البكا مور الميت خسارة /الرفيق تاشفين الاندلسي
البكا مور الميت خسارة
فليشهد التاريخ أننا كنا أقلية قليلة من نبه الى أن الحراك الجماهيري في الريف يتضمن تيارا جارفا أعمى و أصم و سميناه تجاوزا باليمين الفاشي ، طبعا استطعنا رغم أقليتنا الصمود في وجه هذا التيار البشع الذي يغرف من الجهل المقدس و الميولات الغريزية الأولى ، صمدنا و أعيننا ترصد الاتجاهات المحتملة لمآلات الحراك و النشطاء ، مما جعل رفاقنا يستبقون مجرى الأحداث لرد الخسائر الممكنة عبر الاستعداد لمواصلة معركة أخرى لا تقل أهمية و ذات بعدين : البعد الأول هو احتضان المعتقلين السياسيين و عائلاتهم و تكوين جبهة دفاع عريضة تعمل في كل الاتجاهات . و البعد الثاني هو الاشعاع الضروري عبر قنوات تتعدى المحلي و الوطني نحو الدولي لتوضيح ماهية الحراك و أهدافه . تم كل هذا بعمل دؤوب و مستمر بعيدا عن الضجيج و الغوغائية .
أكتب هذه الكلمات و أنا أقرأ بعض المقالات و الكثير من التدوينات التي تؤكد صوابية موقفنا لكن هؤلاء لا يعترفون أنهم أتوا متأخرين جدا جدا بل منهم من شارك في جوقة التشفي لما علا صوت الغوغاء و ملأ عنان السماء .رغم ذلك تقول الحكمة : أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق