في الذكرى الثانية لرحيل الفقيد الرفيق رؤوف فلاح
Hamid Bahae
في مثل هذا اليوم منذ سنتين مضت رحل عنا المناضل الفذ والمخلص =رؤوف فلاح = من المناضلين الأوائل الذين ساهموا في تأسيس حركة "إلى الأمام "التنظيم الماركسي اللينيني في بداية السبعينات وساهم في النضال النقابي في إطار "إ .م. ش".كما ساهم بكتاباته الفكرية والسياسية ذات الجذور الماركسية اللينينية في عدة قضايا ذات راهنية وطنيا و دوليا وكانت له إسهامات في منابر إعلامية عديدة ذات التوجه الماركسي اللينيني و من ضمنها جريدة "النهج الديمقراطي "..فلترقد روحه بسلام و سيبقى فكره حيا بيننامحمد بولعيش24-8-2016
رحيل آخر ..
رنّ الهاتف ، صوت الرفيق العزيز محمد شرادو يقول مرتجفا دامعا : الرفيق عبد الرؤوف فلاح غادرنا هذا الصباح .. مفاجأة ، بل صدمة أخرى لرحيل صديق وأخ ورفيق عاشرته عن قرب لمدة تقارب الأربعة عقود ونيف ، قلّت الاتصالات به منذ سقوطه في براثين المرض اللعين ..
رفيقي رؤوف : هل تحتاج إلى نعي ، إلى رثاء وأنت من ملأت جزءا هاما من حياتي اتفاقا واختلافا وتباعدا حتى ... قضينا أكثر من عقدين نقاوم البيروقراطية ونواجه الانحراف النقابي ، قضينا أكثر منها - مع رفاق آخرين بعضهم رحل قبلك - في نقاشات وجدالات لا تخفى أهميتها ... فهل يعيدك النعي أو الرثاء إلينا وأنت فينا حيّ باقٍ ؟ صورتك - المتماهية مع صورة مهدي عامل - موشومة في القلب والعقل لا زالت ..
نم قليلا ليستريح الجسد وتواصل - من حيث أنت - الحضور بيننا مراقبا مذكِّرا مستفِزا كما عهدتك ، مبتسما بدهاء كما كان يحلو لك أن تفعل ..
فما أقسى الفراق ، وعزاؤنا واحد فيك ..
******
خديجة ابناو
في الذكرى السنوية الثانية لارتقاء الرفيق رؤوف فلاح
لا أريد أن يمر علي يوم 24 غشت دون أن استحضر الذكرى السنوية الثانية لارتقاء رفيقنا المناضل الشريف رؤوف فلاح، استحضار ذكراه اليوم وفي كل الأيام هو استحضار للقيم وللفكر اليساري المقاوم المناهض الشرس لنظام العمالة والتبعية بالمغرب وبنفس القوة المنحاز إلى جبهة قوى المقاومة للتحالف الصهيو أمبريالي الرجعي في زمن أضاع فيه الكثيرون البوصلة
نستحضرمواقفه الجريئة في زمن "الوصم" والواضحة ،المتسقة مع مرجعيته كمناضل يساري شيوعي، من مستجدات الوضع في المنطقة عقب ما سمي ب"الربيع العربي" وتحديدا الملف السوري ، نستحضرصوتا متميزا وسط اليسار، قوميا وشيوعيا مشبعا بثقافة المقاومة والصمود ، مؤسس على قراءة نقدية بمقاربة شمولية لما يجري في المنطقة جعلته منحازا في كل المجطات إلى تيار المقاومة في الجبهة المعادية للتحالف الأمبريالي الصهيوني الرجعي بكافة أدواته وتلاوينه ..
حسرتنا اليوم مضاعفة، مرة لرحيله رغم حضوره المستمرفي كل محطاتنا النضالية ومرة لمغادرته قبل أن يشهد فعاليات مسيرة العودة الكبرى وبدء انهيار أدوات المشروع الصهيوأمبريالي الرجعي في حلب ودرعا والزحف على إدلب استعدادا لاجتثاث جذور الإرهاب
.وعهدا للرفيق أن نواصل الطريق...


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق