطلون و الطلبة و التلاميذ موظفون؟
لا ثقة في المخزن، الحكومة و البرلمان.
على فقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق