على هامش قضية التعليم/مصطفى بن سليمان
على هامش قضية التعليم ، إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي:
1/اهدم الأسرة
2/اهدم التعليم.
3/ إسقاط القدوات والمرجعيات.
2/اهدم التعليم.
3/ إسقاط القدوات والمرجعيات.
لكي تهدم اﻷسرة : عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب”ربة بيت”، وجعلها تركض وتجري خلف ثقافة السوق / القفطان / الطلامط / مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة / وصفات شد الأرداف وتكبير الشفاه وشد الصدر وتكبيره ، إجعلها تظن أن وجودها يكمن ويتلخص في مظهرها الخارجي ، إجعلها تظن أن النجاح يكمن في مهارة الطبخ وامتلاك الجسد الذي يأسر الرجل ، إحصر تفكيرها بين المطبخ وحقيبة اليد وصالونات التجميل .
ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه، إجعله أضحوكة / حطم سمو رسالته في نفسه / لخص دوره في راتب أخر الشهر وحرص على ألا يكفيه راتبه / دعه يعتقد أن رجل الأمن له الأهمية القصوى مقارنة به / أتركه يعتقد أن رسالة التعليم والتربية أصبحت طرف ديال الخبز ، إفتح له المجال ليصبح تاجرا في المعرفة .
ولكي تسقط القدوات عليك ب العلماء / والباحثين في جميع المجالات العلمية والمستكشفين العلميين اطعن فيهم ، شكك فيهم، قلل من شأنهم، حتى لا يسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد. وفي المقابل قدم تجار الخرافات وأعطهم العناية الكبرى ومجد الأساطير وانشر ثقافة الأولياء والصالحين ودافع عن معجزاتهم الخرافية ، وقم بصناعة التفاهة والميوعة واجعل لها نجوما وسوقهم كأبطال وقدوة للأجيال الصاعدة ، قدمهم كأشخاص ناجحون ليقتدي بهم الجيل الصاعد .
فإذا اختفت (اﻷم الواعية/ المرأة الواعية ) واختفى (المعلم المخلص) وسقطت (القدوة والمرجعية) فمن يربي النشء على القيم؟؟؟
مصطفى بن سليمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق