تدمير الشباب تدمير المستقبل /الرفيق مصطفى بنسليمان
تعرضت الشبيبة لاقوى الحروب المدمرة ، لكنها حرب من نوع أخر لم تستعمل فيها الدخيرة الحية كالرصاص والصواريخ والغازات ، لأن الرأسمالية أدركت أن حربا من هذا النوع يكلف كثيرا ونتائجه لا تكون مرضية على نحو ما .
بالتالي فأنها انتهجت حربا من نوع أخر أكثر تدميرا وأوفر نتيجة / بل إنها هذا النوع من الحروب يدمر كل إمكانيات تقدم المجتمعات والشعوب ، لأن شن الحرب على الطفولة والشباب هو شن الحرب على المستقبل / هو إجهاض لمستقبل زاهر قبل حتى ان يحبل الواقع به .
إنها حرب مدمرة على كل الفكر والأفكار والقيم الراقية / حرب تحطم كل أدوات وملكات النقد ولا تسمح أبدا باكتسابها ، حرب ترسخ الصور النمطية عن العالم والمواضيع ، حرب تتبيث فكرة السرعة المجنونة " الأكلة السريعة - المعلومة السريعة - الحركة السريعة - الوصول السريع - التعلم السريع ..."
حرب ضد المضمون والجوهر مقابل إعلاء شأن الإطار والشكل ، فتصنع بشكل يومي ملايين الصور والمعلومات التافهة ويروج لها كصور ومعلومات لابد من اكتسابها والعمل بها ، وتصنع أطنان من الثقافة التافهة والمائعة ، ويتم تصنيع نجوم تافهين وتسويقهم وتقديمهم كامثلة وقدوة على النجاح وهدف كان هو جعل قوة الأمم والشعوب تقع وتتيه في بحار الإستلاب .
فأصبحت المعاهد العليا والجامعات تتنتج جيوشا من الشباب المستلب فكريا مغيب بشكل نهائي ومفصول عن العالم الحقيقي والأخطار المحدقة به ، شباب حتما يستخدم كقوة في اسواق العمل لكنه لا يفهم قوانين السوق ويمتلك قدرات التحليل والتفكيك بل ويعتبر امتلاك هذه القدرات ضربا من الجنون .
بالتالي فأنها انتهجت حربا من نوع أخر أكثر تدميرا وأوفر نتيجة / بل إنها هذا النوع من الحروب يدمر كل إمكانيات تقدم المجتمعات والشعوب ، لأن شن الحرب على الطفولة والشباب هو شن الحرب على المستقبل / هو إجهاض لمستقبل زاهر قبل حتى ان يحبل الواقع به .
إنها حرب مدمرة على كل الفكر والأفكار والقيم الراقية / حرب تحطم كل أدوات وملكات النقد ولا تسمح أبدا باكتسابها ، حرب ترسخ الصور النمطية عن العالم والمواضيع ، حرب تتبيث فكرة السرعة المجنونة " الأكلة السريعة - المعلومة السريعة - الحركة السريعة - الوصول السريع - التعلم السريع ..."
حرب ضد المضمون والجوهر مقابل إعلاء شأن الإطار والشكل ، فتصنع بشكل يومي ملايين الصور والمعلومات التافهة ويروج لها كصور ومعلومات لابد من اكتسابها والعمل بها ، وتصنع أطنان من الثقافة التافهة والمائعة ، ويتم تصنيع نجوم تافهين وتسويقهم وتقديمهم كامثلة وقدوة على النجاح وهدف كان هو جعل قوة الأمم والشعوب تقع وتتيه في بحار الإستلاب .
فأصبحت المعاهد العليا والجامعات تتنتج جيوشا من الشباب المستلب فكريا مغيب بشكل نهائي ومفصول عن العالم الحقيقي والأخطار المحدقة به ، شباب حتما يستخدم كقوة في اسواق العمل لكنه لا يفهم قوانين السوق ويمتلك قدرات التحليل والتفكيك بل ويعتبر امتلاك هذه القدرات ضربا من الجنون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق