التجنيد الاجباري /الرفيق تاشفين الاندلسي
سبق للدرك استدعاوني للخدمة العسكرية سنة 1995 كنت مجاز معطل . صايفطوا لي كارطونة صفرا مكتوبة بالخضر . فالصفحة المقابلة تذكير بالعقوبة التي تطال الفارين من هذه الخدمة وهي سنة سجنا نافذا . المهم ما مشيتش بقيت شي عام سحابلي نساوا خصوصا أنني كنت قد انفصلت نهائيا عن "الحضارة" و لم أعد أتحرك إلا في فضاء ضيق جدا لا يتعدى بعد المسافة عن الفدادين التي أحرثها، واحد النهار السويرتي ما مشيتش لسوق أحد الرواضي (لماما ما أذهب الى السوق بسبب تخليتي النهائية في محرابي الصوفي في خلاء "تميرست" و"عبدي" و النواحي ) ، داروا لباراج فواد ايماسينن كيوقفوا الطاكسيات و الخطافة بحثا عن إسم "عبد الحي أملوك" و هم يطلبون بطائق التعريف لكل الركاب و لما لا يحصلون علي صيدهم يتوجهون الى السوق ، علني أكون اخترت مسلكا غير معبدا اليه لكنهم لا يجدون إلا أبي في المكان الذي يترك فيها بغلته الجبارة فيطلبون منه دفعي من أجل الذهاب إليهم في مركزهم في طوريس ، استمر الأمر على هذا النحو مدة ثلاثة أشهر ، بعد ذلك سيتكلف المقدم بإيعاز من السلطة لتبليغي الاستدعاء كل شهر ، لكن عمو علي فاللوزيين "آش غاتدي الموت من الدار الخالية" الى أن هاجرت و بقي الدرك يبحث عني كل أسبوع الى أجل لم أعلمه .
صديق من دوار آخر قريب من بلدتي ذهب طوعا إليهم و في خلده أنه ربما يكون ذلك مدخلا لوضيفة ما ، خصوصا و أنه كان مجازا في القانون و تم تجنيده في ثكنة الناضور ثم مكناس لكن بمجرد ان انتهت مدة التجنيد (سنة و نصف) سرحوه الى بلدته و بقي فيها الى يومنا هذا يعمل فلاحا بسيطا كأيها الناس الفقراء و نسي أنه ذات يوم كان طالبا و حاصلا على الاجازة في القانون العام.
صديق من دوار آخر قريب من بلدتي ذهب طوعا إليهم و في خلده أنه ربما يكون ذلك مدخلا لوضيفة ما ، خصوصا و أنه كان مجازا في القانون و تم تجنيده في ثكنة الناضور ثم مكناس لكن بمجرد ان انتهت مدة التجنيد (سنة و نصف) سرحوه الى بلدته و بقي فيها الى يومنا هذا يعمل فلاحا بسيطا كأيها الناس الفقراء و نسي أنه ذات يوم كان طالبا و حاصلا على الاجازة في القانون العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق