الرفيق علي فقير يتحدث عن التجنيد ايام الحسن الثاني
مايو1970، ملء الثكنات العسكرية بعشرات الطلبة
1-ما قبل التجنيد.
-مارس 1970: فشل مناظرة ايفران، حيث لم يتوصل ممثلو الطلبة و الأطراف الأخرى الى أي اقتراحات ملموسة لإصلاح التعليم. اختتام المناظرة بخطاب "زنقاوي" للحسن الثاني المستبد، حيث لم يتحمل موقفنا، نحن ممثلي الطلبة، لما علم الساهرون عن البروتوكول، أننا سنتعامل معه خلال الاستقبال كرئيس دولة و ليس كملك. سوف لن ننحن له. لقد هاج الديكتاتور و ألغى استقبالنا أفرادا. دخل علينا في القاعة فألقى خطابا كله شتم و سب.
-فاتح مايو 1970. منذ فشل مناظرة ايفران و الجامعة في حركة نضالية مستمرة و عامة بقيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
نزل الطلبة بكثافة لمشاركة العمال في مسيرتهم السنوية. اختلط العمال و الطلبة حيث تم تجاوز حواجز البيروقراطية.
لما وصلت المسيرة قرب القصر الملكي تم ترديد شعار: الا بغيتوا الحرية، قلوبوها الجمهورية. اختفت الشعارات الخبزية و المطلبية الضيقة تاركة المكان للشعار الثوري. هرولت البيروقراطية بالمسيرة إلى المقر، دخلت و أغلقت الأبواب من ورائها، و بدأت تصيح عبر مكبرات الصوت: لقد انتهت المسيرة و لا نتحمل مسؤولية ما يقع في الشارع. نزلت مختلف قوى القمع مستعدة لمجزرة رهيبة. اتخذ المناضلون موقفا حكيما بعدم المواجهة حفاظا على ارواح الأبرياء من عمال(عمال النسيج فيلروك الذين حضروا بقوة، حيث كانوا في علاقة تضامنية مع طلبة كلية الأدب. ) و طلبة. كان الحسن الثاني مستعدا لارتكاب مجزرة بعد ترديد شعار الجمهورية من طرف الجماهير.
- إضراب و مهرجان 4 مايو 1970.
بعد بروز حركة وطنية بالصحراء الغربية، و امتداداته داخل المغرب عبر مناضلين صحراويين(الوالي مصطفى السيد...)، بدأت المشاورات بين النظامين المغربي و الإسباني حول كيفية مواجهة تلك الحركة. و بمناسبة زيارة وزير الخارجية الاسباني للرباط، تقرر خوض اضراب عام يشمل جميع المؤسسات الجامعية و تنظيم مهرجان خطابي بالحي الجامعي- اكدال. نجح الإضراب العام و نجح المهرجان الذي اكتفى بكلمتي محمد لخصاصي، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغربي، و على فقير، رئيس مجلس القاطنين و القاطنات. هذا الأخير هيأ كلمته بتنسيق مع الفقيد عزيز بلال الذي زوده بمعطيات اقتصادية حول الصحراء الغربية: الفوسفاط، السمك...
2-الاختطاف و التجنيد.
لم يعد الحسن الثاني يتحمل تحديات الحركة الطلابية. نزلت مختلف القوى البوليسية لتعتقل، و تختطف، ثم تسلم الضحايا للجيش الملكي الذي يتكلف بتوزيع الضحايا على ثكنات بنجرير، الحاجب، سيدي سليمان. كان هدف النظام هو القضاء على الحركة الطلابية و ذلك عبر القضاء على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. كان الاعتقال و الاختطاف و التجنيد يتم بالعشوائية: لم تتمكن اجهزة البوليس من اعتقال المناضل عبد اللطيف الدرقاوي، عضو اللجنة التنفيذية واعتقلت في مكانه طالب "عادي" بكلية الطب اسمه الدرقاوي ؛ لم تتمكن من اعتقال المناضل عبد الفتاح الفاكهاني، فاعتقلت أحد أقربائه و هو مهندس يحمل نفس الاسم العائلي ، اعتقلت أحد طلبة جنوب الصحراء "للخدمة الوطنية المغربيةههههه" اطلق الجيش سراحه فورا...
باسم الخدمة العسكرية، باسم الواجب الوطني. ، تم اعتقال و تجنيد أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية، و اللجنة الادارية، و أعضاء التعاضديات و جمعيات الطلبة المهندسين. قليلون من المسؤولين الذين نجوا بأعجوبة.
3- المعركة من أجل تحرير المجندين:-الهدف: تحرير المجندين
- تشكيل لجنة تنفيذية مصغرة سرية تضم طلبة شيوعيين و اتحاديين مناصفة (اذكر منهم البزاوي عبد الكبير، صديقه الموساوي، علي فقير، الفاكهاني ...).
- إعلان الإضراب العام اللا محدود و مقاطعات الامتحانات.
- مطالبة الطلبة بمغادرة الرباط و الالتحاق باقاليمهم مع تشكيل لجن محلية سرية لتحريك قطاعات الشباب و تنوير الرأي العام المحلي.
-مساعدة الطلبة على صنع آلات النسخ الفيتنامية
-ضرورة نسخ مناشير و توزيعها سريا في الأحياء الشعبية
4-الملاحظات:
-طالبت قيادتا حزب الاتحاد الوطني القوات الشعبية و حزب التقدم و الاشتراكية/الحزب الشيوعي من شبيبتيهما وقف التحريض مع ضرورة استئناف الدراسة لاجتياز الامتحانات، بدعوى أن لا أحدا قادر على فرض على المؤسسة الملكية و المؤسسة العسكرية التراجع عن عملية التجنيد.
-كانت الشبيبة الشيوعية في تنسيق مع قطاعات أخري داخل الحزب تهيئ الانسحاب من الحزب و تأسيس تنظيم ماركسي لينيني سيحمل فبما بعد منظمة"إلى الامام". كان على فقير يمثل الطلبة داخل اللجنة الوطنية المكلفة بتهيء مغادرة الحزب.
-لعبت الطالبات دورا جد مهم في التعبئة و التأطير: المساهمة في اتخاذ القرارات، السهر على التنسيق، إيواء المبحوثين عنهم...
4- النتيجة: الانتصار. بعد أيام من المقاومة و رفع شعارات قوية من طرف الشبيبة عبر المغرب كله مثل: "الا بغيتوا الحرية، قلبوها الجمهورية"
و شعار الاطفال في المدارس الإبتدائية و الازقة:"ماطشة بلا ملحة، الحسن خسو دبحة"، إذن بعد أيام افرج عن المجندين. كان الاستقبال رائعا. ليلة كاملة بالحي الجامعي اكدال كلها كلمات ، شعارات، ابداعات فنية...الانتصار عل الحسن الثاني الغول ليس سهلا.
يمكن اعتبار تحرير الطلبة المجندين اول هزيمة سياسية يعيشها الحسن الثاني و مؤسسة الجيش الملكي، و اكبر خسارة تعرفها احزاب الحركة الوطنية التي وقفت ضد الحركة الطلابية. و للتذكير فقد وجه لنا علال الفاسي دعوة للتشاور. المعنيون هم: عبد اللطيف الدرقاوي، عبد الفتاح الفاكهاني، على فقير هناك رفيق رابع لا أتذكر من هو. قبلنا مبدئيا اللقاء الا ان موقف الاتحاد العام لطلبة المغرب الاستقلالي السلبي من الحركة النضالية حال دون الذهاب الى مقر حزب الإستقلال للقاء علال الفاسي.
5-فضل الانتصار.
يرجع فضل الانتصار الى:
-وحدة الحركة الطلابية تحت راية الاتحاد الوطني لطلبة
- التنسيق المحكم بين الشبيبة الشيوعية و الشبيبة الاتحادية
-رفض الشبيبتين الانصياع لموقف قيادتي الحزبين المنهزمتين.
-الدور الرائد الذي لعبته الطالبات.
6-ما بعد الانتصار.
-بعد أسابيع، ستعرف مدينة العيون الصحراوية انتفاضة مجيدة(يونيو1970). مجزرة حقيقية أمام صمت مختلف الفاعلين المغاربة. سيختفي إلى حدود اليوم اول زعيم وطني صحراوي، محمد البصيري.
- 9يوليوز 1970، سيعلن الحسن الثاني الديكتاتوري عن تقديم للاستفتاء دستورا جديدا و تنظيم انتخابات جديدة. احزاب الكتلة الوطنية صوتت بلا للدستور الجديد، و لم تشارك في الانتخابات، أما الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فقد دعى لمقاطعة المحطتين و ذلك تحت ضغط القواعد الطلابية، رغم أن الشبيبة الاتحادية التزمت ميدانيا بموقف الحزب و ليس بموقف الحركة الطلابية.
7-الخلاصة.
رغم أن قانون الخدمة العسكرية(1966) ينص صراحة على أن الخدمة العسكرية مفروضة فقط على الموظفين الذكور، و أنها لا تعني ذوي الإعاقة البدنية، و ذوي التحملات العائلية، و الشبيبة المدرسية، و أن هناك إجراءات قانونية يجيب إتباعها: الدعوة الرسمية، المثول أمام لجنة طبية، و لجن الحسمة....الا ان أن تجنيد العشرات من الطلبة مايو1970 تم خارج القانون. الأجهزة البوليسية تختطف المناضلين، تسلمهم للجيش، و يوزعون مباشرة على الثكنات العسكرية ببنجرير، الحاجب، و سيدي سليمان.
يمكن إغناء ما قلته من طرف من عاش الاحداث، لكن لا أحد يمكن تكذيب ما قلته.
أتمنى أن يسمع المهتمون لشهادات المناضل عبد اللطيف الدرقاوي عضو اللجنة التنفيذية اوطم(المنبثقة عن المؤتمر 13)، لشهادة البزاوي الكبير أحد رموز الشبيبة الاتحادية خلال تلك المرحلة و عضو اللجنة التنفيدية السرية التي قادت بنجاح
معركة تحرير المجندين.
8-العبرة.
كيفما كان جبروت الحاكمين، فالمقاومة الجماهيرية الواعية و المنظمة من خارج مؤسساته تبقى الطريق الوحيد لفرض إرادة الشعوب.
على فقير، مناضل سابق في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، رئيس سابق لجمعية الطلبة المهندسين بالمعهد الوطني للإحصاء و الاقتصاد التطبيقي(69/70/71)، رئيس سابق لمجلس القاطنين و القاطنات بالرباط (68/69/70/71)، عضو اللجنة التنفيذية السرية خلال مايو 1970.
1-ما قبل التجنيد.
-مارس 1970: فشل مناظرة ايفران، حيث لم يتوصل ممثلو الطلبة و الأطراف الأخرى الى أي اقتراحات ملموسة لإصلاح التعليم. اختتام المناظرة بخطاب "زنقاوي" للحسن الثاني المستبد، حيث لم يتحمل موقفنا، نحن ممثلي الطلبة، لما علم الساهرون عن البروتوكول، أننا سنتعامل معه خلال الاستقبال كرئيس دولة و ليس كملك. سوف لن ننحن له. لقد هاج الديكتاتور و ألغى استقبالنا أفرادا. دخل علينا في القاعة فألقى خطابا كله شتم و سب.
-فاتح مايو 1970. منذ فشل مناظرة ايفران و الجامعة في حركة نضالية مستمرة و عامة بقيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
نزل الطلبة بكثافة لمشاركة العمال في مسيرتهم السنوية. اختلط العمال و الطلبة حيث تم تجاوز حواجز البيروقراطية.
لما وصلت المسيرة قرب القصر الملكي تم ترديد شعار: الا بغيتوا الحرية، قلوبوها الجمهورية. اختفت الشعارات الخبزية و المطلبية الضيقة تاركة المكان للشعار الثوري. هرولت البيروقراطية بالمسيرة إلى المقر، دخلت و أغلقت الأبواب من ورائها، و بدأت تصيح عبر مكبرات الصوت: لقد انتهت المسيرة و لا نتحمل مسؤولية ما يقع في الشارع. نزلت مختلف قوى القمع مستعدة لمجزرة رهيبة. اتخذ المناضلون موقفا حكيما بعدم المواجهة حفاظا على ارواح الأبرياء من عمال(عمال النسيج فيلروك الذين حضروا بقوة، حيث كانوا في علاقة تضامنية مع طلبة كلية الأدب. ) و طلبة. كان الحسن الثاني مستعدا لارتكاب مجزرة بعد ترديد شعار الجمهورية من طرف الجماهير.
- إضراب و مهرجان 4 مايو 1970.
بعد بروز حركة وطنية بالصحراء الغربية، و امتداداته داخل المغرب عبر مناضلين صحراويين(الوالي مصطفى السيد...)، بدأت المشاورات بين النظامين المغربي و الإسباني حول كيفية مواجهة تلك الحركة. و بمناسبة زيارة وزير الخارجية الاسباني للرباط، تقرر خوض اضراب عام يشمل جميع المؤسسات الجامعية و تنظيم مهرجان خطابي بالحي الجامعي- اكدال. نجح الإضراب العام و نجح المهرجان الذي اكتفى بكلمتي محمد لخصاصي، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغربي، و على فقير، رئيس مجلس القاطنين و القاطنات. هذا الأخير هيأ كلمته بتنسيق مع الفقيد عزيز بلال الذي زوده بمعطيات اقتصادية حول الصحراء الغربية: الفوسفاط، السمك...
2-الاختطاف و التجنيد.
لم يعد الحسن الثاني يتحمل تحديات الحركة الطلابية. نزلت مختلف القوى البوليسية لتعتقل، و تختطف، ثم تسلم الضحايا للجيش الملكي الذي يتكلف بتوزيع الضحايا على ثكنات بنجرير، الحاجب، سيدي سليمان. كان هدف النظام هو القضاء على الحركة الطلابية و ذلك عبر القضاء على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. كان الاعتقال و الاختطاف و التجنيد يتم بالعشوائية: لم تتمكن اجهزة البوليس من اعتقال المناضل عبد اللطيف الدرقاوي، عضو اللجنة التنفيذية واعتقلت في مكانه طالب "عادي" بكلية الطب اسمه الدرقاوي ؛ لم تتمكن من اعتقال المناضل عبد الفتاح الفاكهاني، فاعتقلت أحد أقربائه و هو مهندس يحمل نفس الاسم العائلي ، اعتقلت أحد طلبة جنوب الصحراء "للخدمة الوطنية المغربيةههههه" اطلق الجيش سراحه فورا...
باسم الخدمة العسكرية، باسم الواجب الوطني. ، تم اعتقال و تجنيد أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية، و اللجنة الادارية، و أعضاء التعاضديات و جمعيات الطلبة المهندسين. قليلون من المسؤولين الذين نجوا بأعجوبة.
3- المعركة من أجل تحرير المجندين:-الهدف: تحرير المجندين
- تشكيل لجنة تنفيذية مصغرة سرية تضم طلبة شيوعيين و اتحاديين مناصفة (اذكر منهم البزاوي عبد الكبير، صديقه الموساوي، علي فقير، الفاكهاني ...).
- إعلان الإضراب العام اللا محدود و مقاطعات الامتحانات.
- مطالبة الطلبة بمغادرة الرباط و الالتحاق باقاليمهم مع تشكيل لجن محلية سرية لتحريك قطاعات الشباب و تنوير الرأي العام المحلي.
-مساعدة الطلبة على صنع آلات النسخ الفيتنامية
-ضرورة نسخ مناشير و توزيعها سريا في الأحياء الشعبية
4-الملاحظات:
-طالبت قيادتا حزب الاتحاد الوطني القوات الشعبية و حزب التقدم و الاشتراكية/الحزب الشيوعي من شبيبتيهما وقف التحريض مع ضرورة استئناف الدراسة لاجتياز الامتحانات، بدعوى أن لا أحدا قادر على فرض على المؤسسة الملكية و المؤسسة العسكرية التراجع عن عملية التجنيد.
-كانت الشبيبة الشيوعية في تنسيق مع قطاعات أخري داخل الحزب تهيئ الانسحاب من الحزب و تأسيس تنظيم ماركسي لينيني سيحمل فبما بعد منظمة"إلى الامام". كان على فقير يمثل الطلبة داخل اللجنة الوطنية المكلفة بتهيء مغادرة الحزب.
-لعبت الطالبات دورا جد مهم في التعبئة و التأطير: المساهمة في اتخاذ القرارات، السهر على التنسيق، إيواء المبحوثين عنهم...
4- النتيجة: الانتصار. بعد أيام من المقاومة و رفع شعارات قوية من طرف الشبيبة عبر المغرب كله مثل: "الا بغيتوا الحرية، قلبوها الجمهورية"
و شعار الاطفال في المدارس الإبتدائية و الازقة:"ماطشة بلا ملحة، الحسن خسو دبحة"، إذن بعد أيام افرج عن المجندين. كان الاستقبال رائعا. ليلة كاملة بالحي الجامعي اكدال كلها كلمات ، شعارات، ابداعات فنية...الانتصار عل الحسن الثاني الغول ليس سهلا.
يمكن اعتبار تحرير الطلبة المجندين اول هزيمة سياسية يعيشها الحسن الثاني و مؤسسة الجيش الملكي، و اكبر خسارة تعرفها احزاب الحركة الوطنية التي وقفت ضد الحركة الطلابية. و للتذكير فقد وجه لنا علال الفاسي دعوة للتشاور. المعنيون هم: عبد اللطيف الدرقاوي، عبد الفتاح الفاكهاني، على فقير هناك رفيق رابع لا أتذكر من هو. قبلنا مبدئيا اللقاء الا ان موقف الاتحاد العام لطلبة المغرب الاستقلالي السلبي من الحركة النضالية حال دون الذهاب الى مقر حزب الإستقلال للقاء علال الفاسي.
5-فضل الانتصار.
يرجع فضل الانتصار الى:
-وحدة الحركة الطلابية تحت راية الاتحاد الوطني لطلبة
- التنسيق المحكم بين الشبيبة الشيوعية و الشبيبة الاتحادية
-رفض الشبيبتين الانصياع لموقف قيادتي الحزبين المنهزمتين.
-الدور الرائد الذي لعبته الطالبات.
6-ما بعد الانتصار.
-بعد أسابيع، ستعرف مدينة العيون الصحراوية انتفاضة مجيدة(يونيو1970). مجزرة حقيقية أمام صمت مختلف الفاعلين المغاربة. سيختفي إلى حدود اليوم اول زعيم وطني صحراوي، محمد البصيري.
- 9يوليوز 1970، سيعلن الحسن الثاني الديكتاتوري عن تقديم للاستفتاء دستورا جديدا و تنظيم انتخابات جديدة. احزاب الكتلة الوطنية صوتت بلا للدستور الجديد، و لم تشارك في الانتخابات، أما الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فقد دعى لمقاطعة المحطتين و ذلك تحت ضغط القواعد الطلابية، رغم أن الشبيبة الاتحادية التزمت ميدانيا بموقف الحزب و ليس بموقف الحركة الطلابية.
7-الخلاصة.
رغم أن قانون الخدمة العسكرية(1966) ينص صراحة على أن الخدمة العسكرية مفروضة فقط على الموظفين الذكور، و أنها لا تعني ذوي الإعاقة البدنية، و ذوي التحملات العائلية، و الشبيبة المدرسية، و أن هناك إجراءات قانونية يجيب إتباعها: الدعوة الرسمية، المثول أمام لجنة طبية، و لجن الحسمة....الا ان أن تجنيد العشرات من الطلبة مايو1970 تم خارج القانون. الأجهزة البوليسية تختطف المناضلين، تسلمهم للجيش، و يوزعون مباشرة على الثكنات العسكرية ببنجرير، الحاجب، و سيدي سليمان.
يمكن إغناء ما قلته من طرف من عاش الاحداث، لكن لا أحد يمكن تكذيب ما قلته.
أتمنى أن يسمع المهتمون لشهادات المناضل عبد اللطيف الدرقاوي عضو اللجنة التنفيذية اوطم(المنبثقة عن المؤتمر 13)، لشهادة البزاوي الكبير أحد رموز الشبيبة الاتحادية خلال تلك المرحلة و عضو اللجنة التنفيدية السرية التي قادت بنجاح
معركة تحرير المجندين.
8-العبرة.
كيفما كان جبروت الحاكمين، فالمقاومة الجماهيرية الواعية و المنظمة من خارج مؤسساته تبقى الطريق الوحيد لفرض إرادة الشعوب.
على فقير، مناضل سابق في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، رئيس سابق لجمعية الطلبة المهندسين بالمعهد الوطني للإحصاء و الاقتصاد التطبيقي(69/70/71)، رئيس سابق لمجلس القاطنين و القاطنات بالرباط (68/69/70/71)، عضو اللجنة التنفيذية السرية خلال مايو 1970.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق