صلاة على قبر شهيد/الرفيق حميد ايت يوسف
صلاة على قبر شهيد
إلى روح الشهيد/عبد الله موناصير وإلى كل الشهيدات والشهداء
الرفيق حميد ايت يوسف
- عبد الله أيها الساكن في موج الكلمات
- أيها الراسي على شطأن الذاكرة
- أيها الماكث في عمق حلمنا الوردي
- تدفق في شراييننا ينبوعا
- يبعث فيها الحياة
- صلاة تطهرنا من رجس الأوهام
- تصدح الحناجر بمر الكلام
- سلام عليك
- سلام عليك يوم ولدت
- ويوم مشيت حافيا
- جائعا
- خاشعا لصوت المعدمين
- سلام عليك
- يوم اكتشفت
- زيف الصلبان والمآذن والمدارس
- فسخرت من القس والفقيه
- وكنت أنت المدرس
- سلام عليك
- يوم أوحت إليك النوارس بسرها
- فولد من سكاكين كدحك الخلاص
- فانطلقت بين الموانئ والسواحل
- وفي أعماق البحر باحثا عن رغيف
- للجياع
- سلام عليك
- وللعيون السابحة في الأفق البعيد
- سلام عليك
- يوم هدتك أحلامك الصغيرة
- إلى دروب الفقراء
- يوم سكن قلبك الصغير
- وميض البرق وهدير الرعود
- كنت للمراكب مرساة
- وللبحارة منارة تدفع عنهم التيه
- سلام عليك يوم انطلقت كلماتك
- حرابا في بطون الحوت
- يوم علا صوتك
- على هدير المراكب والبواخر والمواخير
- المتهالك
- سلام عليك
- يوم أزهر قسمك ورودا حمراء
- تؤنس وحشة قبر الشهيد
- سلام عليك
- يوم اخترت الشهداء رفاقا
- ورسمت للكادحين آفاقا
- برحابة السماء والبحر
- سلام عليك
- وأنت توقد شموعا
- في كهوف الكدح والمعاناة
- سلام عليك
- وعلى من أناروا لنا الطريق
- ورسموا في دروبنا الملتوية
- سبيل الخلاص
- سلام عليك عبد الله
- وعلى المهدي وسعيدة
- وكرينة وعمر
- وعلى دهكون ورفاقه
- ومن تبعهم من المخلصين
- زروال ورحال والمعطي ومصطفى
- الهواري وبوبكر...وكل من أسماءهم
- في ساحات الشهادة تذكر
- وعلى كل شهيد في هذه الصلاة
- لم يذكر
- وسلامي إلى كل الذين لازالت
- رحابهم بذكر الشهداء تعطر.
القنيطرة في 25 غشت 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق